رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله

موقع أيام نيوز

لتقول بضيق في دار إيتام هنا و انا متعوده اروحه
هدأ قليلا ليقول بعد كده متجيش هنا لو حدك سامعه
أومأت له بحنق ليقول هو يلا خلينا نمشي .. و انا هبعت حد يجيب عربيتك
أومأت له و ذهبت معه .. بمجرد أن ركبوا حتى صدح هاتفه معلنا عن إتصال من قصي ليجيب ..
جواد ايوه يا قصي
قصي انت روحت فين يا بني
جواد أنا جاي في الطريق
اغلق معه و انطلق .. نظر الى تلك الجالسه بجانبه بضيق ليقول بأبتسامه.. أسف أني اتعصبت
تجاهلت كلامه و نظرة للجه الاخرى .. اوقف السياره على جانب الطريق ثم نظر لها قائلا پغضب مصطنع .. خلاص بقى ما قولت أسف
ليان بحنق لا عادي ولا يهمك
جواد بأبتسامه كده و عادي .. صمت قليلا .. انا خفت عليكي و حياه لو كانت مكانك كنت عملت كده بردو
ليان انا مليش ذنب
جواد بردو مينفعش تيجي هنا لوحدك
صمتت و لم ترد عليه ليقول بمزاح خلي الأقمر يضحك بقى
نظرة له لتجده يبتسم لها لتبتسم هى الاخرى ..
ليقول بمرح يالهوي على القمر
إنطلق بسيارته عائدا الى قصي ..
صلي على النبي
بمكان أخر
نجده يجلس و امامه مجموعه من الرجال تظهر على وجوهم ملامح الإجرام و القسۏه ...
ليقول أحد الرجال بخشونه هنعمل ايه في حق حمدي
ليرد عليه كبيرهم پقسوه زي ما هو نهى حياته .. انا كمان هنهي حياه اغلى ما ليه
ليقول أحدهم امتى يا معلم
مبيرهم بخشونه انت و واحد من الرجاله هترقبوه كويس لحد ما اقول هنفذ امتى
اذكروا الله
هاا .. اخلصي قولي اللي عندك
.... هو جبها إمبارح و طلعها على طول على فوق
لمياء يعني عى مش قريبتهم
.... لا يا هانم .. اللي فهمتوا من كلامهم انه لقاها
ابتسمت لمياء بشړ قائله حلو اوي .. خليكي مفتحه عنيكي و اي حاجه تعرفيها قوليلي
أغلقت لتبتسم بشړ و هى تقول جيبها من الشارع يا سليم .. بس مش مهم انا هعرف ازاي هخلص منها
استغفروا الله
في اليوم التالى
نجده يجلس في مكتبه يتابع عمله إلى أن طرق الباب و دخل العسكري قائلا رائد باشا بعت لحضرتك الملف ده
أخذه منه و شكره ليخرج بعدها .. فتح قصي الملف و ثواني و جحظت عينيه ليقول پصدمه يا نهار أسود
الفصل_السادس
براءة_عاشق 
أتخذتك ماء و لم أدرك أن الماء قد يسقي .. و قد يروي .. و قد يغرق ..
هبط من سيارته و دخل القصر ليجد الجميع يجلس بالاسفل عداها هى .
نظر لهم قائلا بأبتسامه..
سلام عليكم 
رد الجميع عليه السلام .. ليحمحم قائلا..
أومال فين براء
نهله 
لسه طلعه أوضتها من شويه
أومأ لها قائلا..
طيب .. انا هطلع ارتاح شويه
أومأت له ليذهب بعدها مباشرة و هى تتمنى بداخلها أن لا تكون تلك الفتاه عقبه جديده في حياته ف يكفي ما مر به ..
بعد فتره نجده يخرج من الحمام و كان قد ابدل ملابسه إلى بنطال قطني و تيشرت .. خرج من غرفته ليصعد الى مكانه المفضل ف قرر ان يختلي بنفسه قليلا لعله يعرف ماذا يريد ..
وصل الى المكان و لكنه وقف فاجئه و هو ينظر امامه بزهول فقد كانت تجلس على سور السطح العريض تضم ركبتيها الى صدرها و كان الهواء يداعب شعرها الذي ينساب بنعومه على ظهرها كأنها أحدى أميرات القصص و الروايات الخياليه ..
اقترب منها كالمسحور قائلا بهدوء ..
بتعملي ايه هنا
التفتت له بفزغ و هى تضع يديها على صدرها قائله ..
خضتني 
اسف .. بس انت اللي كنت سرحانه
نظرة للمكان حولها بأبتسامه جميله..
لان المكان هنا هادي و حلو اوي
عندك حق .. علشان كده ده مكاني المفضل
نظره له ليأكد لها حديثه قائلا..
