فرح للكاتبة ملك إبراهيم

موقع أيام نيوز

- ازيك يا فرح

تأملتها فرح من الاسفل إلى الاعلى بدهشة، تستند بيدها علي باب الشقه تمنعها من الدخول، قائلة بسخرية.

- الحمدلله ياختي، خيير ؟!

نظرت سالي بداخل شقة فرح تبحث بعينيها عن ذاك الشاب الذي رأته في الصباح بالشرفة قائلة.

- كل خير يا فروحه، اصل امي كانت عامله الرز باللبن ده وقالتلي اجي اجبلكم طبقين تدوقيهم

ضحكت فرح بسخريه قائلة.

- ومن امتى يا سالي والحدايه بتحدف كتاكيت ؟!

شهقت سالي قائلة بصد@مة.
- بقىٰ انا حدايه !!

ثم اضافة بغيظ من فرح.
- انا اصلا مش جيباهلكم انتم، انا كنت جيباهم لاسلام والضيف بتاعه بس شكلهم مش موجدين

تعمقت في النظر خلف فرح ورآت الشاب الذي رآته بالشرفة صباحًا يجلس بجوار والدة فرح،  دفعت فرح جانبًا بلا مبالاة واتجهت الى الداخل وعينيها على يونس تنظر اليه بأعجاب شديد.

زفرت فرح بغيظ ثم اغلقت الباب بعنف ودخلت خلفها تنظر اليها بغضب تتابع اقترابها من يونس وهي تقدم له طبق الارز باللبن قائلة بدلال.

- اتفضل، دا طبق رز بلبن بالمكسرات يستاهل بؤك

عقد يونس حاجبيه بد-هشة وهو ينظر الى الطبق بيدها.

ابتسمت والدة فرح وتحدثت مع سالي بحماس.

- الله يا بت يا سالي، الطبق شكله يفتح النفس، قطع السكر وسنينه اللي حارمنا من الحاجات الحلوة

اقتربت سالي من يونس اكثر وهو يتراجع بجسده الى الخلف بدهشة من تصرافتها، تحدثت وهي تنظر اليه بنظرات تعبر بها عن مدى اعجابها به.

- حاجات حلوة ايه بس يا خالتي، دا انتي قاعد جمبك الحلويات كلها

شعرت فرح بالغيظ من تغزل سالي به، تحدثت بصوت غاضب مرتفع.

- صبرني يارب، ما تقفي يا بت انتي عدل واحترمي نفسك قدمنا شوية

اعتدلت سالي في وقفتها وتحدثت مع فرح ببرود.

- ما انا محترمة اهو يا ست فرح

ثم نظرت الى يونس وتحدثت اليه بدلال مرة اخرى.

- مش هتدوق الرز بـ لبن ولا هتكسفني

تم نسخ الرابط