فرح للكاتبة ملك إبراهيم

موقع أيام نيوز

- يا امي بقولك كدب على الجريدة بتاعته وقالهم ان دراعه اتكسر وهو زي القرد مفيهوش حاجة

خرجت عزة من المطبخ وهي تضحك بمرح قائلة.

- اسلام ده مش هيبطل شغل الكدب والحوارات بتاعته دي غير لما يروح في داهيه بجد

نظرت فرح الى يونس وتحدثت بطريقة فظه وهي مطمئنه انه لا يسمع.

- وصحبه ده هيفضل هنا كتير ولا ايه ؟

نظر اليها بغضب عند استماعه لطريقة حديثها الفظه عنه، تقابلت عينهما لحظات قليله، اطلق بداخل عينيها سهام نظراته الناريه كي تخترق قلبها وتنثَّر الرعب بداخلها، حتىٰ شعرت انه استمع إلى حديثها وانتفضت من مكانها بخوف قائلة.

- انا هدخل اغير هدومي

ثم اتجهت الى غرفتها بخطوات سريعة ودخلت واغلقت الباب عليها بقوة.

تابعها يونس بصمت ثم نظر الى ساعة يده وهو يشعر بالغضب الشديد من اسلام ومن هذا الموقف الذي وضعه به.

تحدثت والدة فرح مع ابنتها عزة بابتسامة.
- جهزي الاكل يلا يا عزة وهاتيه عشان نتغدىٰ

ثم نظرت الى يونس قائلة له بحماس.

- انا عملالك شوية ملوخية بقى هتاكل صوابعك وراها

ضحكت عزة قائلة بمرح.

- دا على اساس انه سامعك يعني يا امي !

تحدثت والدتها بحزن وهي تنظر الى يونس.
- والله يا بنتي انا صعبان عليا انه عايش كده لا بيسمع ولا بيتكلم، ربنا يكون في عونه

حزن يونس كثيرًا على خداعه لهذه السيدة البسيطه، لكنه لا يستطيع اخبارهم الان بخدعته بعد ان تحدثوا امامه براحه وهم يثقون به ويعلمون انه لا يستمع اليهم، لا يريد ان يخذلهم اذا علموا انه خدعهم هو واسلام وانتظر حتى يأتي اسلام ويأخذه من هذا المكان ويوصله الى سفارته ومنها يعود إلى بلده تاركًا كل ما حدث هنا خلفه.

صدح صوت جرس الباب عاليًا، استمعت فرح إلى صوت جرس الباب من داخل غرفتها، ارتدت حجابها سريعًا بعد تبديل ثيابها بثياب منزليه واسعه، هامسه إلى نفسها بثقة.

- الواد اسلام شكله جه

ثم خرجت من غرفتها، تحدثت اليها والدتها.

- افتحي وشوفي مين يا فرح، لاختك مشغوله في المطبخ بتجهز الاكل

اقتربت فرح من الباب وهي تتحدث بثقة.

- دا اكيد الواد اسلام

ثم فتحت الباب وتفاجأت بفتاة من نفس عمرها تقريبًا، وهي "سالي" جارتهم بالشقة المقابلة لهم وهي من رأت يونس بالشرفة وهو عا-ري الصد-ر بـ الصباح.

وقفت سالي وهي تحمل بيدها طبقين من الارز باللبن المحلي وتحدثت الى فرح بمياعه.

تم نسخ الرابط