فرح للكاتبة ملك إبراهيم

موقع أيام نيوز

ـ ايوه كدا اهي دي اللي تليق بيه بصحيح

نظروا اليها الفتاتين بعدم فهم، تحدثت أحدهم.

ـ هو في ايه يا بت يا سها، هي كل اللي تمسك التليفون وتقرا الخبر دا تتنح كدا وتقف تكلم نفسها واحنا واقفين مش فاهمين حاجه

ابتسمت سها بمكر قائلة لهم. 
ـ انا هفهمكم كل حاجه عشان تعرفوا الست فرح كانت بترتب لإيه هي وامها

نظروا اليها الفتاتين بفضول، تحدثت سها بحقد.

ـ قرأتم الخبر بتاع الوزير دا؟

حركا الفتاتين رأسهم بالايجاب، اضافة سها بمكر.

ـ اهو الوزير دا انا شوفته في بيت فرح وكانت بتقول عليه جوزها

شهق الفتاتين بصد@مة، ابتسمت سها بشماته وبدأت تحكي لهم ما حدث في منزل فرح مع بعض الاضافات منها كي تجعل الموضوع مثير اكثر، وقف الفتاتين يستمعون اليها باهتمام وتركيز كي ينشرون هذا الخبر بالمشفى باكملها. 

بـ فرنسا.

خرج يونس من مقر عمله، وقفت امامه سيارة سوداء كبيرة، خرج من السيارة رجل يرتدي بدلة رسمية، اقترب من يونس وتحدث اليه باحترام قائلًا.

ـ مرحبا سيدي، ارسلني اليك والدك كي اطمئن عليك

ابتسم يونس بسخرية قائلًا له. 
ـ اخبره انني بخير ولا يهدر بعض اللحظات من وقته الثمين في التفكير بي

خفض الرجل وجهه باحترام، تخطاه يونس وتابع السير متجهًا إلى سيارته، وقف الرجل يتابع تحرك سيارة يونس باهتمام، اشار إلى احدى السيارت ان تتبع سيارة يونس لحمايته.

انطلق يونس بسيارته عائدًا إلى منزله وخلفه سيارة من الحرس. 

بـ مصر امام السفارة الفرنسية.

وقفت فرح امام السفارة، نظرت امامها بتفكير، تعلم ان السفارة هي طريقة التواصل الوحيدة معه، تريد التواصل معه وطلب الطلاق منه كي لا تصبح نسخة ثانية من والدتها، لا تريد ان تشعر بما شعرت به اثناء قرأتها لـ خبر عودته الي وطنه والفتاة التي رأتها تق-بله، لا تقبل ان تبقى على ذمته بعد ما رأته اليوم، تعلم انها لا تناسبه وهو ايضا لا يناسبها.

اخذت نفس عميق، حاولت التماسك والتحكم بدموعها، تحركت بخطوات مرتبكه، اقتربت من السفارة، تحدثت إلى الحارس بارتباك.

ـ لو سمحت انا عايزة اقابل السفير اللي هنا

نظر اليها الحارس بتقيم من الاعلي الي الاسفل قائلًا بسخرية.

ـ وانتي عايزة السفير في ايه يا شاطرة؟!

لاحظت فرح سخريته منها، عقدت حاجبيها بغضب قائلة له.

ـ عايزاه في موضوع شخصي، ادخل قوله فرح مرات الوزير بتاعكم عايزة تقابلك

تم نسخ الرابط