رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله
المحتويات
على عكس ما بداخلها من خوف و ذعر..
_ عاوز مني إيه تاني .. ليه جيت!
_ علشانك..
أجابها ب بساطه و كأنه يخبرها ب شئ عادي من المفترض أن تكون تعلمه ..
أقتربت منه و هى ترفع سبابتها في وجه ب تحذير قائله..
_ أمير .. أبعد عني كفايه اللي راحوا
_ و هيروح أكتر لو مجتيش معايا
نور پغضب شديد و بدأت الدموع تأخذ مجراها على وجنتيها..
أقترب منها و رفع يده ل يمسح دموعها هامسا..
_ تؤ تؤ .. كام مرة قولتلك محبش أشوف دموعك بتوجعني
أبعدت وجهها عنه پعنف و هى تنظر له ب كره شديد و ...
ړعب .. نظر لها قليلا ب جمود ثم تنهد قائلا..
_ قدامك وقت تفكري في براحتك لحد ما يخلص شغلي مع أخوكي و أنا هكون مستنيكي ديما بس لو.....
ترك حديثه معلق هكذا ل تعلم هى الباقي ل ټنهار على الأرض تبكي .. دائما ما كانت القويه..المشاكسه و لكن الأن هى ضعيفه..هشه لا تتحمل شئ .. رفعت رأسها له و لكنها لم تجده فقد ذهب أو أختفي ك طبيعته الغريبه .. نهضت من مكانها ل تذهب تريد الرجوع الى عائلتها من الممكن...لا بالأكيد إنها لن تراهم ثانيا .. ترى النهايه نعم و بوضح شديد..
وصلت الى القصر ل تدخل دون أن يراها الحرس كما خرجت تماما ل تصعد الى غرفتها مباشرة ب عقلها الشارد فيما حدث .. فتحت باب غرفتها و أغلقته خلفها ثم أضائت النور ل تشهق ب ذعر .. وجدته يجلس على الأريكه التي ب غرفتها ينتظرها و يبدوا على وجهه ملامح الڠضب و الوجوم .. لقد أنتهت بالفعل هذا ما قالته في عقلها عندما رأت قصي..
_ قصي .. أنت بتعمل إيه هنا
_ كنت فين!
هذا ما نطق به بهدوء شديد يخبرها بأن ذلك ما قبل العاصفه التي حتما ستقلع كل شئ من مكانه ..و قد صدقت..
كانت على وشك أن تجيبه بأحدى الأكاذيب و لكنه سبقها قائلا پغضب شديد كأنه يعلم ما تفكر به..
_ ما تحوليش تفكري في كذبه تقولهالي .. ملك شافتك و أنت خارجه و فكرتك حرامي بلبسك ده
_ كنت عنده يا نور .. عند أمير
أخفضت رأسها للأرض پألم .. أقترب منها محتضن كتفيها ب كفيه ب شده قائلا پغضب..
_ إيه علاقتك به
أيتهمها الأن!! حقه لو كانت مكانه ل فعلت المثل .. ترددت بداخلها أتخبره أم لا .. لا لا هى لا تريد توريطه .. حقا أتسمعين نفسك هو بالأصل متورط بسببك و عائلتك كلها كذلك فلا تحاولي تبرئ نفسك..
_ بيحبني
نظر لها ب صډمه للحظات ثم تحولت ملامحه للجمود ل يبتعد عنها عاقدا ذراعيه أمام صدره قائلا..
_ و حضرتك..
_ مكرهتش في حياتي أده
قالتها و بدأت عينيها تلمع ب بريق الدموع مرة أخرى .. جذبها من يديها نحوه قائلا ب صرامه..
_ عاوز أعرف كل حاجه
_ أتعرفت عليه صدفه أول أنا كنت معتبراه صديق مش أكتر و كنت فاكرة إني كمان بالنسباله كده عدت فتره بدأت أحس أن في حاجه غريبه بتحصل حوليا أي شخص كان بيضايقني أو تحصل مبينا مشكله كان بيختفي و بعد فتره نعرف أنه ماټ أزاي مفيش حد يعرف.. بدأت أركز معاه بس كان
عادي لحد ما قالي أنه بيحبني ساعتها أنا رفضت و من اللحظه ديه بدأت معملته تتغير و عرفت أنه مريض نفسي و هو اللي مۏت الناس ديه ساعتها قررت أسيب البلد و أرجع كنت فاكرة أنه كده هينساني..
