رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله
المحتويات
لهم أن يتركوا الحياه لا المكان فقط .. ل تبدء دموعها بالتساقط من جديد كلما تذكرت ذلك...
صعد إليها ل يجدها ب تلك الحاله لم يقل شئ فقط إتجه إليها و إحتضانها بقوه كأنه يخبرها بأنه معها لن يتكرها .. تشبثت به ب قوه مقحمه وجهها في تجويف عنقه و تبكي ب صمت .. تريد إغراق نفسها بذلك الأمان الذي يحيطها به ذلك الدفء الذي ينبعث منه .. هى تحتاجه و بشده...
_ أنا محتاجهم يا سليم ب كل القسۏه مش مهم .. بس عاوزه أحس أنهم موجودين
ربت على ظهرها هامسا ب حنان..
_ ده قدرهم يا حببتي .. لازم ترضي به
_ أنا مبقاش عندي أهل يا سليم
أخرجها من بين ذراعيه هاتفا و هو ينظر الى عينيها..
_ أنا أهلك و كل حاجه ليك .. ولا أنا منفعش
القى جملته الأخيرة ممازحا إياها لتلقي نفسها بين أحضانه مرة أخرى ل تقول..
ثم رفعت عينيها إليه قائله..
_ أوعدني أنك متسبنيش
قبل سليم رأسها قائلا..
_ أوعدك يا برائتي
اذكروا الله
داخل مبنى الادارة كان جواد و قصي في إنتظار إشارة البدء للتحرك ل يقوموا ب تنفيذ تلك المهمه التي إستمرت لفترة طويله .. دقائق قليله مرت ل يبدء الجهاز بأعطاء الإشارة .. نهضوا مسرعين الى الغرفه التي بها عناصر الفريق..
_ جاهزين يا رجاله
أجاب عليه عناصر الفريق بالإيجاب ب صوت واحد قوي تقشعر له الأبدان .. أومأ لهم جواد ل يتجه الجميع للخارج ثم صعدوا للسيارات .. مر بعض الوقت ل يهتف أحد العناصر قائلا..
_ الإشارة وافقت يا فندم على بعد كيلو من هنا
أومأ له قصي ثم وقفت السيارات بعد فترة قصيره على بعد مسافه معينه من المكان .. هبط جواد و قصي أولا ثم من بعدهم العناصر .. ساروا على أقدمهم مسافه قصيره ثم تمركز كل منهم في مكان معين متابعين إشارات جواد و قصي الذين كانوا يتابعون ما يحدث إلى أن أتت اللحظه الحاسمه ل يشير جواد للفريق ل يبدؤ ب إطلاق الڼار و التقدم ب خطواط مدروسه و في المقدمه جواد و قصي ..
نظر قصي إليه قائلا پغضب شديد..
_ أنت إتجننت عاوز تقتلوا
علي پغضب و هو يحاول إبعاد قصي عنه..
_ أومال إحنا بنعمل إيه بنحتفل ب عيد ميلاده
كاد علي أن يتحدث و لكنه سبقه قصي قائلا ب حده..
_ ممكن تفهمني لما تدخل السچن هتقول ل ملك إيه! .. ولا أنت ناوي تعيشها يتيمه الأم و الأب!! .. فوق بقى
تنهد علي پغضب لا يستطيع الرد عليه معه حق .. ماذا ستفعل إبنته من دونه ألا يكفي ما عاشت به زوجته عليه أن يعوض كل ذلك مع إبنته..
استغفروا الله
دخل قصي القصر و خلفه جواد و علي الذي جاء لأخذ إبنته التي إشتاق إليها ب شده و التي ب مجرد أن رأته حتى ركضت نحوه ل يحتضنها هو ب شده شعر لأن و كأن روحه قد عادت له أخيرا..
ملك ب سعاده..
_ واحستني أوي يا بابا
قبل علي واجنتيها قائلا..
_ و أنت كمان يا قلب بابا
_ أنت خلاث خلثت شغلك و مش هتبعد عني تاني
_ مش هبعد أبدا يا روحي
كان الجميع ينظرون لهم ب سعاده .. مر بعض الوقت ل يذهب علي مع إبنته .. و بقى جواد الذي نظر للسيد محمد قائلا بجديه..
