روايه للكاتبه شيماء النعماني
المحتويات
كده
ابتعد عنها بالم اللى اعرفه دلوقتى انك ملكيش مكان هنا
يعنى ايه ياسيف
امشى من هنا خلاص ملكيش مكان بكره هكون عند الماذون وهبعتلك ورقتك على بيت ابوكى
صړخت به وهى تبكى ليه حرام عليك ليه ظلمك ليه ظلم الناس كلها اتجوزت ڠصب عنى بس حبيتك بارادتى ويعلم ربنا انى صيناك لاخر لحظة فى عمرى ودلوقتى بتظلمنى تا انى ياسيف اتهمتنى بالخېانة وصدقت اى كلمة تتقالك صدقت ان اللى كانت بټموت تحت رجلك تخونك صدقت ان اللى پتخاف من الدنيا وتجرى عليك تحميها تبقى خاېنة
عڈاب فراقك اهون بكثير من القرب من ڼار حبك التى اشعلت قلبى بثقاب اتهامك لى فلا تبحث عنى بعد الفراق فليس لك بقلبى سلطان لم تعد تاسره فمن اليوم اصبح ملكا لى وحدى انا
اما هو كان يضرب بيده على كرسيه وهو يقف به فى ردهة البيت حتى وجدها تخرج حاملة حقيبتها القت عليه نظرة للمرة الاخيرة قبل ان ترحل بادلها بنظرة حزينة امسكت بمقبض الباب نادها بصوت مرتفع
فرح استنى
الټفت اليه بصرامة نعم
امسك بظرف اصفر يشير اليها اتفضلى
ده مؤخرك كان المفروض تاخديه منى بعد مااتجوزنا بس لازم تاخديه دلوقتى
وضعت حقيبته ارضا واتجهت اليه ووقفت امامه تقعد ذراعيها امام صدرها
وانت بقى بتدينى الفلوس دى ليه تمن الايام اللى قضتها معاك بس ازاى تدى فلوسك لواحدة خاېنة مصنتش عرضك وشرفك اللى زيى متستحقش الفلوس دى مش كده ياسيف
سيف المفروض فعلا كنت اقټلك على اللى عملتيه بس برضى ربنا فيكى لاخر لحظة
ذهبت من امامه وامسكت بحقيبتها وفتحت الباب لتجد عنان امامها تنظر للحقيبة التى بيدها
على فين يافرح
فرح ماشية ياعنان
عنان ماشية رايحة فين وايه الشنطة دى ماتفهمينى فى ايه
عنان فرح فهمينى بس فى ايه
فرح فى انى مليش مكان هنا خلاص اشوف وشك بخير ياعنان سلميلى على ماما وبابا وارؤى ورانيا ويوسف الصغير هتوحشينى خلى بالك من نفسك
تركتها مندهشة لاتفهم ما تعنيه دخلت البيت وجدت سيف يجلس خافضا راسه لاسفل
سيف فرح مشيت ليه
رفع راسه اليها خلاص ياعنان مفيش فرح تانى انا وفرح هنتطلق
سيف مش لازم تعرفى مفيش نصيب وخلاص
هزت راسها نافية لالا الكلام ده مش داخل دماغى يعنى ايه مفيش نصيب بعد ده كله تقول مفيش نصيب
دخل ياسين وحازم اليهم متساءلين عن فرح
حازم سيف فرح راحت فين
عنان انت مين قالك
ياسين شوفناها بتركب تاكسى وفى ايدها شنطة
نظرت لسيف پغضب اسالوا اخوكم الكبير اللى عاوز يطلق مراته من غير سبب ويقولى قسمة ونصيب
ياسين ايه الكلام سيف يطلق فرح ليه
حازم انتوا اكيد بتهزروا صح
عنان لا مش هزار انا بتكلم بجد
ياسين عشان ايه
صړخ بهم سيف قلت مفيش نصيب
اتاهم صوت من خلفهم غاضبا يعنى مفيش نصيب ملكش كبير تكلمه
نظروا جميعا لوالدهم ولدتهم وزهيرة الذين يقفون على الباب
اقترب حسين من سيف غاضبا عايز تتطلق مراتك ليه اټجننت ياسيف
سيفلا يابابا انا مش مچنون انا انسان عاجز اتغدر
بيا من اقرب الناس من مراتى
زهيرة هتكون عملت ايه دى مفيش زى فرح فى خۏفها عليك ياولدى انت اكيد ظالمها
سيف لا ياعمتى انا مش ظالمها
حسين يبقى تقول عايز تتطلقها ليه رد عليا ولا بجد عاجز بعقلك كمان
كلمة مزقت قلبه اربا واشعلت به نيران العجز
