فرح للكاتبة ملك إبراهيم
ـ نورتينا وياريت تنسي الوزير خالص ومتجبيش سيرته قدام اي حد ودا لمصلحتك
تحركت بخطوات ثقيله، تشعر بشئ ثقيل يكتم على انفاسها، لماذا هي حزينه الان، لقد حدث ما ارادت ان يحدث وجائت الي هنا من أجله، تحاملت على نفسها كي تعود إلى منزلها، تابعها مندوب السفارة بقلق، انتظر حتى خرجت من مكتبه، اخذ هاتفه وتحدث به ليخبر شخصًا ما بما حدث وبما اخبرها به الان.
في المساء بالحارة.
ذهبت عزة إلى منزل والدتها لتطمئن عليها.
عادت فرح إلى المنزل تجفف دموعها، حاولت إخفاء عينيها عن والدتها لكن والدتها علمت بان هناك شئ يحزن ابنتها بشدة، تحدثت اليها والدتها بقلق.
ـ مالك يافرح؟
بكت فرح بضعف وهي تقترب من والدتها قائلة لها ببكاء.
ـ يونس طلقني يا امي
شهق-ت عزة بص-راخ، نظرت إليها والدتها بصد@مة، تحدثت بعدم تصديق.
ـ كلام ايه دا يافرح، مين اللي قالك الكلام الفاضي دا؟، يونس مستحيل يعمل كدا
صرخت فرح ببكاء قائلة لوالدتها.
ـ كفاية بقى يا امي، متنطقيش اسمه قدامي تاني
تحدثت شقيقتها بحزن.
ـ مين اللي قالك الكلام دا يافرح! مين قال انه طلقك؟
تحدثت فرح ببكاء.
ـ روحت السفارة بتاعه النهاردة والراجل اللي هناك هو اللي قالي
ارتمت بحضن والدتها، عانقتها والدتها بحزن قائلة لها.
ـ متزعليش يا حبيبتي، ربنا يعوضك ويرزقك بابن الحلال
ثم همست بحزن، تعاتب يونس بداخلها قائلة.
ـ ليه كدا يا يونس، بقى هي دي الامانه اللي انا امنتك عليها
ابتعدت فرح عن حض-ن والدتها، اتجهت إلى غرفتها تركض ببكاء، دخلت الغرفة واغلقت الباب عليها من الداخل، استندت على الباب وهي تكتم شهقاتها العاليه، تشعر بالصد@مة الشديدة، لماذا هي حزينه الان، لماذا تشعر بكس-رة قلبها وتمزق روحها، هل حبته حقًا في هذه الفترة القصيره؟، ام لكلمة الطلاق رهبتها التي تك-سر القلب وتمزق الروح، غمضت عينيها بحزن، ينت-فض جس-دها من شدة