فرح للكاتبة ملك إبراهيم
ترنح الشاب في وقفته حتى كاد ان يقع ارضًا، صرخة والدته واسرعت في الامساك به، وقف والده يضرب كفوف يديه ببعضهما بحسرة، تنفس صابر براحة عندما رآى حالة شقيق فرح، اخذت زوجة والد فرح ابنها إلى الداخل ليرتاح بغرفته، جلس والده يضم رأسه بيده بحسرة على ابنه الوحيد، تحدث صابر بمكر.
ـ قولت ايه ياحاج؟
رفع والد فرح وجهه ينظر اليه بحزن قائلًا له.
ـ هقول ايه بس يا بني ما انت شوفت بنفسك حالة ابني، مش داري باي حاجة بتحصل حواليه، ومخلص على كل فلوسي ومش مخلي حيلتي اي حاجه، منهم لله اللي خلوه يمشي في سكة القرف اللي بيشربه ده
تحدث صابر بمكر.
ـ طب وفلوسي يا حاج، هتسددها ازاي؟
دخلت زوجة والد فرح الغرفة وتحدثت إلى صابر بقلق.
ـ هو انت متأكد ان ابني اللي سرق الحاجات اللي كانت عندك دي؟
تحدث صابر بارتباك.
ـ هو وعيل صحبه ومضتهم علي وصلات امانه
نظرت إلى زوجها، تحدثت معه بحزن.
ـ هنعمل ايه يا ابو احمد، هنجيب منين الفلوس دي، كده هنتفضح قدام الناس
ضغط والد فرح على رأسه بتعب قائلًا لها.
ـ مش عارف اجيب منين واعمل ايه تاني، ابنك مش مخلي حيلتي حاجه ومستلف من كل الناس اللي اعرفهم ومليش عين استلف من حد تاني مبلغ زي دا
استرخى صابر في جلسته، شعر ان هذا هو الوقت المناسب، تحدث بهدوء قائلًا لهم.
ـ الفلوس اللي ليا عند ابنكم دي انا ممكن اعتبرها مهر العروسة، بس لو الحاج وافق
نظروا اليه بعدم فهم، تحدث والد فرح بدهشة.
ـ عروسة مين يا بني اللي بتتكلم عليها؟
تحدث صابر بمكر.
ـ بنتك فرح
نظرت والدة احمد إلى زوجها بدهشة، تحدث والد فرح بعدم فهم.
ـ فرح بنتي انا؟