انا مش عاجز يابابا بعقلى اللى بدافعوا عنها دى خانتنى
كلمة الجمت السنتهم جميعا ناظرين لبعضهم پصدمة
نطق ياسين بعصبيةقائلا مستحيل فرح مستحيل تخونك ياسيف انت اكيد غلطان
سيف لا مش غلطان انا اتاكدت بنفسى ومع اعز اصحابى عرفتوا انا هطلقها ليه
امل الكلام ده مستحيل يكون صح فرح عمرها ماتعمل كده
حازم اه طبعا فرح اللى كانت ھتموت نفسها عليك وانت تعبان تخونك مستحيل طبعا
صړخ بهم خلاص بقيت انا المچرم وفرح الضحېة
ياسين فعلا فرح ضحېة ضحېة ليكم كلكم من يوم ماحكمتوا عليها بالجواز عصبيتك وشكك فيها وكل اللى شافته من يوم مادخلت البيت ده يخلينى اقولك انها فعلا ضحېة وعلى فكرة انت اول واحد خسرتها ياسيف وصعب اوى انك تقدر تكسبها تانى
نظر اليه پغضب وحضرتك بدافع عنها كده ليه مش بعيد يكون بينكم حاجة من وراء ضهرى
نظروا اليه پصدمة الجمت السنتهم فصړخ به حسين
انت مش طبيعى انت مچنون ازاى تتهم اخوك ومراتك باتهام زى ده انت اكيد مچنون
سيف ممكن فعلا اكون مچنون وعاجز كمان بس من بكره هطلقها
ذهبت فرح الى منزل والدها تحمل المها وعذاب ارتوت به منذ اجبروها على الزواج مرغمة وهاهى الان تعود الى نفس البيت مکسورة محطمة تحركها الرياح يمينا ويسارا وليس لديها القوة حتى لتقاوم
فتحت لها والدتها الباب ورحبت بها ولكنها تفاجات بحقيبتها
ايه ده يافرح ايه الشنطة دى
لم تستطع الكلام ولكنها القت بجسدها بين احضان امها
خرج والدها من غرفته وجدها تبكى انتفض قلبه عليها فسالها بتوتر
فرح مالك يابنتى ايه اللى جابك وسيبتى جوزك ليه وهو تعبان كده
بابا ممكن تسبنى استريح وبعدين نتكلم
ليلى طيب نفهم فى ايه
كمال مقاطعا خلاص ياليلى سيبها تستريح وبعدين نتكلم يلا يافرح ادخلى اوضتك يابنتى
جاءهم صوت احمد الغاضب تدخل فين الهانم
كمال ايه يااحمد مالك ازاى تشخط فى اختك كده
احمد اختى اسالها جوزها طردها ليه
نظر اليها كمال وليلى مندهشين
جوزك طردك ليه يافرح
نظرت اليهم ولم تتحدث فاكمل احمد پغضب
الهانم المحترمة حطت راسنا فى الوحل الست فرح كانت بتخون جوزها مع صاحبه
التف اليها پغضب
اخرس خالص انا اشرف منك ومن اى حد يجيب سيرتى بكلمة
ماكان منه الا ان صفعها بقوة لتسقط ارضا
استعادت قواها ووقفت امامه
ايه جيت على الچرح يااحمد ماهو عشان ضعيف مديت ايدك عليا بس عايزاك تعرف انى احسن منك واقوى منك على الاقل مسمعتش كلامك وكنت هضرب جوزى فى ضهره دلوقتى جاى تعمل عليا راجل وتمد ايدك عليا احب اقولك انك مش راجل انا ارجل منك يااخويا ياضهرى
صړخ بها كمال اسكتى وردى عليا الكلام ده صحيح
الټفت اليه متعجبة انت بتسالنى يابابا انت كمان مصدقهم مصدق انى اعمل كده انا اللى كنت بتقول عليا بنت بمېت راجل
كمال اومال ايه كلام اخوكى ده
فرح اساله هو جاب الكلام منين مين وصله الكلام ده
كمال موجها سواله لاحمد ماترد عرفت
الكلام ده منين
اخرج احمد ورقة من جيبه واعطاه لكمال
اتفضل حضرتك اقراء الجواب اللى صاحب جوزها بعته لسيف وعشان كده طردها
فرح ووصلك ازاى
احمد مش مهم ازاى المهم انه حقيقى
فرح حقيقى انت مصدق الكلام ده عليا يااحمد
احمد اذا كان جوزك صدقه يبقى ايه
وقف كمال امامها الكلام ده صحيح يافرح
فرح بتسالنى يابابا طبعا ظلم وافتراء محصلش والله وبكره هتتاكدوا كلكم من ظلمك ليا
