فرح للكاتبة ملك إبراهيم
ثم اضافة وهي تقوم بأخراج "عشرة جنيهات" من ثيابها وتعطيها الى ابنتها.
- وخدي العشرة جنيه دي معاكي عشان لو العيال عايزين يجيبو حاجة حلوة زي اصحابهم
لمعت عين عزة بالدموع واخذتها من يد والدتها وتحدثت بابتسامة وهي تقترب من يد والدتها تق-بلها.
- ربنا يخليكي لينا يا امي يا رب
ابتسمت والدتها قائلة.
اخذت عزة اولادها وذهبت.
نظر يونس الى هذه السيدة البسيطه الحنونه التي اضاعت عمرها في تربية بناتها وحملت مسؤليتهم بمفردها وحتىٰ بعد زواج واحده منهم مازالت امها تحمل همها وتحاول ان تخفف عنها.
نظرت والدة فرح الى يونس وهو يجلس شاردً بجانبها وتحدثت معه بابتسامة رغم انها تعلم انه لا يسمع ولا يتكلم لكنها كانت تتحدث معه بعفوية وبطيبة قلبها وكأنه يستمع اليها ولا تعلم انه حقًا يستمع اليها جيدًا.
بدأت بتقطيف اوراق الملوخيه وهي تحكي معه عن حياتها وعن بناتها ومشاكلهم وهو يستمع اليها بصمت وبدون ملل.
في المساء.
عادت فرح من عملها بالمشفى ودخلت شقتهم وهي تتحدث بصوت مرتفع مرح.
- انا جعانه يا بشر وريحة الملوخية جايبة اخر الشارع
ثم تجمدت مكانها عندما وجدت يونس يجلس بجوار والدتها وينظر اليها بعيونه التي تس-حرها وتربكها كثيرًا.
اقتربت منهم تنظر اليه باحراج ثم تحدثت مع والدتها بارتباك.
- هو هنا بيعمل ايه ؟!
تحدثت والدتها بابتسامة وسعادة.
- دا معانا هنا من الصبح، الواد اسلام من ساعة ما مشي معاكي الصبح يوصلك مرجعش
تذكرت فرح امر اسلام قائلة.
- اه دا اسلام كان هيروح في داهيه النهاردة
شهق-ت والدتها وتحدثت بقلق.
- يقلب امك يا بني، بعد الشر عليه، ايه اللي حصل؟
جلست فرح وتحدثت بسخرية.
- الموكوس نسي يبعت خبر كده للجريدة بتاعه عشان ينشروه ولما الجريدة كلموه، قالهم ان دراعه اتكسر وانا جبستهوله في المستشفى عندنا
تحدثت والدتها بفز-ع.
- ودراعه اتك-سر ازاي ؟
تحدثت فرح مع والدتها بغيظ.