رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله

موقع أيام نيوز

قائلا..
حاضر ثواني
نادى سليم على أحدى الممرضات و أخبرها بما تفعله ثم الټفت الى أدهم قائلا له بأن يذهب معها .. ثم أتجه سليم الى مكتبه كانت براء تتابعه ب نظرتها ل تستأذن منهم و تذهب خلفه..
نظر قصي الى والده قائلا...
أرجعوا انتوا و البنات يا بابا تجمعنا ده مش هيفيد بحاجه و كمان النهار قرب يطلع
ليان پبكاء..
لا أنا هفضل هنا مش هسيب جواد كده و كمان حياه أنا لازم أطمن عليها..
نور بجديه..
و أنا كمان مش همشي
كاد قصي أن يمنعهم و لكن سبقه والده قائلا..
خلاص يا قصي خليهم و أحنا هنمشي .. بس بقى طمنى على حياه..
أومأ له قصي ل يذهبوا .. أتجهت نور الى قصي قائله..
تعالى ننزل إحنا تحت
نظر قصي الى جواد ب حزن ل تسطرد نور حديثها قائله..
متقلقش ليان معاه
أومأ لها قصي و ذهبوا .. مسحت ليان دموعها و إتجهت الى جواد و جلست أمامه على الارض رفعت وجه ب يديها ل ينظر لها بأعيون حمراء من كثرة البكاء قائلا..
هتعيش صح!!
أومأت له ليان قائله بتأكيد..
هتعيش والله و مش هتسيبك
جذبت رأسه الى أحضانها ل يشدد جواد من ضمھا له ل يبكي بأنهيار شديد لأول مرة منذ عدت سنوات منذ أن فقد والديهم .. يريد أن يخرج ما بداخله من أوجاع و ألم بين أحضانها ل تحتويه ليان ب كل رحابة صدر..
أما بداخل أحدى الغرف لا تسمع فيها سوى صوت الأجهزه نجدها على ذلك الفراش و يحيطها العديد من الاسلاك التي تساعدها على العيش .. يجلس ب جانبها و ينظر لها ب صمت و عيناه تذرف الدموع التي كانت حبيستها منذ قت طويل ..
أمسك
أدهم يديها قائلا بنبرة ألم..
أنت كنت خاېفه أني أسيبك بس أنت دلوقتي اللي عاوزه تسبيني .. حياه أنا لسه مقولتلكيش قد إيه أنا بعشقك .. أنا مينفعش أعيش من غيرك أنت حياتي أنا من غيرك ھموت .. أرجعيلي يا حياه .. أرجعيلي يا حياتي ..
لم يستطع التماسك أكثر من ذلك ل ينهار باكيا .. دخلت إليه الممرضه بعدما أستمعت ل بكائه العالي قائله..
حضرتك لازم تخرج كفايه كدا
أومأ لها ثم دنى ل يقبل رأس حياه بعمق هامسا لها..
أرجعيلي..
اذكروا الله
كان محاوط خصرها بذراعيه و ضعا رأسه بين أحضانه يريد أن يريح عقله من كل تلك الأحداث .. كانت تداعب خصلاته ب يديها ل يغمض عينيه مستمتعا بذلك الشعور ل يسقط غافيا..
سليم أستنى .. أنا أسفه
لا يا ملك أنا قولتك دول مش كويسين و أنت مسمعتيش كلامي
خلاص بقى يا سليم 
لا ..
تركها و ذهب للخارج ركضت وراءه و هى تنادي عليه و لم تلاحظ تلك السيارة الاتيه نحوها ب سرعه ل تصدمها و تكون تلك النهايتها..
كانت تراقبه و هو يهمس بأسم ملك و يهذي بكلمات أخرى .. فتح عيناه و هو يتنفس بقوه أبتعد عنها و هو يحاول إلتقاط أنفاسه..
براء بهدوء..
أهدى يا سليم ده كان حلم
نظر لها سليم قليلا ثم جذبها الى أحضانه و أقحم وجه في عنقها ظلت ترتب على ظهره لتقول بتردد..
سليم .. هى مين ملك!
ظل صمتا لفتره ثم تحدث قائلا..
أوعدك أني أحكيلك عنها بس مش دلوقتي
و أنا هستنى
أبتعد عنه ثم قال بأبتسامه بسيطه..
خلينا نروحلهم ..
أومأت له ل ينهض و يجذبها من يديها ل تنهض معه و خرجوا..
استغفروا الله
ممكن تهدى بقى
قالتها نور الى قصي الذي يبدوا عليه الڠضب الشديد..
قصي ب ضيق..
مش قادر .. عاوز أعرف مين اللي عمل كده
نور بهدوء..
ممكن يكون ل جواد أعداء بسبب طبيعة شغلكوا
قصي بجديه..