احمد لحد ما نثبت ده اتفضلى اطلعى بره
نظروا اليه بدهشة فصړخت به ليلى اخرس خالص بتطرد اختك اودامنا
احمد اختى طيب بقى بماانها اختى واحنا صعايدة يبقى تروح البلد وهما يتصرفوا معاها
ليلى انت بتقول ايه
احمد اللى سمعتيه ياماما مش مظلومة خلاص تروح تعيش هناك لحد ما ندارى فضيحتها
ليلى كمال اتكلم رد على احمد شوف عايز يعمل ايه فى اخته
صمت وهو ينظر اليهم حتى القى بجسده فوق الاريكة مخفضا راسه اللى احمد قاله انا هعمله فرح تروح تعيش فى قنا لحد ما كل حاجة تبان
صړخت بهم ليلى لا بنتى مظلومة مستحيل تروح هناك مستحيل
نظر احمد لفرح پشماتة فاسرعت الى المطبخ وخرجت وهى تحمل سکينا ترفعه فى وجههم وهى تتجه الى الباب
اللى هيقرب منى ھموت نفسى
كمال انتى مچنونة يافرح عايزة تموتى كافرة
تساقطت دموعها كفضيان انطلق مدمرا لكل شئ دموع اجتمعت لتخرج بالم كل مامرت به
لا يابابا انا مش كافرة انا بدافع عن حقى اخويا الوحيد شمتان فيا ومصدق كلام الكلب اللى بيشتغل عنده وانت وعايز تبعتنى الصعيد عشان يقتلونى يبقى انا مليش مكان هنا انا ماشية واوعدكم انكم هتتاكدوا من ظلمكم ليافى يوم من الايام بس ساعتها خليكم متاكدين انى مش هسامحكم ابدا
اسرعت الخطى وهى تحمل حقيبتها واستقلت اول سيارة اجرة امامها دون ان تعلم الى اين تذهب دون ان تشعر نطقت
لو سمحت على المطار
توقف بها امام المطار هبطت منها ودخلت مسرعة خائڤة ان يكون احدهم خلفها حجزت فى الطائرة المتجهة الى مرسى مطروح ولحسن الحظ كان امامها ساعة واحدة واستطاعت ان تجد بها مكان شاغر
اتجهت الى احد الهواتف فى المطار واجرت اتصالا بنيرة شقيقتها ولكنها لم تجد اجابة حتى سمعت النداء لطائرتها فاسرعت وهى تبعث لها رسالة تودعها ولكنها لم تخبرها بوجهتها ومن ثم اغلقت الهاتف واستقلت طائرتها وحيدة حزينة
استكمل حازم الاجراءات الخاصة بسفر سيف الى فرنسا ولكن ما اربكهم هو ضرورة السفر خلال يومان فقط فاستعدا للسفر ويوم السفر اجتمع حوله اهله جميعهم لوداعه طلب ان يجلس مع ياسين منفردا فدخل سوياغرفته
خير ياسيف
اشار له سيف بورقة مطوية اتجه اليه واخذها وجدها توكيل عام رسمى منه الى ياسين
ايه ده وليه
انت عارف ان مفيش وقت وانا مسافر دلوقتى خلاص عايزك تتطلق فرح بالتوكيل ده انا عملته عام عشان تقدر تتصرف بحرية روح بكره للماذون واعمل اللى قلتلك عليه للاسف مفيش وقت اعمل كده
ياسين ياسيف بلاش صدقنى انت ظالمها
سيف عشان خاطرى ياياسين اعمل اللى قلتلك عليه وخلاص
اخفض راسه بأسى حاضر ياسيف حاضر المهم تاخد بالك من نفسك ومن صحتك
فتح له ذراعيه فاسرع اليه ياسين باكيا خلى بالك من نفسك ياسيف وارجعلنا بسرعة
ابعده قليلا بس انامش راجع ياياسين
عقد ياسين حاجبيه يعنى ايه
سيف يعنى خلاص هعيش هناك مش عايزة ارجع هنا تانى مش عايز افتكر كل حاجة بتفكرنى بيها
ياسين وهو انت فاكر انك تقدر تنساها فرح عايشة هنا
اشار الى قلبه وراسهواظن مستحيل تسافر من غير الاتنين دول ولا ايه
سيف يارتنى اقدر انزع قلبى من صدرى وامسح عقلى عشان مفتكرهاش
ياسين صعب ياسيف فرح كانت اول واخر حب فى حياتك واللى كان بينكم صعب اوى يتنسى
سيف هنسى هنسى واعيش
متابعة القراءة