_ عمي أنا بستأذن حضرتك أني أعمل كتب كتابي أنا و ليان أخر الأسبوع
تدخل قصي في حوار قائلا..
_ و أنا زيه بالظبط
نظر له جواد ثم السيد محمد مستكملا..
_ و الفرح يكون بعديه بأسبوع
تدخل قصي في
حوار مرة اخرى قائلا ب سماجه..
_ و أنا زيه بالظبط
الټفت له جواد قائلا پغضب مصطنع..
_ هو إيه اللى زيه بالظبط زيه بالظبط ما تيجي تعيش حياتي أحسن
قصي ببرود..
_ هو كده يا أما مفيش جواز ليك
نظر جواد للسيد محمد قائلا ب ضيق..
_ شايف يا عمي بيقول إيه
محمد بضيق..
_ أنتو مش هتبطلوا شغل العيال ده
ثم أستطرد حديثه قائلا..
_ فرحكوا أنتو الأتنين مع بعض علشان نخلص منكوا مرة واحده
قصي ب مزاح..
_ والله طول عمري بقول عليك راجل جدع
محمد پغضب مصطنع..
_ أخرس بدل ملغيلك الجواز خالص
_ لا وعلى إيه أسفين باشا
صلي على النبي
عاد من عمله في وقت متأخر من الليل كان الجميع قد خلد للنوم و بالطبع زوجته أيضا .. صعد الى غرفته و فتح بابها ب رفق و لكنه وقف مشدوها و هو ينظر الى تلك التي تضع سماعات الأذن و تتمايل معها بشكل إحترافي .. أتلك هى زوجته الخجوله!! ..
كانت تعطي ظهرها للباب ل يستغل هو ذلك ل يدخل و أغلق الباب خلفه ب هدوء شديد نزع جاكيته و وضعه على الأريكه ل يلحق به رباط العنق و فتح البعض من أزرار قميصه ثم أقترب منها ب خفه الفهد محاوطا إياها من خصرها مقبلا رقبتها التي كانت تظهر أمامه ب سخاء .. كادت أن تصرخ لولا إنها شمت رائحة عطره تلك التي أشعرتها بالأمان ..
همس أدهم لها و هو مازال يقبلها..
_ اول مرة أعرف إنك ب ترقصي حلو أوي كدا
حياه بتلعثم بسبب خجلها..
_ أأأنا لا .. إطلاقا
ضحك عليها مقهقها و هو يبتعد عنها و جلس على الأريكه بأرتخاء قائلا لها..
_ يلا وريني
حياه ببلاهه..
_ أوريك إيه!!
أدهم ببراءه مصطنعه..
_ رقصك .. هيكون إيه!
_ لا و بطل وقاحه شويه
أدهم بعند..
_ طب لو مرقصتيش هواريكي الوقاحه اللي بجد
نظرت له قليلا ل تتنهد بأستسلام ثم أعادت تشغيل الموسيقى و لكن ب صوت منخفض و بدأت تتمايل معها من جديد .. أما هو كان ينظر لها ب تمعن شديد كل حركه منها كانت تؤثر فيه و ب شده ل يبدء يشعر ب ثقل أنفاسه .. نهض من مجلسه و إتجه لها مغرقا إياها في ب حور تلك المشاعر تثور بداخله..
استغفروا الله
بداخل ذلك الحفل الراقي الذي أقيم ب مناسبه عقد القران أبناء السيوفي و الذي يضم مجموعه من الأقراب و الأصدقاء المقربين كان الجميع يتحدثون سويا غافلين عن هؤلاء الذين ذهبوا تاركين الحفل
لهم..
في مكان ما يغلب عليه الظلام الشديد نجدها تتحدث بحنق قائلة..
_ تاني يا جواد نفس المكان
إبتسم لها جواد ب مكر قائلا..
_ زي مقولتلك هنا بحبك قبل ما تكون ملك .. هقولهالك تاني و أنت ملك
_ و ده أزاي بقى
نظر لها
متابعة القراءة