رواية قبل فوات الاوان كاتبة / ميمي عوالي

موقع أيام نيوز

ويقعد لوحده فى مكان بعيد يمكن يقدر يستوعب، ياترى الباب اللى فتحه ده هيقدر عليه واللا لا
هو فاكر انه هيتجوز فى شقة جديدة وهى تفضل فى بيتها عشان بناتهم وصورتهم قدام الناس، لكن فجأة بطلبها للطلاق وانها كمان تسيب البيت كل ده ممكن يهز صورته اللى طول عمره بيحافظ عليها، ازاى مراته تسيبه وتطلب الط&لاق
هو بس عاوز يتجوز وده حقه، الشرع محلله ده، لكن هى ليه بتصمم انها تت&طلق، ايه علاقة جوازه بطل&اقها

بقى عمال يتكلم بينه وبين نفسه وهو متضايق جدا من رد فعلها ومش مدى ليه اى حق فى اى حاجة كعادته من زمان، زى مايكون اتعود ينسى انها هى كمان بشر وليها حقوق زيه بالظبط
لما دخل اوضته لبس ووهو خارج اتفاجئ بيها هى كمان لابسة وخارجة
احمد: انتى رايحة فين
نادية باهمال: هشترى هدايا للبنات عشان لما اروح ازورهم
احمد: والمفروض الزيارة دى تبقى امتى
نادية: بكرة بالليل ان شاء الله
احمد: الاتنين مع بعض
نادية بسخرية: انت ناسى انهم فى شقتين قصاد بعض

احمد: مش المفروض تقوليلى
نادية وقفت قدامه لاول مرة من يوم جوازهم بنوع من التحدى وقالتله: امبارح كان فرح بناتك اللى عمرهم ٢٢ سنة، طول الاتنين وعشرين سنة كنت كل يوم اقف قدامك اديلك تقرير عن حياتهم...تصرفاتهم وانجازاتهم، حتى اما وافقت على جوازهم كنت بعرفك بخطوات جهازهم وترتيباتهم ، كان المفروض انى ابلغك بكرة بالمعاد ده بس الحقيقة لما تطلقنى هكون استقلت من وظيفتى خلاص
احمد: وظيفة ايه
نادية: سكرتيرتك، معلش هتضطر تعتمد على نفسك واتمنى لك التوفيق من كل قد قلبى
احمد وهو مش قادر يستوعب: هو انتى ليه بتعملى كده
نادية ببرود: كده اللى هو ازاى يعنى، مش فاهمة
احمد: كده اللى هو اللى بتعمليه ده، ليه بتتعاملى معايا بالاستهتار ده
نادية بهدوء: وانا عملت ايه يخليك تقول كده
احمد: مانتيش مهتمة انك تاخدى رأيى فى حاجة ولا فارق معاكى انا عاوز ايه ومش عاوز ايه لا ظروفى ولا …..
نادية قاطعته وهى بتضحك جامد لدرجة ان عيونها دمعوا من كتر الضحك ولما حاولت تتكلم قالت: انا اسفة لو كنت

تم نسخ الرابط