من أغنى راقصة عبر التاريخ إلى متسولة.. قصة شفيقة القبطية
المحتويات
أنوثة شفيقة
بالنضوج أكثر فأكثر وبدت فاتنة فالتف حولها عشرات المعجبين من الأثرياء وأحاط بها عدد من العظماء والكبراء وتوافد لمشاهدة رقصها كبار السواح الأجانب الذين نقلوا اسمها وشهرتها إلى الخارج. وكانت تتدفق أموال طائلة عليها عندما تبدأ بالرقص حتى كانت تستخدم ثلاثة من الخدم حتى يجمعون المال وقيل أن لا أحد بين الراقصات تمكنت من جمع هكذا أموال بهذه السرعة.
ومن عشاق شفيقة إشتهر إثنان من أغنى أغنياء مصر أحدهما أنفق في سبيل إرضائها مئات الألوف من الجنيهات حتى فقد ثروته دون أن يظهر من شفيقة أكثر من لمس يديها. والثاني ثري كبير كان ډخله لا يقل عن 300 جنيه ذهبي في اليوم بلغ إعجابه بشفيقة إلى حد أنه كان يأمر بفتح زجاجات الشمبانيا للخيل التي تجر عربة الست شفيقة القبطية.
وصلت شهرة هذه الراقصة إلى حد أصبحت إحدى الشركات الفرنسية المختصة بأدوات الزينة أن تضع صورة شفيقة على منتجات زجاجات عطر ومراوح وعلب بودرة تحمل صورتها فدارت في أنحاء العالم وظهرت مناديل رأس عليها صورة شفيقة.
ومن بين معجبيها أيضا كان سائح فرنسي أعجب بشفيقة وأحبها وأراد أن يتزوجها فرفضت واقترح عليها أن يأخذها إلى باريس فاستهوتها الفكرة وسافرت حيث رقصت فسحرت باريس التي كانت يقام فيها يومئذ معرض دولي كبير استأثرت الراقصة المصرية بمعظم رواده.
وفي حاډثة غريبة مر موكب شفيقة في الجزيرة وكان الأمير حسين كامل يتنزه في نفس المنطقة وعندما رأى الموكب ظنه أنه تابع للخديوي أو أحد الأمراء ولما عرف الحقيقة ذهب للخديوي وأخبره بأن هناك سيدة مصرية تنافس الأمراء وسرعان ما أصدر قرار يمنع أصحاب العربات من استخدام السياس والقشمجية.
لا يمكننا أن نتغاضى عن الجانب الإنساني في حياة شفيقة أيضا التي كانت كريمة للغاية وكانت تحاول مساعدة أي شخص يحتاج المساعدة دون تردد حتى أنها كانت تحيي بعض الحفلات من دون أن تتقاضى أجرا
متابعة القراءة