رواية دُرة القاضي / سارة حسن
الفصل السادس عشر
اقتربت من غرفته بقلق بعد اطمئنان الطبيب علي حالته بعد خياطه الجرح وعمل الاشعه الازمة دلفت ووجدته ممدد علي الفراش وملتف برأسه الض.مدات الطبيه وعلي وجه علامات الإرهاق والتعب
وقفت بحزن تتامل رقوده وشحوب وجهه اقتربت اكثر بجانبه وهست بحزن
حسن
تابعت برجاء ود.موع بدءت بزياره عينيها، خو.فت عليك اوي ،خو.فت تسيبني ، قوم مش عايزه اشوفك نايم كده مش عايزه أحس اني لوحدي ياحسن
تحركت اناملها بنعومه فوق عروق يديه البارزة تتلمسها
تحركت يديه بخفه اسفل يديها بتعب لم يستطع تحمل بك.اءها وتصنع النوم اكثر من ذلك فصغيرته خائفه ‘وبحاجه للاطمئنان
ابتسمت بحب، حسن
،،بطلي تقولي اسمي كده قولتلك
ابتسمت بد.موع،،طب اقول ايه
حسن بتنهيده،،مش عا.رف بس اسمي منك انتي مختلف
اخفضت عيناها ويداها مازالت علي يده ،وعند محاولتها لسحب يديها تمسك هو بها
لم تقوي علي النظر اليه، فاناداها حسن
دره
ياالهي أنها المره الاول التي تسمع بها اسمها من شف.تيه وكأنها معزوفه رقيقه اطربتها.
ردت بخفوت ،،نعم
رد امرها،،بصيلي
رفعت عينيها اليه بتساؤل
،،ماتخبيش عيونك عني... بحب أشوفها
عقدت حاجبيها باستغراب وردت ببلاهه
حسن انت كويس
اتسعت ابتسامته ورد ،، مش انتي جمبي يبقي كويس جدا
سيف بود وهو يربت علي كتف حسن،،سلامتك ياابو على الف سلامه
حسن،،الله يسلمك اخبار الرجاله ايه
سيف،،،خلعوا يامعلم بس وديني مانا معدي الليله دي
تسألت،مين ده ياحسن وليه عملو كده
نظر لها بتعب،،مشاكل،ماتشغليش نفسك انتي بيها
سيف ،،الدينا مقلوبه عليك عمامك جايين والحبايب جاين يطمنوا عليك
حسن ونظره معلق لدره اشار لها بالاقتراب بينما سيف يرد علي هاتفه
امشي انتي في رجاله كتير جايين ودوشه
هزت راسها برفض،،لا ياحسن مش هاسيبك
حسن بصبر ،،صدقيني انا كويس مش عايزك تقفي قدام الرجاله كده روحي ارتاحي وغيري هدومك اللي كلها د.م دي
ابتسم لفعلتها،وانا هاستناكي
،،،
دخلت شهد هي وسميه استقبال المشفي المتواجد به حسن وجدت الكثير والكثير من الزائرين
شهد وتبحث بعينيها علي سيف
هو فين سيف
سميه،،تلاقيه مع الريس حسن اكيد مش هايسيبه
توقفت عين شهد علي سيف وهو يحا.دث الممرضه بجانب الرواق وتكاد عينين الممرضه تلتهمه بنظراتها الجريئه والآخر علي وجه ابتسامه ،تلاشت عند رؤيته لشهد تقترب وعينيها نيران مشتعله لم يستوعب في بادئ الأمر سبب غض.بها ولكن
شهد بتهكم وعينيها تدور بينه وبين الممرضه،،بقي انت هنا واحنا بندور عليك ووجهت حديثها لسميه،،شوفتي ياسميه مطلعش مشغول بحسن طلع مشغول بناس تانيه
حاول مجاراتها لاثاره غيرتها اكثر
سيف،،شوفتي ياشهد والله الواحد بيتعب مش عا.رف يعمل ايه ولا ايه
رفعت حاجبيها لاعلي ،،لا ياراجل
اكمل اهو،،اه والله طلعت من عند حسن قولت أفك عن نفسي شويه
شهد وبلغ الحنق منها مبلغه ،،تفك عن نفسك ؟ تفك عن نفسك ياسيف
ضر.بته بقوه بقبضتها علي صدره
فك عن نفسك براحتك بس ابقي استنضف
وتركته بغض.ب لغرفه حسن
اتسعت ابتسامته تغير! تغير حقا
يكاد يجزم انه رأي اشتعال عينيها و نظراتها الناريه ،وضع يده مكان ضر.بتها بحب تعبتي قلبي ياشيخه أخيرا
،،
عند خروجها من البوابه
سميه،،شهد انا مش هاروح انا هاشتري شويه حاجات الاول تعالي معايا
شهد بضي.ق ،،،لا ياسميه مش هاينفع هاروح وعشان اشوف دره كمان كنت فاكراها هنا بس مشيت روحي انتي
سميه،،طب وخلي بالك من نفسك
اومأت لها شهد وذهبت في طريق آخر
شردت في سيف وموقفه تعترف بداخلها ان نبتت الحب بدءت في الازدهار بداخلها مشاكساته لها ورجولته ووسامته وضحكته تستحوذ علي عقلها وتفكيره دون ان تشعر لكن! اهو زير نساء ؟ عند هذا السؤال