رواية هاجر وزين ونهاد كاملة بقلم اية طارق

موقع أيام نيوز

وسايبكم تحلوا مشاكلكم مع بعض 
أحمد بصلها هوا بابا عارف 
هاجر انت بتستعبط يا أحمد انت صوتك بيبقى مسمع أمة لا إله إلا الله و انت بتتخانق مع البت وكام مرة ماما كانت هتحاول تندهلكم عشان الصوت بس بابا قالها لا 
سيبنا منك ومنها أولادك يا أستاذ متأثرين بخناقك مع أمهم اللى عمال على بطال ومتقوليش صغيرين الاطفال بيلاحظوا كل حاجة و خصوصا مازن ومؤمن لأنهم مش صغيرين زى هاجر 
أحمد هى مش حاسة بيا ولا بالضغط اللى انا فيه يا هاجر 
من الشركة اللى انا بجهزها ولازم ابقى موجود فيها كل يوم وان صاحبى هيمشى وانا قلقان عليه و كل شوية طلبات طلبات وعايزة تخرج 
هاجر حوالت تتكلم و تفضفض معاها وتقولها فى كذا كذا مضايقنى أو تقولها فى واحد اتنين تلاته انا مش مبسوط منه أو تحاول تجيبلها الموضوع كأنك بتحكيلها مشكلة وعايز تعرف هيا هتحلها ازاى
سكت أحمد 
هاجر الحياة تعاون يا احمد يعنى اللى يقع التانى يسنده مش يجى عليه اكتر اللى يغلط التانى يصححله 
و يا سيدى لو انت شايف انها جات عليك شوية اقعد واتكلم معاها ووضحلها الأمور لكن متهبش فيها وهى مش فاهمة انت مالك و خد وأدى فى الكلام وهي هتفهم إنها جات عليك فهتاخد بالها بعد كده متنساش إنها ملهاش غيرك وغيرنا بعد ۏفاة مامتها الله يرحمها يعنى براحة عليها 
و متفكرش إن تربية الأطفال فى العمر ده سهلة بالعكس دى بتبقى محتاجة مجهود اكتر من لما بيكون لسه طفل رضيع يدوب عمره شهور او سنة وهى هنا دلوقتى واحنا حواليها ومحدش ملاحق ما بالك وانتو مسافرين بره وانت بتبقى سايبها لوحدها طول اليوم يدوب بترجع بليل بعد ما بتكون هيا اتهدت و طلع عينها مع عيالك ف مشى الامور و خلى الدنيا تمشى ميبقاش كله قفش كده 
وانت بتقول خروج من حقها تطلب منك تخرجها لو مطلبتش منك انت هتطلب من مين ما اكيد بتبقى مضايقة ونفسها تشم هوا حتى واحدة قاعدة حوالين اربع حيطان ليل
نهار وبتجرى ورا ده و تشوف طلبات ده سواء الصغيرين ولا الكبير بتاعهم ومن ساعة ما نزلتوا من السفر وانتو مخرجتوش مع بعض على ما أظن
هز أحمد راسه بمعنى أيوة 
هاجر يبقى اتقى الله فى البت و ارحمها و ارحم نفسك 
و مهما حصل بينكم يا أحمد دى مراتك وكمان دى لمياء عارف يعنى ايه لمياء وانت عملت ايه عشان تتجوزها لو مش فاكر أفكرك يا ابن حسين 
رجع رأسه لورا و هو بيبص لسقف المكتب ااااه من لمياء واللى عملته فى أخوكى 
هاجر يعينى يا ابنى 
أحمد أخوكى مسحول والله 
هاجر و بتعمل نفسها متأثرة معلش يا ضنايا هيا الدنيا كده هنعمل ايه 
ورجعت كملت اوعى تكون معدتش بتحب البت 
اتعدل أحمد بسرعة وبصلها انتى بتقولى ايه بالعكس أنا كل يوم حبى ليها بيزيد عن اليوم اللى قبله وبتعلق بيها اكتر ومقدرش اتخيل يومى حتى من غيرها 
ااه لو تعرف أنا بحبها قد ايه 
ما أنا كمان بحبك ومقدرش أتخيل يومى من غيرك 
قام أحمد وقف اول ما سمع الصوت وكانت لمياء اللى واقفة قدامه وعيونها مدمعة 
وهاجر بصالهم بابتسامة 
أحمد انتى جيتى هنا ازاى 
هاجر اقسم بالله عيل فصيل بقى ده اللى كنتى عاوزة تعمليله مفاجأة خسارة فيه 
أحمد انتى بتسخنيها عليا 
هاجر يا عم اوعى كده بلا بسخنها بلا بتاع 
شد أحمد لمياء من ايدها وحط ايده حوالين كتفها كأنه ضاممها ليه وبصلها وهو بيتكلم ميفرقش هيا جات ازاى أهم حاجة إنها موجودة معايا وجنبى دلوقتى 
هاجر احم احم طيب استأذن أنا يا جماعة محبش أبقى عزول فى قاعدة صفا 
أحمد هتروحى ازاى استنى ونروح كلنا مع بعض 
هاجر بابا تحت هروح معاه 
أحمد بابا ! 
