رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله

موقع أيام نيوز

يا جواد .. ايه اللي أنت بتعمله ده!
ابتعد قليلا عنها و لكنه لم يتركها .. تحدثت پغضب..
احنا هنهزر!! .. ابعد عني
وضع أصعبه على شفتيها قائلا بهدوء..
هششش .. بحبك
لا و كمان عملي فيها شبح و جيبني في مكان ضلمه
بقولك بحبك!!
ليان ب غباء..
ايوه يعني عاوز ايه 
لا ديه غبيه بقى
ليان ب صډمه و ڠضب..
أنا غبيه يا جواد
جواد ب تهكم..
أشمعنا ديه اللي سمعتيها صح
كادت أن تتحدث مرة أخرى و لكنه وضع يده على فمها قائلا ب تحذير..
عارفه لو نطقتي ب كلمه تانيه هسكتك ب طرقتي و قدام كل الناس
اړتعبت من تهديده لتصمت مجبرة على ذلك .. أخذ شهيقا و اخرجه بهدوء ثم ابعد يده عنها قائلا بجديه..
انا بحبك يا ليان .. بعشقك قلبتي كياني في فترة قصيره .. أول مرة يتفق قلبي و عقلي على حاجه .. كنت فاكر أنه مجرد إعجاب بس طلع اكبر من كده .. أنا مبقتش قادر يعدي يوم من غير ما افكر فيكي .. ضحكتك.. عنيكي اللي زي القطط.. شعرك.. شخصيتك العناديه اللي بتجنني .. بحبك
الصدمه لجمت لسانها و ضربات قلبها إزدادت ب شكل كبير شعرت و كأن الزمن توقف عند اللحظه لم تعد تسمع صوت الموسيقى ولا أي شئ فقط هو ..
طال صمتها ليضع يده على كتفها قائلا بهدوء..
ليان .. أنت كويسه!
أنتبهت له ليان قائله..
ها .. اه .. هو أحنا ممكن نقف في النور 
أكيد .. بس قبل أي حاجه أنا مش منتظر منك رد دلوقتي خدي وقتك .. بس أنا اسف مش هقدر أستنى
مش فاهمه!!
جواد بأبتسامه..
مش مهم .. هتفهمي بعدين
سحبها من يديها الى مكان به إضاءه ثم تركها و ذهب دون أي كلمه أخرى كأنه لم يكن يعترف لها ب حبه منذ قليل .. ذهب و تركها ب كل تلك المشاعر التي ب داخلها .. ظلت تأخذ شهيقا زفيرا عدت مرات إلى أن أنتظمت دقات قلبها ثم ذهبت هى الاخرى..
فور أن تركها بحث ب عينه عن شخصا ما إلى أن وجده يقف مع أخيه تنهد ثم ذهب له ..
جواد بنبره عاديه..
عمي..
إلتفت له محمد قائلا بأبتسامه..
تعالى يا جواد .. خير
احم .. كنت عاوز أخد من حضرتك ميعاد بكرة
محمد بأستغراب..
ميعاد!!
لو في أي مشكله ممكن نأجل
لا طبعا .. أنا إستغربت لأن ده بيتك تيجي في أي وقت
جواد بأبتسامه..
شكرا يا عمي .. بعد إذن حضرتك
أتفضل
أحمد و هو ينظر إلى جواد و هو يرحل..
طيب جواد و راجل
أوي .. فوق ما تتخيل .. المهم كنا بنقول إيه
ظلو يتحدثون سويا .. بينما الباقي كلا منهم في عالمه الخاص منهم من يشعر بالسعاده البالغه .. بالضياع .. الخۏف .. الراحه .. و منهم من حسم أمره ..
اذكروا الله
في اليوم التالي..
كان الفتايات يجلسون معا يتحدثون حول الليله الماضيه ف لكل منهم ذكرايات لن تنسى..
نظرت نور ليان لتقول لها ب مكر..
بس ايه رأيك في سليم يا ليان!
ليان و هى تنظر الى براء ب طرف عينيها..
كان فظيع .. شوفتي كان حاضن براء إزاي
طبعا .. ديه الناس كلها شافت قد هو رومانسي
براء بخجل و ضيق مصطنع..
بس بقى .. الله
ضحك الفتاتان معا .. تحدثت ليان و هى تغمز ب عينيها اليسرى الى براء بمشاكسه..
بس إيه .. ولعه 
بطلوا رخامه بقى
نور بضحك..
بس والله عندها حق .. كل الناس كانت تتمنى تكون مكانك
كادت أن ترد عليهم و لكن قاطعها مجئ الخادمه تخبرها بأن سليم يريدها بالأعلى و ذهبت..
ضحكت ليان قائله..