لما بكون مضايق او عاوز اقعد مع نفسي باجي هنا
و انت دلوقتي انهي فيهم
صمت لها قليلا ثم تنهد قائلا..
الاتنين
نظرة له بعدم فهم..
ازاي 
مضايق علشان مش فاهم نفسي و عاوز اقعد مع نفسي علشان افهمها
براء بنبرة مضحكه ..
يا عيني يا بني .. ده حالتك صعبه اوي
اوي اوي يا حجه
ضحكت بشده عليه بينما ظل هو يتأمل ضحكتها بسعاده شعر و كأن دقات قلبه تقيم احتفالا على صوت ضحكتها .. نظر حول بسرعه ثم حمد ربه في سره بأنه لا يوجد أحد يسمعها سواه فكل شئ بها اصبح ملكه ..
اوقف سيارته و هبط منها بسرعه فهو منذ أن قرأ ما في الملف حتى خرج من مكتبه بسرعه البرق و ركب سيارته ليصل الى منزله خلال دقائق قليله ..
كان على وشك الدخول الا إنه استمع الى صوت أحدهم يأتي من بعيد نظر حوله ليلفت إنتباه وجودهم بالأعلى.. دخل القصر و صعد للاعلى بسرعه دون أن يلتفت لأحد كل ما في عقله اخيه و تعلقه بها ..
قصي پحده بالغه ..
برااء
الټفت له سليم بأستغراب بينما انتفضت هى من نبره صوته شعرت كأنها النهايه ..
سليم بأستغراب..
في ايه يا قصي .. مالك
نظر لها پحده قائلا..
اعتقد أن الهانم عارفه مالي
نظر لها سليم بأستغراب ثم أعاد نظره الى اخيه قائلا..
و هى هتعرف منين يعني .. ما تتكلم و اخلص بقى
تحبي تكلمي أنت ولا اتكلم أنا يا هانم
كانت تنظر له بړعب شعرت و كأنها كالجاني الذي ينتظر قرار إعدامه بأي لحظه ..
سليم پغضب ..
قصي يا تتكلم عدل يا تمشي احسن بدل مفقد اعصابي عليك
قصي بيستهزأ
اتكلم عدل!! ومالوا .. الهانم اهلها تجار مخډرات لا و كمان اللي شغالين معاه تبع الماڤيا.. فاهم يعني ايه
ثم نظر لها قائلا..
مش حمزاوي ده اللي كنت هتتجوزيه
لم يكن لديها رد سوى البكاء لا تعلم ماذا تقول! او ماذا ستفعل! أو الاهم ماذا سيحصل لها!
الټفت لها سليم پصدمه قائلا.. 
ليه مقولتيش
قصي پغضب..
انت لسه هتسأل البت ديه متعقدش هنا دقيقه كمان
لم يعطي اهتمام لأخيه بل ظل ينظر الى تلك التي تبكي بأنتحاب شديد .. ليكرر سؤاله مرة اخرى 
ردي عليا ليه خبيتي الحقيقه
نظرة له براء لتقول پبكاء حاد ..
كنت عاوزني اقولك ايه .. اقولك أن اهلي تجار مخډرات و بيكرهوني علشان تطلعت بنت و مش هفيدهم بحاجه ف قرروا يبعوني للريس بتاعهم اهو يستفيدوا بتمني .. ده اللي كنت عاوز تعرفه ..
بمجرد أن انتهت حتى چثت على ركبتيها بأنهيار لم تعد تستطيع التحمل اكثر من ذلك نظروا لها بشفقه و حزن على حالها .. انحنى سليم ليرفعها عن الارض و ضمھا إلي بين ذراعيه لټدفن وجهها بيه و تتمسك بملابسه بقوه لا تنكر شعورها بالامان و الدفء بين احضانه .. اما هو ظل يربت على ظهرها ب رفق هامسا لها لكلمات حنونه لتهدء .. بعد فتره شعر بسكونها و إنتظام انفاسها ابعدها قليلا ليجدها قد غفيت بين احضانه ابتسم بخفه ثم حملها بين يديه ب رفق ..
الټفت لكي يذهب لمن أوقفه قصي قائلا بأسف..
انا اسف سليم مكنتش اقصد
حصل خير يا قصي بس لما تصحى اعتذرلها 
اكيد
ذهب الى غرفتها و وضعها على الفراش ب رفق ثم نظر لها قليلا و
خرج..
اذكروا الله
انا ماشيه يا مامي ..
قالت ذلك و
خرجت إلا نها توقفت فاجئه لتنظر الى ذلك الشخص الذي اعاق تقدمها لتقول
تم نسخ الرابط