روايه للكاتبه شيماء النعماني

موقع أيام نيوز


هغير هدومى عشان جعان اوى فرح
فرح نعم
سيف فرح ممكن مفيش خروج اليومين دول
فرح ليهوالشغل
سيف مش مهم اى حاجة المهم مفيش خروج والشغل حسام يتابعه وانسى انتى حكاية الشغل ومالك انا هوديه الحضانة واجيبه
فرح طيب افهم فى ايه 
سيف من غير نقاش يافرح فى مشكلة كبيرة ولحد ماتتحل مفيش خروج سمعتينى
جلست بجواره سيف حبيبى فهمنى فى ايه عشان ابقى مقتنعة حتى

نظر اليها وكلما اراد ان يتحدث يصمت الا ان اتته الشجاعة ليخبرها
فرح توفيق الهوارى عايز يخطفك انتى ومالك عشان ياخد منى فدية
فرح ايه ازاى مين قالك
سيف باسم عرف من ناس بتشتغل عنده انه ناوى يعمل كده
انتفض قلبها پخوف على طفلها سيف مالك
سيف مټخافيش باذن الله محدش هيقدر يقرب منه ولا منك كل اللى عايزه منك انك تساعدينى انك متخرجيش من البيت لحد الحكاية دى ما تتحل ومالك انا هاخده الصبح اوديه الحضانة وهرجع اخده
فرح برضه خاېفة
ضمھا اليه يطمئنها حبيبتى مټخافيش ان شاء الله خير
مرت ايامهم عادية لا يعكر صفوهم الا تفكيرهم فى توفيق وماالذى يخطط اليه
ومع كل يوم يزداد خوف سيف وفرح على مالك فيخرج صباحا بصحبة سيف ويعود به واحيانا ترفض فرح خروجه الا ان استقر الاحوال ومع ذلك انقطعت اخبار سيد عن باسم فلم يتوصل الى شئ بخصوص توفيق
كانت فرح تجلس فى بيتها حتى اتاها اتصالا بصوت امراءة مدام فرح
ايوه انا مين
انا من حضانة مالك ابن حضرتك
مالك ماله فى ايه
اطمنى هو بخير بس فى حد كان عايز ياخده وقال ان هو قريبه بس طلبت الاستاذ سيف بس للاسف مش بيرد علينا ياريت حد يجى ياخده ضرورى
فرح طيب حاضر عشر دقايق وهجى اخده بس لو سمحتى محدش ياخده غيرى انا او باباه
طبعا بس ياريت متتاخريش لانه بيعيط جامد اوى
حاضر حاضر مش هتاخر
اغلقت معها الاتصال وحاولت الاتصال بسيف ولكن هاتفه كان مغلقا وظل كذلك مدة طويلة لم تستطيع الانتظار اكثر من ذلك فارتدت ملابسها وبعثت رسالة لسيف تخبره بما حدث اتجهت بسرعة الى سيارتها وهى تحاول الاتصال بسيف ولكن دون جدوى حتى وجدت سيارة تعترض طريقها حاولت ان تتخطاها ولكن الواضح ان السيارة مصرة على ايقافها حتى اضطرت للوقوف وجدت السيارة الاخرى تقف امامها ويخرج منها ثلاثة رجال اقوياء اتجهوا نحوها وفتحوا باب السيارة وهى تصرخ بړعب وتحاول ان تغلق باب السيارة ولكن دون فائدة رش احدهم بخاخ مخدر على وجهها حتى اغشى عليها فحملها احدهم الى السيارة الاخرى وتركوا ظرف صغير داخل سيارتها
اتجه سيف الى حضانة مالك واصطحبه فى طريق العودة للبيت دخلا سويا الى البيت
فرح انتى فين 
فرح
مالك بابا ماما فين
سيف مش عارف معقول تكون خرجت كده يافرح مش قلت مفيش خروج
ظل يبحث عن هاتفه فلم يجده فزاد غضبه اكثر امسك بمالك وهبط مرة اخرى متجها الى بيت سميحة حتى وصل هناك ولم يجد سيارتها فزاد قلقه اكثر
رحبت به سميحة ازيك ياسيف تعالى اتفضل
سيف لامعلش ياطنط هى فرح عندك
سميحة لاابدا دى من زمان مجتش من يوم ما روحت معاك بس مكلمانى امبارح
سيف يعنى هتكون راحت فين 
سميحة مش عارفة والله طيب اطلبها
سيف موبيلى شكله نسيته فى الشغل هرجع اجيبه واطلبها بس لو سمحتى خلى مالك معاكى لحد ماارجع
سميحة حاضر من عنيا بس طمنى ياسيف لو وصلت لحاجة
سيف باذن الله
غادر سيف والقلق يتملك منه على غيابها المفاجئ عاد لعمله وظل يبحث عن هاتفه فلم يجده
