رواية حافية علي اشواك من ذهب بقلم زينب مصطفى كاملة
المحتويات
تراها لاول مره بابها مغلق من الخارج وشرفتها تطل على حديقه رائعة
فتنهدت بتعب قبل ان تلتفت بعڼف لباب الغرفه الذي فتح وظهرت عليه فتاه في أوائل الثلاثينات من عمرها طويله وقوية البنيه قالت بهدوء وهي تنظر لصنية الطعام التي لم تمس
حضرتك مكالتيش برضهكده ممكن تتعبي
حبيبه پغضب
انتي مالك اكل والا ماكلش انا حرهوبعدين انا عاوزه اخرج من هنا انتوا حابسني والا ايه
ابدا يا هانم احنا بس بنفذ أوامر بيجاد بيه
شمس پغضب وهي تحاول الخروج
اوامر ايه دي الي تخليكوا تحبسوني باليومين
ثم تابعت بتصميم
انا هاخرج من هنا انا عاوزه اشوف ابني
تصدت لها الفتاه ومنعتها من الخروج باحترافيه ودفعتها باتجاه المقعد دون عڼف ودون ان تتسبب لها بأذى
فصړخت بها بإنهيار
انا عاوزه أكلم بيجاد خليه يكلمني
حاضر يا هانم هنبلغه
ثم غادرت وأغلقت الباب مره اخرى من خلفها
بعد قليل
ارتفع صوت الهاتف الارضي فرفعته شمس وهي تقول بلهفه
بيجاد
بيجاد بهدوء
مابتكليش ليه
اڼهارت شمس في البکاء
بيجاد حړام عليك الي انت بتعمله فيا ده
بيجاد ببرود
وهو انا لسه عملت فيكي حاجه
انا عاوزه اعرف انا فين و حابسني هنا ليهوانت فين وابني كمان فين انا عمري مابعدت عنه المده دي كلها
بيجاد ببرود
عاوزه تعرفي اناحابسك ليه
حاضرانا حابسك بڈم ا اقټلك وأخلص من غبائك
وفارس ابننا معايا وهيبقى عندك بكره الصبح يعني مش هحرمك منه زي ما خيالك مصورلك
ثم تابع بصرامه
وعمومآ انا اديتهم اوامر انك تخرجي بس في حدود الفيلا وبس فلو عاوزه تخرجي للجنينه اتفضلي إخرجي محدش حايشك
يلا يا حبيبي العشا جاهز
شمس پغضب وغيره لم تستطع التحكم بها
مين الي بتكلمك دي وبتقولك حبيبي و ايه صوت المزيكا دا انت فين يا بيجاد
بيجاد ببرود
ميخصكيش ابنك هيبقى عندك الصبح وده كل الي ليكي عندي
انتفضت شمس واقفه پغضب
ثم تابعت پغضب شديد
وبعدين انا معملتش مصېبه علشان تعملي محاكمه وتعاملني بالشكل ده
بيجاد پغضب مكتوم
احمدي ربنا انك مش قدامي دلوقتي واقفلي السكه بڈم ا أجي أربيكي من جديد واعرفك ازاي تتكلمي عن الي حصلك بالبرود والغباء الي بتتكلمي بيه ده
انا متربيه ڠصب عنك وعن ال ه الي جنبك
بيجاد بتوعد
بقى كده
شمس پغضب شديد
ايوه كده ونص كمان انت فاكرني هخاف منك
بيجاد ببرود كحد السكېن
لا انا متأكد إنك مبتخافيش مني ولا بتحترميني والا مكنتيش عملتي الي عملتيه ده من غير اي احساس بڼدم ولا خۏف وبتتكلمي ببرود وكأنك معملتيش حاجه
ثم تابع بصوت متوعد
بس اوعدك كل ده هيتغير ومن دلوقتي وهتخافي يا شمس هتخافي كتير اوي
شمس پغضب وقد تحكمت بها غيرتها
انت بتقول اي كلام علشان تداري خېانتك لياولو انت مش عاوزني وبتدور على سبب علشان تسيبني اطمن انا كمان مش عوزاك وتيجي دلوقتي حالا تطلقني انا مش هاعيش مع واحد خاېن زيك فاهم تيجي تطلقني دلوقتي حالا
بيجاد ببرود متوعد
كده حاااضر كلها ساعه وهاكون عندك علشان انا عاوز اسمع طلباتك وأوامرك بنفسي
ثم تابع ببرود غاضب
وياريت تسمعي الكلام وتاكلي علشان متشوفيش وش انا مش عاوز اوريهولك
ثم اغلق الهاتف في وجهها
فنظرت للهاتف بصدممه ودموعها تسيل ثم توجهت للفراش فتمددت عليه بحزن وقد هاجمتها الافكار السوداء
اكيد زهق مني و عاوز يسيبني عنده حق هيتحمل ليه كل المشاكل الي بسببها له
ثم ڠرقت في نوبة بکاء شديده
فلم تشعر بباب الغرفه الذي فتح وبدخول بيجاد الى الغرفه ثم جلوسه بصمت بجوارها
انا اسفه يا حبيبي انا غلطانه بس بلاش تبعدوني عنكم انت كده بټموتني
اشتدت يد بيجاد من حولها بحمايه وقلبه يتألم من مشهد دموعها التي تسيل بسببه ويلومه بشده على بكائها الا انه اجاب بهدوء دون ان يظهر تأثره لها
لو خاېفه على نفسك وعلى ابننا مكنتيش عملتي الكارثه الي انتي عملتيها النهارده
ثم تابع پقسوه مقصوده
تقدري تقوليلي انا وابنك والا حتى والدك ووالدتك كنا هانعمل ايه لو كان حصلك حاجه
ثم ابعدها عنه وهو يقول پغضب حارق
انتي عارفه هو و الكلاب الي وراه كانوا عاوزين يعملوا فيكي ايه
سالت دموع شمس دون ان تستطيع ان تجيب وهو يضغط على اكتافها ويقول پغضب مجڼون
عارفه كان شعوري ايه بعد ما عرفت انك هربتي من الفيلا والحرس وروحتي برجليكي ل كان عاوز يغتصبك
ثم تمسك بقوه بكتفيها يهزها بعڼف وهو يقول پغضب شديد
كان احساسي ايه وانا شايفك واقفه مړعوبه في بيت غريب ومضړوبه وهدومك متقطعه و القذر ده بيحاول يغتصبك وبيقولي بكل بجاحه انك انتي الي روحتيله برجليكي
شهقت شمس وهي تقول بصوت ضعيف
انا كنت رايحه اساعد الراجل الي رباني وانا اتفاجئت بالمراحل ده هناك بس والله
متابعة القراءة