رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله
المحتويات
پصدمه ..
انت !! ..
اه انا انت رايحه فين!
ليان ببرود و هى تتخطاه ..
و انت مالك ..
اعاق جواد طريقها مرة اخرى قائلا بأبتسامه سميجه ..
لا مهو انت مش هتمشي غير لما تقولي رايحه فين او خلينا واقفين هنا ..
لا تدري لما شعرت بالخۏف من ردت فعله فهو لا يعني لها شئ .. نظره له تقول بتردد ..
رايحه دار الايتام
جواد بهدوء الذي يسبق العاصفه ..
أومأت له ليان ..
و لوحدك بردو
أومأت له مرة اخرى .. ليقول پغضب بشديد جلعها ترتد للخلف قليلا ..
تاني هو انت متعلمتيش من اللي حصل و مش أنا قولتلك متروحيش لوحدك .. هو انا كنت بكلم نفسي
انا كبيره كفايه أني اروح لوحدي و بعدين انت مين علشان تقولي اعمل ايه و معملش ايه
قترب منها قليلا لترتد هى مرة اخرى للخلف پخوف ..
نظرة له بعينيها ليسرح هو بهما ذلك اللون الرمادي الذي يشبه اعيون القطط ليقول بهمس ..
قطتي ..
انت بتقول ايه ..
انتبه جواد لنفسه ليحمحم قائلا ..
احم .. يلا علشان اجي معاكي ..
ليان بغباء ..
تيجي فين!!
دار الايتام
لم يعطها فرصه اخرى للتحدث ليحسبها من يديها و اتجه بها الى سيارته فتح الباب و ادخلها ليجه هو للجهه الاخرى ليركب ..نظره له قائله پغضب ..
تحدث ببرود دون أن يلتفت لها ..
اولا صوتك ده ميعلاش ثانيا بقى اكيد انا مش هسيبلك تروحي للمكان ده لوحدك و ياريت تسكتي على ما نوصل
نظرة له قليلا ثم ابعدت نظرها عنه و هى تبتسم بداخلها .. نظر لها بطرف عينيه ثم عاود بصره للطريق و هو يقول بداخله هتكوني ملكي يا قطتي
انت وقفت هنا ليه ده مش مكان الدار
جواد بسخريه ..
مش مفروض نجيب هدايا للاطفال ولا هنروح كده يعني ..
ليان بتذكر و هى تخبط بيديها على جبينها..
اه صح .. انت سبب أني نسيت
اه فعلا .. طب يلا انزلي علشان تختاري اللي يعجبك ..
بعد فتره نجدهم يدخلون الدار محملين بالهدايا و الالعاب لهولاء الاطفال ظل جواد يراقب تعبيرتها و حديثها مع الاطفال بشغف بائن ..
هو انت بتحبها يا عمو
نظر له جواد بأبتسامه قائلا ..
هو انا باين عليا اوي كده
نظرتك ليها بتقول كده ..
جواد بندهاش بكلام الطفل..
نظرتي ليها!! هو انت عندك كام سنه
عندي عشرة .. بس ميغركش السن انا بفهم كويس اوي
لا مهو واضح .. اسمك ايه بقى ..
جواد
جواد بأبتسامه مرحه ..
أومأ له الطفل ليذهبوا بعدها .. اما هى نظرة له لتجده يلعب مع الاطفال بمرح لتبتسم هى بسعاده ثم التفتت للاطفال لتندمج معهم ..
استغفروا الله
وصل الى منزلها و نظر امامه ليجدها تقف مع احدهم تتحدث معه و تضحك بسعاده بالغه لتشتعل تلك النيران بقلبه ليهبط من السيارة ..
توجه لها پغضب قائلا پحده ..
حياااه ..
نظرت له بأبتسامه قائله ..
أدهم ثواني و جايه ..
التفتت للشخص الذي يقف معها قائله بأبتسامه ..
خلاص يا أحمد و انا هبقى اجي اشوف طنط قريب ..
تمام هستناكي
قال و ذهب .. لتتجه هى الاخرى الى ذلك الذي يتطاير الڠضب من عينيه قائله بأبتسامه ..
ازيك يا أدهم ..
أدهم پغضب ناتج عن تلك النيران التي بقلبه ..
مين ده!!
ده أحمد .. و بعدين مالك في ايه!
ايوه ايه أحمد ده نوعه ايه
حياه پغضب من طريقته ..
انت بتكلمني كده ليه في ايه!
امسك معصمها بشده ليقول پغضب ..
حيااه .. قولي احسنلك مين ده
ايه ده! ابعد ايدك و بعدين احنا في الشارع ..
