رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين (كاملة)
غرفتها و هي حقا فرحه بسبب زواج شريف و نغم حقا هي تحب نغم للغاية و كانت دائما ما تتمني أن يتزوج شريف بها و الان تقريبا امنيتها قد تحققت
عند شريف
شريف ست الكل يا ست الكل اكيد طبعا مش زعلانة من ابنك حبيبك صح
تنهدت الأخري قائلا
كوثر لا مش زعلانة منك يا حبيبي و انا هيهمني ايه غير راحتك انت و اختك و ابوك طبعا اللي مش عارفة ليه مطول كده في السفر
قبل شريف جبينها قائلا
شريف ربنا يخليكي لينا يا قلبي و بالنسبة للحاج دلوقتي يرجع وحشك اوي كده
كوثر فوق ما تتخيل
شريف آلله علي الحب ده الي لسه مكمل طول السنين دي و مقلش
شريف يا بخته واخد الحب كله لوحده طيب استأذن منك بقي يا ستي ادخل اوضتي بقي ممكن
كوثر اتفضل ادخل و هو انا ماسكاك
ليبتسم و يغادر بينما فكرت الأخري ان احدي اسباب موافقتها هي انها تحب للغاية زوجها و لم تكن تقبل ان تتزوج بغيره علي عكس اختها فقد اخذت شخص لم تكن تحبه و الي الان علاقتهم لم تتحول الي الحب هما فقد قد تعودوا علي وجود بعضهم بعضا لا غير و هي لا تريد لابنها ان يحدث ذالك معه
في صباح اليوم التالي
نزلت حورية و رعد الي الأسفل لتقول فيروز
حورية بقي احسن بكتير يا ماما متقلقيش
فيروز طيب الحمد الله
رعد نغم
نغم نعم
رعد جايلك عريس
نغم پصدمة عريس مين ده
رعد شريف ابن عمك
نغم پصدمة ايه شريف
رعد اه مالك اټصدمتي كده ليه
نغم احم و انت ايه رأيك
رعد انا عن نفسي موافق فانا شايف انه انسب شخص ليكي بصراحة انت ايه رائيك
نغم بهدوء اللي تشوفه بقي عن اذنكوا
ثم رحلت بسرعة و ما إن دخلت غرفتها حتي بدأت بالقفز في كل مكان في الغرفة و هي تصرخ بفرح
نغم عااا طلب يتجوزني انا مش مصدقة
وقف رعد ينظر في اثرها باستغراب
رعد هي بتتكسف من امتي بس ايه سرعة البديهة عندها ده هي بردو مش كان المفروض انها تقول هفكر علي الاقل علي العموم مش مهم
فيروز والله يا ابني معرف
رعد المهم انت ايه رائيك يا ست الكل
فيروز موافقة طبعا شريف عريس كويس جدا
رعد و انت ايه رائيك يا عم محمد انت مسمعتش صوتك من الصبح
كان محمد الوحيد المركز علي ردة فعل نغم و لم يرتح لها ابدا و لكنه لم يهتم كثيرا
محمد و لا انا بردو عند مانع
فيروز انت هتبلغه بموافقتها
فيروز محمد حورية ليه
رعد في ايه انتو التلاته ما اتقل شوية هي مالها مدلوقة كده ليه هقوله بس بكره بعده كده يعني طيب انا مطر امشي عن اذنكوا
محمد اه و انا كمان بردو
ليرحل الإثنين لتقول حورية
حورية انا هروح اشوف نغم عن اذنك
و ترحل هي أيضا
بينما وقفت فيروز بمفردها قائلا
فيروز هما كلهم بيمشوا ليه يالا بقي ماليش دعوة اما امشي انا كمان
لتذهب الي غرفتها
عند حورية
دخلت الي غرفة نغم لتجد الأخري ترقص پجنون و هي فرحة للغاية لتقول
حورية بضحك بس يا مچنونة انت اټجننتي و لا ايه
نغم بفرحة فرحانة اوي اوي يا حورية انا مش مصدقة نفسي ده اتقدملي بسرعة اوي بعد الكلام اللي انا قولته ده طلب ايدي في يومها عااا فرحانة أوي
حورية طيب بس صړيخ حد يسمعك كفاية اصلا انك كنت مفضوحة
نغم باستغراب انا كنت مفضوحة
حورية طبعا كنت المفروض تقولي هفكر اي حاجة زي دي مش اللي تشوفه كنت اتقلي شوية
نغم بجد حد خد باله
حورية مش اوي يعني رعد استغرب شوية بس ما اداش الموضوع اهتمام اوي بس قال انه مش هيقول لشريف دلوقتي
نعم بضيق ليه بس
حورية علشان كان المفروض تتقلي يا اختي هيستني يا بكره يا بعده و هيقوله بس بردو متتكلميش مع شريف غير بعد كتب الكتاب
نغم حاضر يا ماما اي اوامر تاني
حورية بضيق عيلة رخمة اصلا و انا غلطانة اني بتكلم معاكي اصلا
