رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله
المحتويات
و فكري و قلبي ... دمت أميرة قلبي و ملكة فكري و حلم حياتي ...
كان متمدد على الفراش يحاول أن يجبر نفسه على النوم ب دون فائده .. تنهد ب تعب و هو ينظر الى براء تلك النائمه على صدره ل يبتسم ب تلقائيه ثم قبل رأسها ب خفه و أغمض عينيه في محاوله منه للإسترخاء متناسيا جميع تلك الأحداث التي مروا بها بداية من إبنة خالته و هشام إلى ذلك المدعو أمير ..
نظر الى براء مرة أخرى ثم أبعدها ب رفق ل ينهض من الفراش ذهبا الى أخيه ل يتفقده تلك هى عادته منذ الصغر عندما يمرض أحد من أخوته يحاول قدر المستطاع أن يكون ب جانبه .. فتح باب الغرفه ل يتجه نحو أخيه وضعا يده على جبينه يتفقد حرارته وجدها طبيعيه ل يتنهد ب راحه ثم خرج عائدا الى غرفته..
_ قصي كويس!
الټفت لها سليم ب جسده قائلا بأبتسامه بسيطه..
_ الحمدالله .. أنت صاحيه من أمتى!
_ من ساعت ما قومت من جمبي
وضع يده على وجنتها قائلا بأسف..
_ أسف أني قلقتك
حركت رأسها ل تقبل يده الموضوعه على وجنتها ل يبتسم ثم أقترب وضعا رأسه على صدرها هامسا ب تعب..
لم تتحدث بشئ فقط حاوطت جسده بيد و اليد الأخرى مررتها على خصلات شعره برقه ل يبدء في أغلاق جفنيه براحه هذا فقط ما كان يحتاجه حضنها...
اذكروا الله
ڼار!! هذا ما تشعر به بداخلها ڼار تنهش ب قلبها بدون رحمه .. حرمت من بناتها بسبب شخص واحد و أمه كانت السبب في حرمانها من العيش ب سعاده و هدوء دائما هى الأنجح الأجمل و الأكثر خلقا أما هى أقل منها في كل شئ حتى عندما تزوجت وجدت رجل غني يحبها ب ليعشقها شعرت بالحقد إتجاها حتى إنها حاولت إغرائه و لكن بدون فائده فقط خسړت إحترام الجميع لها عندما علموا بالأمر و لم يزدها ذلك سوى حقدا و كرها إتجاهها جاهدت سنين طويله ل تصلح تلك الصورة ب هدف الإنتقام ل نفسها فيما بعد الى أن حدثت حاډثه إبنتها ل يزداد
أخذت السلاح الذي أمامها متجه نحو خارج المنزل ل ټنتقم على كل ما حدث لقد خسړت كل شئ لما الإنتظار إذن .. ركبت سيارتها متجها لهم و أمام عينها هدفا واحد و هو الإنتقام ..
كانت تسير السيارة ب سرعه عاليه جدا لتجد تلك الشاحنه الضخمه أتيه نحوها ب سرعه ضغطت على مكابح السيارة عدت مرات دون إستجابه ل تحاول تغيير مسار السيارة و لكن قد فات الأوان إنقلبت السيارة عدت مرات ثم إستكانت و ما هى إلا لحظات حتى دوى صوت إنفجارها في أرجاء المكان ل تكون تلك نهايتها...
نظرت الى الشرفه ل تجد أن نور الصباح بدء أن يملئ المكان .. نهضت من الفراش بأرهاق ل عدم نومها بسبب كوابيس أمير تلك تزعجها التي مازال عقلها الباطن محتفظ بها .. دلفت للحمام ل تأخذ حماما باردا يساعد على إفاقتها .. بعد قليل من الوقت خرجت من غرفتها بعد أن أنهت إرتداء ملابسها ل تذهب الى قصي تعلم أن الوقت مازال مبكرا و لكن لا بأس..
فتح عيناه بهدوء ل تبعد يدها قائلة بأبتسامه جميله..
_ صباح الخير
إبتسم قصي لها قائلا بصوت متحشرج..
_ أحلى صباح ده ولا إيه
_ صاحيتك
_ تؤ .. أنا كنت صاحي و بعدين هو حد يطول يفتح عينه على الأقمر
إبتسمت له ثم صمتت قليلا لتهمس بعدها..
_ أنت كتير عليا أوي يا قصي
جذب يديها و قبلها بعمق ثم أردف بأبتسامه..
_ تؤ .. أنت تستحقي أكتر من اللي ب عمله ب كتير
لم تجد رد سوى إنها إنحنت ل تحتضنه مراعيه جرحه ل يحاوطها هو بذراعه السليم ب سعاده و يربت على ظهرها..
أبتعدت عنه بعد فتره ل يردف قصي بمزاح..
_ طب مش هتبوسني مكان الچرح علشان يخف بسرعه
أردفت نور بغيظ..
_ حتى و أنت عيان مش راحم نفسك
قصي ببراءه مصطنعه..
_ الله .. مش هما بيقولوا كده
_ إتلم يا قصي و قول إتلميت
_ بالرغم إنك مراتي بس ماشي .. هتروحي مني فين
صلي على النبي
إستيقظوا على صوت هاتفه الذي يصدح بأتصال مرة بعد مرة بدون توقف ل يجذبه سليم من مكانه ليجيب..
_ ألو .. مين
صمت سليم و هو يستمع ل حديث الأخر پصدمه .. عقله لا يستوعب ما يقوله هذا الشخص .. لا يصدق ماټت لا لا بل تفحمت هذا هو المصطلح الذي قاله الشرطي الذي يحادثه..
_ حاضر .. أنا مسافه الطريق و هكون عندك
أغلق معه الهاتف ل تنظر له براء بستغراب قائله..
_ في إيه يا سليم!
_ فدوه عملت حاډثه و عربيه إنفجرت بيها
شهقت براء و هى تضع يدها على فمها پصدمه و تتمتم بذكر الله .. نهض سليم من الفراش و إرتدي ملابسه بسرعه قائلا لبراء..
_ حببتي أنا ماشي
أومأت له براء قائله بهدوء..
_ خلي بالك من نفسك
أومأ اها بأيجاب ثم خرج و هبط للأسفل ل يجد أدهم هو الأخر على وشك الخروج ل يقفه قائلا بجديه..
_ كويس إني لاقيتك هنا .. فدوه ماټت
أدهم پصدمه..
_ إيه!!!
_ زي ما بقولك كده .. تعالى معيا نخلص الإجراءات
_ تمام يلا..
اذكروا الله
بعد مرور شهر و نصف...
في أحدى المنتجاعات الكبرى في الغردقه و خاصة ب جزء معين من الشاطئ الخاص به يتم التجهيز ل حفل الزفاف كان المكان مزين بالكثير من الورود الملونه و الستائر البيضاء الخفيفه و تلك الإضاءة الذهبيه التي تعطي منظر ساحر للمكان في اليل..
أما في الغرفه الفتايات الموجده بالفندق كان يضعون فقط اللمسات الأخيرة .. كان جميع من بالغرفه
ينظرون لهم بسعاده ..
أردفت حياه بحيرة..
_ أنا مش عارفه رد فعل جواد و قصي هيكون إيه
نور بضحك..
_ أكيد طبعا هينبهروا
أردفت ليان ضحك..
_ طبعا .. ده أنا خاېفه على نفسي من دلوقتي
براء بضحك..
_ بجد قلبي عندكوا
كانت نور تردي فستان أبيض قصير يصل الى الركبه
متابعة القراءة