هاجر طيب يا بنتى ابقى فهميه انتى وانا هنزل للحاج عشان ميفضلش واقف 
خرجت هاجر وسابتهم 
أحمد هتفهمينى ايه بقه 
لمياء مفيش حاجة هو بابا اللى وصلنى واستنى هاجر عشان تروح معاه 
أحمد يعنى أفهم من كده إنكم مخططين لكل ده 
لمياء الصراحة هاجر اللى خططت و بابا اللى قال هيوصلنى
قرب احمد ناحيتها أكتر 
لمياء فى ايه 
مسك ايديها وقعد أنا أسف 
لمياء أنا اللى أسفة إنى مكنتش فاهماك وانشغلت فى العيال 
أحمد حقك عليا يا روح أحمد و أوعدك إن اللى حصل ده كله معدش يتكرر أبدا 
لمياء يعنى مش زعلان عالقميص الابيض اللى اتحرق 
أحمد بغمزة فداكى يا قلب أحمد 
اتنفست لمياء طيب حيث كده القميص الاسود اتحرق منى انهارده
أحمد لا كده افترى يا حبيبتى
ضحكت لمياء و ضحك معاها 
أحمد بقولك ايه 
لمياء ايه 
أحمد فى كلمة قولتيها كده اول ما دخلتى مسمعتهاش حلو و أنا أحب أكون سامع الكلام بدقة 
لمياء بس بقى يا أحمد 
أحمد لا ما أنا مش هتحرك من هنا الا أما اسمعها 
ونسيبهم يخلصوا عتاب و مصالحة مع بعض ونرجع لهاجر 
نزلت علطول
وركبت مع حسين فى العربية 
هاجر السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حسين وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
هاجر تدرى يا حاج 
حسين بابتسامة لا مدريش والله 
هاجر الموضوع ده مشى لأجل تساهيل ربنا وبركة وجودك ودعمك ليه 
حسين يعنى اتصالحوا
هاجر طالما هاجر خططت يبقى أوردى اتصالحوا 
حسين رغم انك هبلة بس اهو ساعات بتفكرى صح
هاجر دشمل الخواطر يا حاج 
حسين معنى كده ان معدش ليكى مزاج تخرجى 
هاجر على حسب المكان 
حسين كنت هوديكى عالبحر شوية بس طالما ملكيش مزاج نروح 
هاجر و هى بتضحك هوا ده كلام برده مين إلى قال إن مليش مزاج مش شايف الضحكة مرسومة على وشى ازاى اطلع يا حاج عالبحر اطلع
ضحك حسين و كمل طريقه لحد ما وقفوا قدام البحر نزلت هاجر و وقفت تستنى حسين يركن ورجعلها و أخدها و قعدوا 
كانت قاعدة باصة للبحر و شاردة وحسين متابعها لحد ما لقاها بتبكى فى صمت فضمھا ليه 
حسين وهو بيطبطب عليها انا عارف انك متبكيش كده الا لو كانت حاجة وجعاكى اوى 
بدأت تبكى بصوت وهو بيضمها اكتر عشان تهدى 
هاجر جه ودعنى يا بابا وكان بيتكلم كأنه مش راجع تانى 
قالى لو استشهدت هستناكى فى الجنة لانى مش شايف غيرك 
أنا قلبى بيوجعنى أوى يا بابا 
حسين كان فاهم هيا بتتكلم عن مين سلامة قلبك من أى ۏجع يا بنتى زين راجل وباذن الله يرجع منصور 
هاجر يارب يا بابا
حسين مسألتيش نفسك ليه حسيتى بكده لما قالك الكلام ده 
اتعدلت ووشها احمر أكتر وقعدت تفرك فى ايديها انا انا 
حسين انتى بتتكلمى معايا دلوقتى كصاحبك مش أبوكى قولى اللى جواكى من غير تردد
هاجر بكسوف أكبر يا بابا 
حسين بضحك خلاص براحتك انتى حرة بس قوليلى انتى موافقة عليه ولا لا 
بصت قدامها ومردتش 
حسين بخبث سكوتك ده يعنى مش موافقة خلاص حيث كده ابلغهم انك مش موافقه عشان 
هاجر بتسرع لا انا موافقة 
ضحك حسين و هي فهمت إنه بيعمل كده عشان يوقعها بالكلام 
اتحرجت من تسرعها قدام أبوها وفضلت قاعدة ساكتة 
طبطب على ايديها اللى بين ايديها و هو بيبص قدامه عالبحر وبيفتكر كلام زين الصبح 
Flash back
بعد ما هاجر وأحمد نزلوا شغلهم أخد حسين مؤمن ومازن معاه تحت وكانوا بيلعبوا قدامه لمح عربية داخلة عليهم عرف انها بتاعة زين اللى ركن ونزل سلم على حسين وقعد معاه 