لتحضتنها نغم قائلا
نعم انا بحبك اوي بجد يا حورية و مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه
حورية انا بحبك اكتر يا قلبي
باقي العاشر
عند حورية
أخذت تبكي بشدة و هي لا تعلم حتي ماذا تفعل و عندما وقفت لتتجه الي غرفتها سقطت مره اخري علي الأرض لتصرخ بقوة و الم
حورية بصړاخ يارب انت عارف اللي فيا يارب اظهر الحق اظهر اني مظلومة
انهت آخر كلامها لټنفجر باكية بشدة
و من حسن حظها إن الجدران عازلة للصوت و الا كان البيت بأكملها سيسمعها
لتفيق علي صوت طفلها الصغير و هو يبكي لتتجه إليه و تقوم بحمله و هي تهدئه و تحاول ان تجعله يسكت و تحاول هي أيضا التوقف عن البكاء
تعلم جيدا انه صحي بسبب صوت صړاخها لتحاول تهدئته و هي تعتذر منه في نفس الوقت
حورية شش اهدي يا حبيبي اهدي انا اسفة عارفة أني صاحيتك بس انا والله تعبت مبقيتش قادرة استحمل
لتضعه في سريره عندما عاد الي النوم و ټدفن وجهها في الوسادة محاولة كتم بكائها
و هكذا مرت الليلة عليها مرت عليها و هي نائمة و خط الدموع مرسوم علي وجهها
عند نغم
كانت تجلس في غرفتها و هي تقوم بالتكلم مع شريف علي الهاتف ظلوا يتكلمون الا ان أصبحت الساعة الحادية عشر لتغلق معه لكي ينام و تنام هي أيضا و قبل أن تغلق هاتفها جائها اتصال ما من شخص ما لترد
نغم باستغراب الو مين
الشخص مش مهم انا مين المهم اللي عايز أقوله
نغم باستغراب افندم
الشخص تصدقي صعبانة عليا اتجوزتي واحد مش بيحبك خالص مسكينة بيحبني انا
نغم پصدمة انت بتقولي ايه
الشخص بقولك الحقيقة هبعتلك كده كام فيديو و صورة علشان تعرفي اخرك يا قطة انت و لا حاجة
لتغلق الأخري الخط و هي مستغربة للغاية ثواني و رأت الحقيقة المره فيديوهات كثيرة لشريف و هو مع فتاة ما حاولت ان تقنع نفسها ان هذه الفيديوهات مزورة ليس اكثر و لكنه للاسف لم تستطيع فعل ذالك للاسف فلقد قامت بتشغيل فيديو و كان الصوت و الصورة واقعين للغاية
لتبدأ بالبكاء بشدة و هي تري فيديو
تسأل فيه تلك الفتاة شريف اذا كان يحبها ام لا و هو يجيبها بأنه لم يحب سواها و سؤالها عن اذا كان يحب نغم ام لا و لكنه اجاب بانه لا يحبها ابدا هو فقط يستغلها لفعل شئ ما و بعد قليل سيتركه و قوله إنه يعشقها كل ذالك جعلها تشعر انها رخيصة حقا امامه و امام نفسها لتبدأ بالبكاء بشدة و هي تردد
نغم ليه يا شريف ليه عملت كده ليه انا اذيتك في ايه قولي انا كنت بعمل كل حاجة انت بتطلبها مني ليه عملت فيا كده ليه
جلست تبكي هي أيضا الي ان نامت كما هي باكية و قلبها مټألم للغاية علي ذالك الحبيب المخادع و الخائڼ
عند ميادة
أخذت تفكر في أحداث اليوم و أخذت تفكر أيضا في لماذا هو يعاملها بتلك الطريقة لماذا لا يحبها لما هل هي سيئة و غير جميلة لتلك الدرجة لما يعاملها هكذا لما
لما احببته من الأساس
لما يصمم ذالك القلب الأحمق علي حب من لا يقدره
لما يتجاهل من يحبه و يحب من يكرهه لما يفعل ذالك بها لما يحب تعذيبها لما
ما إن وصلت الي تلك الفكره حتي بدأت بالبكاء بشدة هي الأخري و هي ټلعن نفسها و ټلعن قلبها المغفل و تلعنه ايضا لانه السبب في كل الذي حدث
و بالتأكيد لست بحاجة لاقول كيف نامت هي أيضا
عند رعد
ركب القطار و ارجع رأسه الي للوراء بتعب واضح وأخذ يفكر في كلام الاخري و اخذ يتذكر كلام اخيه دائما معه كيف كان و قوله له انه يكرهه
فلاش باك
رعد انت بتعاملني كده ليه يا كريم قولي انا عملتلك ايه اذيتك في ايه علشان استاهل منك المعاملة الۏحشة دي
كريم بغل مش شرط تكون عارف انت عملت ايه بس انت السبب في تعبي ده كله يا رعد انا بكرهك و بتمنالك المۏت الف مره في اليوم و بتمني كمان اني انا اكون