حتى وجد ياسين يدخل عليه وبيده الهاتف
سيف انت بعتلى موبيلك ليه
امسك الهاتف بدهشة انا مبعتش حاجة الموبيل كان ضايع منى
ياسين لا انا لقيته على مكتبى فى ظرف والسكرتيرة بتقولى واحد بيقول انك بعته معاه
سيف محصلش انا لسه بدور عليه عشان اكلم فرح
ياسين هى فرح فين
سيف مش عارف رجعت البيت ملقتهاش وانا ماكد عليها متخرجش
ياسين تلاقيهاراحت تجيب مالك من الحضانة ولا حاجة
امسك هاتفه وهو يفتحه عندما وجده مغلقا لا انا لسه جايبه من الحضانة
فتح هاتفه وجد عدد كبير من اتصالات فرح ورسالة تخبره انها حاولت الاتصال به ولكن هاتفه مغلق وبان هناك احدا حاول اخذ مالك من الحضانة
اندهش سيف من الرسالة وتاكد الان ان توفيق بدا اللعبة اسرع من امام ياسين الذى ظل ينادى عليه دون فائدة
قاد سيارته متجها الى البيت ولكنه لمح سيارة فرح على جانب الطريق متوقفة اوقف سيارته ونزل منها بسرعة  وظرف صغير امسك بالظرف وجسده ينتفض فتحه بسرعة وجدها رسالة موجهة اليه
اظن دلوقتى وصلت لعربية المدام انا بقى وصلت ليها شخصيا وانت محافظ عليها وفاكر انى مش هقدر اوصلها هى دلوقتى تحت ايدى مع ان كان نفسى اخد مالك كمان عشان ميتحرمش من مامته بس معلش بقى اصلى عايز جو هادى وانا قاعد مع فرح اودامك ويكون معاك مليون جنيه لو عايزاها توصلك سليمة وانا هتصل عليك واحدد المعاد ولو بلغت اوعدك انك عمرك ما هتشوفها تانى غير چثة
قبضة اعتصرت قلبه بالم وهو ينظر الى سيارتها وما يمكن ان يكون حل بها ضم الورقة پغضب والقاها وهو يعود لسيارته بسرعة قادها الى بيت ياسين الذى اندهش من مراءته
سيف فى ايه لقيت فرح
سيف توفيق خطڤ فرح ياياسين
اتسعت عيناه پذعر ايه سيف ده بجد
سيف انت فاكر انى ههزر فى حاجة زى دى طالب منى مليون جنيه
ياسين ده اللى كنت عامل حسابه بس اوعى تديله حاجة
سيف انت مچنون عايزه ېقتلها ولا ياذيها
ياسين مقصدش والله بس بكده هيكررها تانى ويحس انك ضعيف
ادمعت عيناه بالم مش مهم اى حاجة المهم فرح الله اعلم ممكن يكون عمل فيها
العربية مكسرة وفى 
ياسين فى ايه
سيف فى ډم على كرسى العربية خاېف اوى خاېف يكون اذاها
ياسين طيب انت هتعمل ايه دلوقتى
سيف مقدرش اعمل حاجة غير استنى مكالمته واجهز الفلوس ياسين لو جرالى حاجة خد بالك من مالك وفرح
ياسين انت بتقول كده ليه خير باذن الله
سيف توفيق باللى عمله وصل لفرصة كبيرة اوى انه يخلص منى وانا مش خاېف على نفسى كل اللى خاېف عليه فرح مش عايز يجرالها حاجة انا ما صدقت ربنا جمعنا تانى الفراق صعب اوى ياياسين
ياسين ان شاء الله خير بس انا عايز اعرف دلوقتى مين سرق موبيلك وجابه لحد عندى فى المكتب
سيف هعرفه بس مش دلوقتى اما اطمئن على فرح
استيقظت وجدت نفسها
ملقاة فى غرفة مظلمة حاولت ان تستوضح ما حولها ولكن كل ما حولها مجرد ظلام حتى فتح باب الغرفة ليضيئ الغرفة بنور ضعيف
حمدلله على السلامة يافرح
حاولت ان ترى وجه من يحادثها حتى اضاء مصباح
اتسعت عيناها عندما راته امامها
توفيق
توفيق ايوه توفيق معلش جبت هنا باسلوب ميلقش بمدام سيف سليم
فرح انت عايز ايه
توفيق ابدا سيف وحشنى ونفسى اشوفه وطبعا مش هيوافق يجى الا لما يجى عشان ياخدك
فرح انت مش بنى ادم الحيوان احسن وانضف منك
اقترب منها بغل وصفعها پغضب انتى لسانك طويل ليه زى جوزك
فرح جوزى راجل يواجهه مش زيك جبان يخطف وېقتل وكل ده عشان ايه عشان الفلوس ولا تار ولا ايه بالظبط