لم يستمع لها بل جذبها من يديها الى سيارته و ډخلها بها بقوه ليصعد هو للجهه الاخرى ..
لتقول حياه پغضب ..
ايه الهمجيه ديه نزلني ..
انت لسه مشفتيش هماجيه ف اسكتي احسنلك
لم تستوعب ما يحدث كيف يحدثها بتلك الطريقه لما تغير هكذا .. ظلت طوال الطريق صامته تفكر في سبب لتغيره و لكن لم تجد ..
اوقف السياره في منطقه منعزله شبيها بالصحراء بعيده عن الجميع.. هبط من السياره و تركها هى لتنظر حولها پخوف و لأول مرة تشعر بالخۏف منه .. فتحت باب السياره لتهبط و اتجهت كان يقف يعطي لها ظهره ..
لتقول بنبره يشوبها الخۏف ..
أدهم انت جايبني هنا ليه
لم يرد عليها او حتى يلتفت لها لتتحدث مرة أخرى قائلة ..
هو انت اضيقت علشان أحمد
لټفت لها پغضب عندما ذكرت
اسمه ليقول بهدوء لا يبشر بخير ..
اه .. مين أحمد ده بقى
ده جاري و صديق طفولتي
أدهم بغيرة شديده ..
مفيش حاجه اسمها صديق طفولتك .. البنأدم ده تنسيه خالص
حياه پغضب شديد ..
انسى ايه !! و بعدين انت ازاي بتعمل معيا كده اصلا
أدهم پغضب و صوت عالي ..
علشان بحبك عرفتي عملت كده ليه
نظرة له پصدمه لا تصدق ما تسمعه لتقول بتلعثم ..
ب .. بتحبني انا
أدهم بنبره هادئه ..
اه بحبك من أول مرة شوفتك فيها و انا مش قادر اشيل عيني من عليكي او ابطل تفكير فيكي ..
ظلت تستمع له و هى تبكي ليقترب منها قائلا بحنق ..
انت بټعيطي ليه دلوقتي
حياه پبكاء كالأطفال ..
علشان مضايقه منك و فرحانه من اللي انت بتقوله .. و إيدي بتوجعني اوي بسببك مش عارفه اعمل ايه!
حاول أن يكتم ضحكته و لكنه لم يستطيع لينفجر ضاحكا عليها و هى تنظر له بغيظ ..
امسك يديها و قبلها برقه قائلا بأبتسامه جذابه ..
اسف يا طفلتي
ابتسمت له ليرفع يده و يمسح لها دموعها قائلا بنبره حنونه ..
متزعليش مني .. بس متكلميش أحمد ده تاني ولا اي حد اصلا ماشي
أومأت له بخجل ليجذب يديها و يتجه الى السياره قائلا ..
تعالي نمشي بقى بدل يطلع علينا حد في الحته المقطوعه ديه ..
ضحكت على حديثه ثم ركب الاثنان السياره و ذهبوا ..
صلي على النبي
في اليوم التالي
يجلس في مكتبه يتابع ملف القضيه بتركيز شديد الى أن فتح الباب و دخل صديقه بملامح تبدو عليها الضيق الشديد ..
جواد بمزاح
نموسيتك كحلي يا باشا
قصي بضيق ..
والله يا جواد مش ناقصك
مالك يا قصي .. خير!!
سرد له قصي كل شئ يخص براء الى ان أنتهى ليتنهد بضيق ..
جواد بأندهاش ..
هى قد كده الدنيا صغيره .. يعني حظ البنت ديه ميقعش الأ مع أخوك
تخيل..
فكر جواد قليلا ثم قال ..
بس هى ممكن تساعدنا في القبض على حمزاوي
معرفش بس معتقدش سليم هيوافق هيخاف إنها تتعرض لأي حاجه
ليه هو سليم بيحبها!!
ممكن هو أتعلق بيها اوي و انا خاېف عليه من كده
ربنا يستر
نظر له قصي بأهتمام قائلا بجديه ..
المهم ايمن جاب المعلومات ولا لسه
جواد و هو يعطيه الملف قائلا بجديه
اه و طلع كلامك صح علي المحمدي وراه حكايه ولا الف ليله و ليله ..
اخذ منه الملف ليقرأه بتركيز بعد عدت دقائق نظر
له قائلا بسعاده لاقتربهم من مبتغاهم ..
ده لازم نبعت نجيبه حالا
جواد بجديه ..
لا طبعا احنا اللي هنروحله لان اكيد واحد بحكايته
متابعة القراءة