رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين (كاملة)

موقع أيام نيوز


حورية قليلا لانه علم لكنها لم تعطي الأمر اهتماما كبيرا لتقول 
حورية پصدمة هو وافق بجد 
رعد طبعا وافق هي ماما بردو حاجة قليلة اكيد اقنعته خلاص 
ابتسمت حورية بفرحة 
ليقول الآخر 
رعد باستغراب ايه السعادة اللي علي وشك دي
حورية بتوتر لا عادي يعني فرحانة بس انهم هيتجوزوا صح مش عايز تاكل هروح اجهزلك تاكل

لترحل بسرعة تاركة الآخر يحدق في نظرها بدهشة ليقول بابتسامة 
رعد بابتسامة مچنونة بجد بس يومي مش بيكمل غير بيها
_____________
في اليوم التالي 
ذهب رعد الي شريف ليتفاجأ الأخر من ذالك ليقول 
شريف بتمثيل والله ما عملت حاجة لاختك 
رعد يا ابني خلي عندك ثقة في نفسك كده و بعدين ثواني ليه اول حاجة جات في بالك اول ما شوفتيني اني جايلك لحاجة بخصوص نغم 
قال آخر كلماته بشك
شريف عادي يا عم بضحك معاك مش بتضحك انت خالص 
رعد بسخرية بضحك انا هتكلم مع واحد زيك جد ازاي انت 
شريف طيب طيب خلاص سكت اهو في ايه بقي 
رعد بص يا سيدي انا طالب ايد أختك ل
لم يكمل كلامه بسبب مقاطعة الأخر له 
شريف بدرامية هتتجوز علي مراتك و كمان اختي 
رعد بضيق انت واحد متجوز انت يلا يا عيل انا غلطان اني بتكلم مع عيل زيك بس اعمل ايه قدري الاسود اقولك انا هروح و هستني عمي اما يجي و ابقي اكلمه احسن 
شريف طيب طيب هسكت بجد المره دي خلاص كمل
اخذ الأخر نفس عميق ليقول 
رعد انا طالب ايد اختك لمحمد اخويا 
شريف پصدمة بجد
رعد تخيل
شريف باستغراب ازاي ده كاره خالص فكره الجواز
رعد علمي علمك تقريبا كده كلهم اتفقوا عليه و قدروا اخيرا انهم يقنعوا بالموضوع ده
شريف ستات قادرة 
رعد علي رائيك المهم بردو هنعمل ايه 
شريف هبلغ الحاجة و الحاج و هقولك رأيهم و هقولك الميعاد اللي تيجوا تتقدموا فيه
رعد تمام سلام انا بقي 
شريف سلام 
ليرحل الاخر و هو يفكر في نفسه
رعد في نفسه طيب اتمسك شوية يا اخي ده انت رزل
__________________
عند ميادة 
كانت تجلس مع نغم و هم يتحدثون في عدة مواضيع في الخارج لتأتي كوثر في تلك اللحظة و تجلس معهم 
نغم في نفسها ربنا يستر انا مش متفائلة نهائي 
كوثر بهدوء عاملة ايه يا نغم يا حبيبتي 
نغم باستغراب من لهجتها و هي تنظر إلي ميادة الحمد الله يا ماما أخبار حضرتك ايه 
كوثر بخير طبعا يا قلبي 
كانت نغم مصډومة بشدة من تغيرها ذالك
شعرت ميادة ان والدتها تريد أن تتكلم مع نغم لتقرر الانسحاب بهدوء 
ميادة طيب عن اذنكوا هعمل مكالمة و ارجع 
لترحل بينما نظرت نغم في أثرها باستغراب لتقول كوثر
كوثر بهدوء عارفة انك مش طايقاني دلوقتي يا نغم صح
نغم بأستغراب ليه حضرتك بتقولي كده
كوثر علي أساس طريقة تعاملي معاكي كانت وحشة جدا انا معترفة بكده و حاليا انا بعتذرلك عن كل اللي حصل اه بعتذر الاعتذار مش عيب ابدا انا كنت امبارح قعدت افكر مع نفسي شوية و لقيت انك متستهليش المعاملة اللي انا بعاملهالك دي انا بتمني منك تسامحيني و نبدأ سوا صفحة جديدة علي نظافة ايه رائيك
كانت نغم مصډومة قليلا من كلامها و لكنها قالت بابتسامة 
نغم بابتسامة انا مش زعلانة من حضرتك ابدا بالعكس والله انا بعتبرك زي ماما بالظبط و عمري ما اضايقت منك و حتي لو كانت معاملتك معايا مش لطيفة اوي فأكيد عند حضرتك اسباب و انا علشان كده بحاول اتفادي اي حاجة تزعلك و اعمل كل حاجة تفرحك 
ابتسمت كوثر و شعرت فعلا انها كانت تظلم نغم بمعاملتها الجافة معها و قد قررت حقا بدأ صفحة جديدة فإن نظريتها بالتأكيد خاطئة كيف ستأخذ منها نغم ابنها حقا الآن قد شعرت كم ان حجتها سخيفة حقا
كوثر انت طيبة اوي يا نغم 
نغم مفيش اطيب منك يا جميل انت 
لتأتي ميادة في تلك اللحظة قائلا 
ميادة انا جيت 
نغم نورتي البيت 
ليجلسا سويا و اخذوا يتكلمون في مواضيع كثيرة 
_______________
في الليل 
دخل شريف الي المنزل ليجد والدته و اخته و نغم يتكلمون و يضحون سويا لينظر إليهم باستغراب و هو يفكر 
شريف في نفسها من امتي و نغم و ماما ببضحكوا كده
بس يلا احسن يارب ماما تكون حست بقي انها بتعامل نغم وحش و انها ما تستهلش كده فبقيت بتعاملها حلو 
بس هو ايه اللي مجمعهم كلهم كده سوا
يلا كده اسهل بردو انا مش لسه هعيد الكلام 
ليدخل و يقول بصوت عالي 
شريف انا جيت يا بشړ 
كوثر نغم الحمد الله علي سلامتك يا حبيبي 
ميادة ايه يا معلم انت داخل فين انت دخل زريبة 
شريف انت بتردي ليه اصلا انا بقول البشر انت مالك 
ميادة بضيق شايفة يا ماما
بينما ضحكت نغم علي منظرهم لتقول ميادة بضيق مصتنع
ميادة بضيق مصتنع اضحكي يا اختي اضحكي 
شريف بس بقي بجد عايز اقول حاجة مهمة 
كوثر قول يا حبيبي سيبك منها
شريف لا اسيبني منها ازاي ده هي صاحبة الموضوع اصلا 
ميادة باستغراب انا ليه في ايه 
شريف متأدملك عريس يا ستي 
تضايقت ميادة من ذالك الأمر بشدة
 

تم نسخ الرابط