فرح للكاتبة ملك إبراهيم
وقف يونس ينظر إلى فرح وهي بداخل حضن والدتها، شعر بتمزق قلبه عندما رأها في هذه الحالة.
بالاسفل.
ركض اهالي المنطقة سريعًا الى العقار الذي تسكن به فرح بعد استماعهم الى صوت الصراخ بالاعلى.
عاد اسلام إلى المنطقه ومعه "مندوب السفارة الفرنسية" جاء مع اسلام يحمل رسالة إلى يونس "الوزير الفرنسي"، بعد ان تأكدوا ان اسلام صحفي وليس له علاقة بـ الإرهابيين، وجاء معه مندوب السفارة متخفيًا كي يطمئن على الوزير ويرتب معه موعد عودته إلى وطنه بعد مساعدتهم للشرطة المصرية في القبض على هؤلاء الإرهابيين.
نظر اسلام الى اهالي المنطقة وهم يركضون الى العقار الذي يسكن به بدهشة، ركض هو الاخر بقلق وركض مندوب السفارة خلفه.
بالاعلى بداخل شقة فرح.
صعد عدد كبير من اهالي المنطقة، وقفوا ينظرون إلى فرح الواقفة بثيابها الممزقة وشعرها المشعث وتبكي بحضن والدتها بانهيار، وصابر برقوقه يقف جانبًا والدماء تنزف من وجهه، وذاك الغريب (يونس) يقف يلتقط انفاسه سريعًا ويقف أمامه عماد يمنعه من الاقتراب من صابر مرة اخرى.
تفاجئ صابر بـ اهل المنطقة ينظرون اليه باتهام وغضب، شعر بالخوف الشديد لذا تحدث سريعًا كي يبرئ نفسه امام اهل المنطقة.
- تعالــوا، تعالوا يا رجاله شوفوا البت اللي كانت عامله فيها محترمة، انا قفشتها وهي بتعمل ايه هي والواد الصايع ده
ثم اشار الى يونس وهو يضيف.
- انا قفشتهم وهما استغفر الله العظيم مش قادر اكمل
صرخة فرح به قائلة ببكاء.
- اه يا كلـ*ب يا ابن الكلـ*ب بقى عايز تشوه سمعتي
صعد اسلام الدرج سريعًا وقلبه يخفق بخوف وقلق علي خالتها وبناتها، دخل شقة خالته بصد@مة، نظر الى حالة فرح وهي بحضن والدتها بثيابها الممزقه وارتعاد جسدها وصوت بكائها الذي قطع نياط القلوب، اقترب من خالته وفرح قائلًا.
- ايه اللي حصل يا فرح ؟
نظرت اليه فرح وصعب عليها حالها بعد كل ماحدث معها وانهارت في البكاء.
تحدثت عزة ببكاء وخوف على شقيقتها.
- الكلـ*ب صابر برقوقه كان عايز يغتصبها هنا في الشقه
نظر اسلام الى صابر بغضب ثم تحدث الى عزة بقوة.
- خدي اختك الاوضه جوه يا عزة
اقتربت عزة من والدتها واخذت شقيقتها الى داخل غرفتها كي تبدل ثيابها.
اقترب اسلام من صابر ينظر اليه بقسوة ثم لكمه بعنف، تجمع حوله رجال المنطقة واخذوا اسلام بعيدًا عن صابر.