حسين ها تشرب شاى ولا قهوة 
زين بابتسامة لا دول للمرة الجاية و أنا جاى أخد الأمانة اللى عندك 
حسين افرض أنا موافقتش اديك الأمانة 
زين لا متقلقش من الناحية دى خالص انا هخليك توافق بأى طريقة
حسين ده انت جاى جاهز 
زين لولا خاطرك انت كنت خطڤتها واتجوزتها وحليت الموضوع 
حسين بعد ده كله ولسه ليا خاطر عندك 
زين اومال ده انت الخير والبركة بتاعتنا 
حسين الله يكرمك يا ابنى ويحفظك 
زين تسلم يا غالى 
نادى حسين على صاحب القهوة وطلب الشاى و قعد يدردش مع زين 
حسين تصدق بالله يا زين يا ابنى الواحد مكنش يعتقد انكم هتبقوا كده فى المستقبل رجالة و يعتمد عليها وتتحمل المسئولية أصل اللى يشوفكم دلوقتى ما يشفكوش وانتو لسه عيال صغيرة فى المدارس و كل اسبوع ترجعولنا بانذار كنا فقدنا الأمل فيكم والله 
زين الحمد لله ربنا هدانا دلوقتى 
حسين ابوك الله يرحمه باله كان طويل عنى أنا وأبو يونس ومحمد كان الوحيد اللى يعرف يتعامل معاكم 
زين احنا صداقتنا اتكونت بوجودكم وصداقتكم مع بعض 
ولحد الآن مش عارف ايه السبب اللى خلاكم تبعدوا عن بعض كنت كل ما اسأل بابا الله يرحمه يقولى ماضى وعدى عليه الزمن خلاص 
حسين احنا كنا نمشى ويتقال علينا التوأم كنا مرتبطين ببعض ونقعد مع بعض نخرج ونمشى ونعمل كل حاجة حاجة مع بعض حتى الفرح و الحزن كنا بنشاركهم مع بعض لدرجة إن الكل فكر اننا اخوات مش صحاب بسبب تمسكنا و دارت بينا السنين وكبرنا وابوك وأبو يونس دخلوا كليات عسكرية وانا وعمك فريد دخلنا هندسة وبرغم كده مكنش بيفوت يوم الا واحنا متجمعين مع بعض كل واحد بيحكى عمل ايه وايه حصل معاه و اتخرجنا و اتجوزنا وبرغم كده كنا مازلنا واحد وعلى اتصال لحد ما جيتوا انتو الأربعة وقولنا اولادنا يمشوا على نفس مسيرتنا ونخليهم أصحاب اكتر من و هما صغيرين وحصل المراد وبقيتوا النسخة التانية لينا 
لحد ما حصل موقف وربنا
يسامحه اللى كان السبب اتفرقنا بس كنا بنسأل على بعض من بعيد لبعيد و لما اتفرقنا محبناشاش الفراق يأثر عليكم عشان كده بعدما بس سبناكم للأيام هيا اللى تحدد مصيركم و اهو بسم الله ما شاء الله ربنا يحفظكم ويديم الود بينكم وتعملوا اللى معرفناش نعمله 
زين مين اللى السبب فى بعادكم عن بعض !
حسين هقولك نفس اللى ابوك قاله ماضى وعدى عليه الزمن 
زين الواحد ميعرفش يطلع منكم بمعلومة 
حسين المهم اخبار شغلك ايه 
زين الحمد لله وبخصوص موضوع الشغل انا كنت عاوز اقولك على حاجة 
حسين اتفضل يا ابنى 
زين انا سبق واتقدمت لهاجر وعندى استعداد اتقدم بدل المرة الف عشان توافق وقولتلك انى مش مستعجل اعرف رأيها لحد دلوقتى 
بصله حسين بمعنى يكمل 
زين لكن دلوقتى انا جايلك عشان حاجة تانية 
حسين خير يا ابنى 
زين انا جاى اخد منك وعد انى لو رجعت من المأمورية اللى هطلعها هرجع اكتب الكتاب ومش هستنى دقيقة واحدة هقولهالك دلوقتى رغم انى قولتها كتير انى بحبها وشاريها والله 
حسين تروح وترجع بالسلامة إن شاء الله ولما ترجع نبقى نشوف الموضوع ده 
زين أختى وأمى يا عمى 
حسين مالهم ! 
زين أمانة تاخد بالك منهم لو حصلى حاجة انا مليش غيرهم ولا هما ليهم غيرى 
حسين لا إله إلا الله العمر كل ليك يا ابنى وباذن الله ادهترجع وتاخد بالك منهم زى الاول 
قعدوا يتكلموا لحد ما قام زين و سلم عليه ومشى 
Back 
حسين فى نفسه جيب
تم نسخ الرابط