فرح للكاتبة ملك إبراهيم
البكاء، اقتربت من المرآه، وقفت تتأمل انعكاس صورتها، لا تصدق انها تبكي من اجل رجل، جففت دموعها سريعًا، لن تسمح له ان يكسرها، وقفت تتأمل عيونها بالمرآه، تتحدثت إلى انعكاس صورتها بغضب قائلة.
ـ انتي بتعيطي عشان راجل!، مفيش راجل يستاهل دمعه واحده تنزل عشانه، فوقي يا فرح، فوقي، انتي عمرك ما كنتي ضعيفه كدا، وهو موعدكيش بحاجه عشان تبكي على فراقه
ابتعدت عن المرآه تهمس إلى نفسها بقوة.
ـ انا لازم انساه، مش هوقف حياتي عشانه، امي محتجاني ولازم اكون قويه عشانها
اقتربت من خزنة ملابسها واخذت ثياب منزليه واتجهت إلى الحمام.
بعد يومين.
بالحارة امام ورشة صابر برقوقه.
اقترب منه صديق شقيق فرح، يحمل بيده ورقة صغيرة ويتحدث بسعادة قائلًا.
ـ صباح الفل يا سيد المعلمين
نظر اليه صابر بسخرية قائلًا بغضب.
ـ صباح الزفت على دماغك، انت فين ياض بقالك يومين؟
تحدث الشاب بخوف.
ـ كنت بعمل اللي اتفقنا عليه يا معلم وخليت الواد احمد مضىٰ على وصل امانه بـ 50 الف جنيه
ترك صابر الشيشه من يده قائلًا بلهفة.
ـ فين الورقه دي ياض؟
حرك الشاب يده امام عين صابر، رآىٰ صابر الورقه بيد الشاب، تحدث الشاب بفخر.
ـ معايا اهه يا معلم، بس حلاوتي الاول
اخذ صابر الورقه من يده، فتحها وقراء توقيع احمد شقيق فرح، ابتسم بسعاده، تحدث إلى الشاب بتأكيد.
ٓـ حلاوتك جاهزة وفوقها 50 الف بوسه، بس اعرف ازاي خليته يمضي عليها؟
تحدث الشاب بفخر.
ـ كان مزنوق في 500 جنيه، ادتهمله ومضيته على وصل امانه بـ 50 الف
تحدث صابر بدهشة.
ـ وهو مضىٰ كدا من غير ما ياخد باله؟