سر مخفي فى آية الكرسي لو عرفته لانحلت جميع مشاكلك نهائيًا ! وللاسف لا يعرفه معظم المسلمين ! ستبكى

موقع أيام نيوز

إن الكرسي هو كناية في الآية عن عظم العلم وشموله واتساعه وتفسيره بعظم السلطات يتناسب مع قوله تعالى بعد ذلك: (ولا ي‍ٔوده حفظهما) وتفسيره بمعنى شمول العلم يتناسب مع قوله سبحانه قبل ذلك (ولا يحيطون بشيء من علمه)، ولذلك يصح أن تقول إن قوله تعالى: (وسع كرسيه ٱلسمٰوٰت وٱلأرض) كناية عن عظم قدرته ونفوذ إرادته وواسع علمه وكمال إحاطته، وقد فسر ذلك عبد الله بن عباس بأن (كرسيه) علمه، هو كناية عن سعة الملك وسعة العلم.

وهذه الصورة تمنح الحقيقة المراد تمثيلها للقلب قوة وعمقا وثباتا، فالكرسي يستخدم عادة في معنى الملك، فإذا وسع كرسيه السماوات والأرض فقد وسعهما سلطانه، وهذه هي الحقيقة من الناحية الذهنية، ولكن الصورة التي ترتسم في الحس من التعبير المحسوس أثبت وأمكن. تأتي (وسع كرسيه السماوات والأرض) لتقرير ما تضمنته (الجمل) كلها من عظمة وكبرياء وعلم وقدرة في حق (الله) عز شأنه وجل في علاه، ولبيان عظمة خلقه في مخلوقاته الكبيرة والصغيرة الظاهرة والباطنة في الأرض وفي السماء، المستلزمة عظمة شأنه، وإظهار سعة ملكه.

﴿ولا ي‍وده حفظهما﴾:
أي: إن الذي خلق ما في السماوات وما في الأرض من مخلوقات كثيرة، لا يشق عليه عز وجل حفظها ولا يعجز عن رعاية ما أوجده فيهما ولا يثقله تعالى تسيير شؤونهما حسبما قضاه وقدره فيهما،

 فسبحان من تقوم السماء بأمره وتدور الأرض بوحيه، رفع الجبال وأجرى الأنهار وحرك الهواء وشق الحب وأخرج الثمار، والوجود قبضته وكل ما فيه إنما إرادته، لا تعصيه سماء ولا تخرج عن طاعته أرض ولا سحاب.

﴿وهو ٱلعلي ٱلعظيم﴾:

أي: الله تعالى فوق خلقه، فلا يعلو الى مقامه الرفيع أحد، وهو أيضا الكبير ذو الهيبة والجلال المتعالي بعظمته جل جلاله على كل عظيم.

(العلي): الذي علا عن كل عيب وسوء ونقص أو المتنزه عن صفات المخلوقين.
(العلي): يفسر بأنه أعلى من غيره قدرا، فهو أحق بصفات الكمال، ويفسر بأنه العالي عليهم بالقهر والغلبة فيعود إلى أنه القادر عليهم وهم المقدرون، وكأن النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح دعائه: سبحان ربي العلي الوهاب، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد -أي في صلاته-قال: سبحان ربي الأعلى (ثلاث).
(العظيم): الذي قد كمل في عظمته، فهو عظيم في ذاته وصفاته، فذاته العلية جلت عن المشابهة وهو الخالق القاهر القادر، وهو وحده الإله المعبود بحق، وهو الذي يسبح كل شيء في الوجود بحمده فهو العظيم وحده والمعبود وحده المعظم وحده، وإذا كانت غواشي الحياة قد أضلت الأكثرين فلم يدروا عظمته في الفانية فستنجلي لهم عظمة ذي الجلال في الباقية.

تم نسخ الرابط