توفيق تعرفى ليه يافرح عشان سيف ديما وقفلى زى اللقمة فى الزور من واحنا صغيرين ديما سيف احسن ديما سيف اشطر سيف محترم سيف اخلاق وانا ولا اى حاجة كبرنا وكل اللى جوايا انى بكرهه وبس وكل لما تيجى فرصة انى ادمره كنت بعملها لحد ماسافر بره قلت خلاص خلصت منه بس رجع وفى خلال سنتين شركته كبرت وانا فى النازل كل ده ومش عايزنى اكره
فرح وبدل ما ت تبقى احسن بالشرف بقيت اوحش بالرشوة وشغل المخډرات القذر اللى زيك بس ربنا قادر يحفظه منك لانك شيطان وربنا قال ان كيد الشيطان ضعيف وانت اضعف من انك تقف اودامه وتواجهه راجل لراجل
صړخ بها غاضبا انتى ايه شغلك عنده محامى بس صدقينى مۏته هيبقى على ايدى وحضرتك هتبقى ارملة سيف سليم ايه رايك بقى
اعتصرت قلبه قبضة باردة مزقته بالم ولكنها حاولت التماسك امامه يبقى شرف ليا ان يفضل اسمى مرتبط باسمه لحد مااموت لكن اللى زيك ېموت زى الكلب ومحدش يفتكره غير بالشړ وبس
جذب راسها بقوة مټخافيش انتى كمان هتحصليه متقلقيش
فرح بصراحة مش عارفة اشكرك ازاى انى مش هفارقه حتى بعد المۏت
دفع راسها للحائط ماشى يافرح بكره نشوف
اعد سيف المبلغ المطلوب وهو ينتظر مكالمة حتى يصل بها الى فرح بعدما ترك مالك مع سميحة حتى ينتهى الامر بخير
باسم سيف لازم نكون معاك مستحيل تروح لوحدك
سيف مش هينفع ياباسم اخاڤ يكون مراقبنى ولو شافكم ورايا يعمل فيها حاجة
ياسين لا ان شاء الله خير متقلقش هتكون بخير
دخل آسر بسرعة يلهث بقوة تفاجئوا به امامهم
باسم فى ايه ياآسر
اشار له بورقة وهو يقف غاضبا ياسمين اتخطفت ياباسم اختى اتخطفت بسببك انت
نظر اليه بعدم تصديق انت بتقول ايه
آسر اللى سمعته اللى اسمه توفيق خطڤها وانت السبب ياباسم
ياسين اهدى ياآسر
آسر اهدى ايه الجواب اودامك اهو بينتقموا منه عشان الراجل اللى كان مشغله معاه وطالب مليون جنيه تانية وحضرته يروح بنفسه
ثأرسيف غاضبا لا كده كتير كلنا تحت رحمة كلب زى ده
آسر مفيش اودامنا حل تانى انا هجهز الفلوس بس صدقنى ياباسم لو اختى جرالها حاجة 
قاطعه باسم متكملش انا مش هستحمل الحيوان ده يقرب منها حتى لو بقى اخر يوم فى عمرى
اتى سيف اتصالا من رقم غريب فاجابه بسرعة ايوه مين
توفيق اظن عارف انا مين ياسيف
سيف اللى اعرفه انك حيوان وكلب ياتوفيق
نظروا اليه عند سماعهم الاسم بذهول
عايز ايه
توفيق انت اللى عاوز مش انا
مش عايزحبيبة القلب وباسم كمان اكيد عايز يطمئن على ياسمين مش كده
سيف الفلوس جاهزة معايا اجيلك امتى
توفيق ايه رايك اسيبك يومين على ڼار كده
ضغط على هاتفه بغل توفيق طلبت الفلوس واهى موجودة عايز مراتى وياسمين اجيلك امتى
توفيق اممم بكره بكره الساعة تسعة الصبح هتكون فى عربية مستنية فى مدخل مطروح هتركب فيها انت وصاحبك وحذارى ياسيف حد يبلغ اوعدك انك مش هتشوفها ابدا
سيفوالعربية شكلها ايه
توفيق هو عارفك استناه هناك وبس سلام
اغلق الهاتف وهو يشد على شعره بقوة
ياسين قالك ايه ياسيف
سيف بكره الساعة تسعة هنقابله عند مدخل مطروح انا وباسم ومعانا الفلوس
ياسين اه ياابن شيطان
سيف بس الشيطان بكره هيكون اخر يوم فى عمره وعلى ايدى
فى تمام التاسعة كان سيف وباسم ينتظران السيارة حتى وقفت امامهم احد السيارات الكبيرة وهبط منها رجل ضخم الچثة واشار لهم بالركوب ولم يتحدث معهم بكلمة واحدة ركبا السيارة ثم
 

تم نسخ الرابط