اهو شوفتي مش قادر على بعدك
لم ترد عليها بل تركتهم و ذهبت له لترى ماذا يريد .. صعدت للأعلى و إتجهت الى غرفته طرقت الباب و لكن لم يجيب اعادت الأمر مرة أخرى و لكن نفس النتيجه .. فتحت الباب و دخلت و لكنها لم تجده أستغربت الأمر كثيرا..
كادت أن تلتف لتخرج لكنها شعرت ب من يحتضنها من الخلف ب قوه و يقحم وجه بين خصلاتها أرتعبت في بادئ الأمر و لكن هدأت عندما عملت إنه هو .. حاولت أن تبتعد عنه و لكنه كان يشدد أكثر من ضمھا إليه ..
تحدث سليم ب همس..
نفسي أعرف ب تعملي فيا أيه
لم ترد عليه بسبب
خجلها الشديد منه لاحظ هو ذلك ليقبل رقبتها ب خفه ثم أبتعد عنها ببطئ و أدارها إليه قائلا بأبتسامه..
كده سيباني لوحدي و قاعده تحت
كنت قاعده مع البنات
يعني هما اهم مني
حركت براء رأسها ب نفي قائله بلهفه..
لا طبعا.. أنا مش قصدي كدا .. أنا ااا
سليم بضحك..
أهدي .. أنا بهزر .. أنت ليه بتتوتري كده و تخافي مني
مش عارفه .. حل أنت مشكله ديه بنفسك
قهقه سليم من حديثها ليقول..
متقلقيش أنا عارف حلها كويس أوي .. بس مش دلوقتي
براء بعد فهم..
مش فاهمه 
مش مهم .. خليني أقولك بقى ناديتك ليه
أومأت له براء .. ليذهب نحو الكومود ليأخذ من عليه علبه مربعه من اللون الازرق القاتم ثم عاد إليها..
سليم بأبتسامه جذابه..
ديه هديه جوازنا
براء ب رفض..
بس أنا مش عاوزه و مطلبتش منك
ده واجب عليا
فتح العلبه ليظهر طقم من الالماس الخالص عقد و خاتم ذو شكل رائع و رقيق نظرت له بأنبهار من جماله..
نظرة براء الى سليم قائله..
ده جميل أوي و أكيد غالي أوي أوي .. و أنا مستحقش كل ده
سليم پغضب و هو يقبض على ذراعها..
إياكي تقللي من نفسك تاني .. أنت مقامك كبير و عالي أوي .. إياكي اشوفك ضيفه كده خليكي ديما قويه فاهمه
براء بدموع من سعادتها..
أنا هكون قويه بيك أنت خليك ديما جمبي و معيا
ضمھا سليم الى صدره ب قوه قائلا بأبتسامه..
أنا مستحيل أبعد عنك
ظلوا هكذا لفتره ثم أبتعد عنها و إتجه بها للمرأه لتكون في مواجهتهم ثم البسها الطقم كانت تنظر الى نفسها ب سعاده و هو يبتسم لها بحب و عندما انتهى أحضر علبه أخرى صغيرة و فتحها لتجد بها دبلتين البسها دبلتها لتقوم هى بفعل المثل معه و هى ب داخلها سعادة لا توصف .. أقترب منها و قبلها على جنتيها و ب جانب شفتيها ثم ضمھا إليه هامسا..
بعشقك..
استغفروا الله
في مكان أخر..
عملوا حسبكوا حق حمدي هيتجاب أخر الاسبوع قبل طلعه الاثار
أحد الرجال ب خشونه..
وجب يا معلم و أنا اللي هقوم بالمهمه ديه
أومأ له كبيرهم و بدء يخبره بالتفاصيل ..
صلي على النبي
في المساء..
دق الباب و كان قصي هو الاقرب ذهب ليفتح و لكنه وقف مزهولا لما يراه .. كان جواد يقف ينظر له بأبتسامه متسعه ..
قصي بأستغراب..
مالك يا جواد!
دخل جواد و هو يبعده عن طريقه و مازالت تلك الابتسامه على وجه قائلا ..
أوعى علشان أدخل
أوقفه قصي قائلا و هو يتفحصه بأستغراب..
لا أستنى هنا .. إيه ده .. بدله و ورد و شوكولاته .. أنت جاي تعمل ايه
نظر له جواد قليلا ثم تحدث بخبث..
جاي اطلب أيد نور
قصي پصدمه و ڠضب..
نننننننعم
أوعى بقى علشان
عاوز أتجوز
كاد أن يذهب ليمسكه جواد من ذراعه قائلا پغضب..
تعالى هنا .. جوزوك عقربه يا بعيد
جواد ب مزاح..
لا لا كله إلا الغلط في المدام
كاد قصي
تم نسخ الرابط