ده أكيد .. و هو أصلا ده أقرب تفسير للحصل
كادت أن تتحدث و لكن قطعها قدوم رئيس الحرس قائلا..
قصي باشا..
خير يا أكرم
أكرم بنبرة عمليه..
أتفضل تليفون جواد باشا و بالنسبه للحاډث الشخص اللي ضړب ڼار كان ملثم و إحنا حاليا بنحاول نوصل لأي حاجه..
قصي بصرامه..
تمام .. و ياريت تفتحوا عنيكوا كويس أوي 
تمام يا باشا
تأفف قصي ب ضيق و هو يحاول أن يفكر من ممكن أن يكون السبب فيما حدث .. صدح صوت هاتف جواد معلنا عن و جود رساله .. أخذ قصي الهاتف و فتح الرساله ..
جحظت عيناه من ما رأه قائلا پغضب..
يا ولاد ال 
نور پصدمه من غضبه الفاجئ..
مالك يا قصي
نهض قصي من مكانه و جذب نور معه قائلا بعجاله..
أنا لازم أمشي و أنت هتروحي مينفعش أسبيك هنا
أومأت له بأيجاب ل يذهبوا .. قام بأيصالها أولا ثم أتجه هو للأداره..
صلي على النبي
طرق باب أحد المكاتب و دخل قائلا..
مؤمن أنت ماسك القضيه بتاعت أخو حمدي الوكيل صح
مؤمن بأستغراب..
ايوه يا قصي .. خير!!
جلس قصي على كرسي المكتب أمامه قائلا..
الحكايه مبقتش قضيه بس بقت تار
مؤمن پصدمه..
تار!! .. لا فهمني كده براحه الحكايه ايه 
هفهمك ..
بدء قصي يسرد له كل ما حدث حتى و صول الرساله..
مؤمن بجديه..
يعني حمدي ضړب عليك ڼار و أتصبت ف جواد قضى عليه و اخو حمدي أخد تار أخوه في أخت جواد و كده تبقى وحده ب وحده
بالظبط كده
طب و اخت جواد حالتها ايه دلوقتي!
قصي ب حزن..
بين الحياه و المۏت .. المهم بس إيه أخر الاخبار عنهم
مؤمن بجديه..
في صفقه أثار كمان أسبوعين
تمام انا معاك
بس يا قصي ااا
قاطعه قصي قائلا بصرامه..
من غير بس .. الموضوع ابتدا من عندي و انا اللي هنهيه
ماشي يا قصي .. براحتك
طرق الباب و دخل بعدها الرائد أيمن قائلا ل قصي..
بقالي ساعه بلف عليك و أنت هنا
طب ما مكلمتنيش ليه!
أيمن بسخريه..
ازاي مفكرتش في كده .. تلفونك مقفول يا باشا
أخرج قصي هاتفه ليجد بطاريته قد نفذت نظر لأيمن قائلا..
فصل شحن .. المهم كنت عاوزني في إيه!
على المحمدي بعت إشارة
نهض قصي من مكانه و هو يتنهد بتعب قائلا..
تمام هروح أشوفوه .. سلام
اذكروا الله
في مكان أخر..
كانت لمياء تتحدث في الهاتف مع حمزاوي قائلة..
اسمع تعمل اللي اتفقنا عليه خلال الاسبوع ده لأن الأوضاع عندهم مش مستقرة و ده أحسن وقت
تمام كل حاجه هتكون خلصانه خلال كام يوم
أنا عاوزاك تنهي عليها خالص
متقلقيش أنا مستني اللحظه ديه من زمان
أغلقت الهاتف و هى على وجهها تلك الإبتسامه الشيطانيه قائله..
هانت يا سليم..
استغفروا الله
في أحدى الاماكن الخاليه من السكان نجدهم يقفون معا.. ليتحدث قصي
قائلا..
ها يا علي وصلت لأيه!
علي بجديه..
الراجل بتاع الماڤيا ده هيوصل كمان شهرين بس هما ميعرفوش أسمه أو شكله بس هيعرفوه من خلال سيم بينهم
قصي بجديه..
تمام يا علي .. و بالمناسبه بنتك هتكون معانا قبل العمليه ديه بفترة
علي بقلق..
ليه يا باشا
علشان أحنا مش ضمنين رد فعلهم اتجاهك صدقني كدا آمن ليها
تمام يا باشا بس هى هتكون فين
قصي بأبتسامه مطمأنه..
متقلقش هتكون معيا في بيتي
صلي على النبي
بعد مرور ثلاثه أيام..
كانت تجلس في حديقه و قد تعدت الساعه منتصف الليل .. كانت شارده تفكر في أمر تلك ملك ترى من تكون! ..
لما سليم دائما يحلم بها! هل ممكن أن تكون حبيبته و لك أين هى! ..
في ذلك الوقت أستيقظ سليم بسبب حلم أخر .. نهض من الفراش و قرر
تم نسخ الرابط