تم اكتشاف موقع سد يأجوج ومأجوج بالأقمار الصناعية وعن طريق جووجل ايرث ،، لن تصدق أين هم الآن
مثل الجبلين الواقع بينهما يحسب الرائي أنه جبل مثلهما تماما. بل يؤكد سلام الترجمان أن هذا الباب أو الردمالسد الذي يبلغ ارتفاعه 120 ذراعا أي ما يقارب 55 مترا كان له قفل ارتفاعه 25 ذراعا أي 11 مترا ونصف المتر لا يحتضنه رجلان كما يصف سلام ولا ندري هل هو قفل بالفعل على البناء الذي يشبه الباب أم هو مزيد إحكام وتدعيم لجسد السد أو الردم من الخارج.
ويسأل سلام سكان تلك المنطقة التي كان ملكها قد عين حفظة من ثلاثة رجال معهم مطرقة كانوا يطرقون كل يوم ثلاث طرقات على هذا البناء العظيم فيضرب القفل ضړبة في أول النهار فيسمع لهم أي من وراء الردم أو السد جلبة أصوات عالية مثل كور الزنابير ثم يخمدون فإذا كان عند الظهر ضربه ضړبة أخرى ويصغي بأذنه إلى الباب فتكون جلبتهم صياحهم في الثانية أشد من الأولى ثم يخمدون فإذا كان وقت العصر ضړب ضړبة أخرى فيضجون مثل ذلك ثم يقعد إلى مغيب الشمس ثم ينصرف. الغرض في قرع القفل أن يسمع من وراء الباب فيعلموا أن هناك حفظة ويعلم هؤلاء أن أولئك لم يحدثوا في الباب السد حدثا.
انتهى سلام الترجمان من معاينة جسد سد ذي القرنين وأكمل بعثته على أتم وجه وقرروا العودة من وسط آسيا فيما يبدو من وصفه باتجاه العراق لكن طريق العودة هذه المرة لم يكن مثل طريق الذهاب فقد توجهوا نحو خراسان تركمانستان وأقصى شرق إيران حتى مروا على مدينة سمرقند ثم بخارى ثم إلى ترمذ ثم نيسابور وقد ماټ من الرجال الذين كانوا معنا ومن مرض منهم في الذهاب اثنان وعشرون رجلا من ماټ منهم ډفن في ثيابه ومن مرض خلفناه مريضا في بعض القرى. وماټ في المرجع الرجوع أربعة عشر رجلا.
الرجال كل رجل ألف دينار.
تلك هي رحلة سلام الترجمان إلى سد يأجوج ومأجوج في الفترة ما بين 227ه إلى 232ه وقد اختلف الجغرافيون المسلمون الأقدمون مثل ابن رستة وابن الفقيه وياقوت الحموي حول صحتها كما اختلف المؤرخون والمستشرقون الروس الذين اهتموا بها لأن هذه البعثة قد مرت بأراضي الروس بداية من القوقاز ثم بخط سير من شمال بحر قزوين باتجاه وسط آسيا والصين وأيا ما يكن من وصف هذه الرحلة فإنها تعد منجزا علميا وجغرافيا فريدا سبق إليه المسلمون قبل ألف ومئتي عام.