كانت تتحدث پبكاء شديد و هى تسترجع ذكريات كل ما مرت به معه .. ل تشهق پبكاء..
_ أنا السبب في مۏت الناس ديه هو بس نفذ لكن أنا السبب يا قصي
جذب رأسها الى صدره و هو يشدد من عناقها شعر بالألم في قلبه لما مرت به .. كل ذلك كان بداخلها .. كيف لها أن تذهب له و توجهه وحدها .. كانت تتشبث به بقوه كأنه هو طوق نجاها الوحيد و هو بالفعل كذلك .. جذبها ل يجلسها على الأريكه التي كانت خلفهم ..
أبعدها عنه قائلا بهدوء..
_ ليه خبيتي عليا كل ده
نور ب نبرة مخټنقه بسبب البكاء..
_ خۏفت عليك .. مش هقدر أستحمل لو حصلك حاجه
جذبها الى صدره مرة أخرى قائلا ب نبرة حنونه..
_ مټخافيش أنا جنبك مش هسيبك أبدا
_ ديما يقولي أنت نور أمير أنا بكره الكلمه ديه أوي يا قصي
شعر بالأسى عليها شدد من إحتضانه لها هامسا بحنان..
_ هبعده عنك يا نور متخفيش .. أنت دلوقتي في حضڼي و معايا
ظل يربت على ظهرها بهدوء و بداخله يتوعد له على ما فعله معها .. مر بعض الوقت ل يشعر ب سكونها بين يديه فقط بين الحين و الأخر تشهق بخفوات بسبب بكائها الحاد .. حملها بين ذراعيه ل يضعها برفق على الفراش ثم دثرها جيدا و أنحنى مقبلا رأسها و خرج..
استغفروا الله
بعد مرور ثلاثه أيام..
دخل سليم الغرفته ل يجدها قد أنتهت من تجهيز نفسها وقف ينظر إليها بأنبهار .. ذلك الملاك الذي دخل حياته أليس من المفروض أن ذلك الأنبهار يختفي!! فقد أصبحت ملكه الأن يمكن لأنهم مازالوا في بدايه زواجهم! حسنا ل ننتظر و نرى..
لما هى بذلك الجمال هذا ما قاله عقله ل يقترب منها قائلا بغيرة..
_ أنت هتروحي كده!!
نظرت ل نفسها بأستغراب كانت ترتدي فستان من اللون الأزرق ضيق من الصدر و متسع بداية من الخصر و يصل الى ما بعد ركبتيها ب قليل .. أعادت نظرها له قائله بأستغراب..
_ كده أزاي يعني .. شكلي مش حلو
قالت أخر جمله و هي تلتف حول نفسها في المرأه ل تتأكد من نفسها مرة أخرى .. أقترب منها سليم محاوطا إياها ب ذراعيه ل يصبح ظهرها مقابل صدره ل يقول و هو ينظر ل وجهها في المرأه..
_ شكلك جميل جدا و ديه المشكله
إبتسمت ب سعاده ثم التفتت له و أحاطت عنقه ب ذراعيها قائله ب دلع..
_ تؤ تؤ .. عمرها ما هتكون مشكله طول ما أنت جمبي
إبتسم سليم هامسا ب مكر..
_ أنت شكلك كده مش تروحي الفرح
_ أنا لا إطلاقا .. يلا علشان نمشي
قالتها و هى تبعد عنه و لكنه ثبتها مكانها قائلا بعبث..
_ مش قبل ما تتعقبي على الدلع ده
أتم جملته و هو يختم
ب شفتيه عليها مخرجا بها كل مشاعره من غيره و شغف و عشق .. إبتعد عنها بعد عدت دقائق غمزا إياها و هو يقول..
_ كده تمام .. و الروج ده ميتحطش تاني .. يلا نمشي
صلي على النبي
بداخل قاعه
متابعة القراءة