قصة سليمان بن داود ، عليهما السلام عندما استشار نبي الله سليمان
من إنس وجان قال تعالى اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور وقال تعالى والشياطين كل بناء وغواص وآخرين مقرنين في الأصفاد ص 37 38 . يعني أن منهم من قد سخره في البناء ومنهم من يأمره بالغوص في الماء لاستخراج ما هنالك من ص 346 الجواهر والللآلئ وغير ذلك مما لا يوجد إلا هنالك . وقوله وآخرين مقرنين في الأصفاد أي قد عصوا فقيدوا مقرنين اثنين اثنين في الأصفاد وهي القيود . هذا كله من جملة ما هيأ الله وسخر له من الأشياء التي هي من تمام الملك الذي لا ينبغي لأحد من بعده ولم يكن أيضا لمن كان قبله . وقد قال البخاري حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن عفريتا من الجن تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه فأخذته فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم فذكرت دعوة أخي سليمان رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ص 35 . فرددته خاسئا وكذا رواه مسلم والنسائي من حديث شعبة .
وقد كان يطيق من التمتع بالنساء أمرا عظيما جدا .
قال البخاري حدثنا خالد بن مخلد حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة على سبعين امرأة تحمل كل امرأة فارسا يجاهد في سبيل الله . فقال له صاحبه إن شاء الله . فلم يقل فلم تحمل شيئا إلا واحدا ساقطا أحد شقيه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو قالها لجاهدوا في سبيل الله وقال شعيب وابن أبي الزناد تسعين . وهو أصح . تفرد به البخاري من هذا الوجه .
وقال أبو يعلى حدثنا زهير حدثنا يزيد أنبأنا هشام بن حسان عن محمد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة على مائة امرأة كل امرأة منهن تلد غلاما يضرب بالسيف في سبيل الله . ولم يقل إن شاء الله