روايه للكاتبه شيماء النعماني
المحتويات
وآسر امامه
ايه ياسيف رايح فين
سيفمعلش ورايا مشوار ضرورى
ياسمين
فى حاجة
سيف لا ابدا بعدين عن اذنكم
تركها فى حيرة من ا امرها تفكر فى تغير احواله منذ وصلوا الى مرسى مطروح
ذهب سيف الى مكتب حسام واستاذنت له السكرتيرة
حسام اهلا ازيك ياسيف
سيف تمام الحمدلله ازيك انت
حسام بخير الحمدلله
ظلا يراجعان بعض الاعمال الخاصة بالقرية حتى توقف سيف
تحت امرك خير
سيفانت تعرف فرح مين
نظر اليه حسام مترددا وشعر انه علم بهوية مالك فنوى ان يخبره بكل شئ عن مالك
سيف مش بترد عليا ليه ياحسام
حسام لا ابدا انت بتسال ليه
سيف جاوبنى وانا اقولك انا بسال ليه
صمت حسام قليلا سيف فرح بنت خالى
سيف بنت خالك
حسام ايوه بنت خالى كمال
سيف مندهشا انت ابن الاستاذ اسماعيل
سيف يعنى انت تعرف انى كنت متجوز فرح
حسام اه طبعا عارف
سيفمن امتى
حسام يعنى لما جيت هنا فرح قالتلى
سيف يبقى تجاوبنى على سؤالى
حسام خير
قاطعه صوت هاتفه الوو ايوه مين ايه ياماما فى ايه مالك ماله طيب انا جاى حالا
سيف خير ياحسام فى حاجة
حسام معلش ياسيف لازم امشى دلوقتى
حسام مالك وقع فى الحضانة واټعور
سيف طيب انا جاى معاك
حسام مش عايز اتعبك
سيف احنا مكملناش كلامنا وبالمرة اطمن على مالك
وصلا الى المشفى الموجود بها مالك اسرع حسام الى الاستعلامات يسال عن غرفة مالك
لو سمحت فى طفل جه متعور اسمه مالك
الموظف فى اتنين مالك اسمه الرباعى ايه
نظر حسام الى سيف الذى انتظر ان يعرف اسم والده
اتسعت عينا سيف بشدة وشعر ان الارض تميد به وتسارعت انفاسه بشدة
حسام انت بتقول ايه
حسام مش وقته ياسيف
صړخ به سيف لا وقته رد عليا مالك ابنى
حسام ايوه
انتفض سيف وهو يمسك بياقة حسام ازاى ابنى ازاى
حسام عشان لما طردت فرح كانت حامل ياسيف
سيف انت بتقول ايه
حسام بقول الحقيقة انت طردت فرح وهى حامل فى مالك ياسيف
حسام مش وقته نطمن على مالك وبعدين نتكلم
دخلا سويا غرفة مالك وسميحة وايمان بجواره اللتان اصابتهم الدهشة عندما راو سيف امامهم
حسام اخبار مالك ايه ياماما
سميحة الحمدلله ياحسام
نظر حسام لسيف
بقول نسيب سيف مع مالك شوية
نظرت اليه سميحة پغضب ليه يقعد معاه ليه
حسام ماما لو سمحتى نتكلم بعدين تعالوا بره شوية
فى نفس اللحظة دخلت فرح مهرولة وجدته بجواره يبكى
رفع نظره اليها مقولتيش ليه
فرح واقولك ليه يهمك فى ايه ياسيف
قام پغضب ووقف امامها يهمنى فى ايه
ابنى يافرح
فرح مين قالك انه ابنك مش يمكن ابن حد تانى
انتفض پغضب وامسك بيدها يدفعها الى الحائط لا ابنى يافرح ابنى نفسى اعرف خبيتى عليا ليه ليه
فرح لانك متستهلش انه يكون ابنك ياسيف بعد ما رمتنى وانا حامل اتهمتنى بالخېانة ومسالتش فيا يبقى ابنك ليه
سيف كنتى قلتلى جيتى وقولتى انك حامل
فرح مكنتش هتصدق كنت هتتهمنى انه مش ابنك كان ممكن تقتله فى بطنى قبل ما يشوف النور ودلوقتى لو عايز تتاكد انا مستعدة اخليك تعمله تحليل وتتاكد منه ياسيف
سيف من غير تحليل انا عارف انه ابنى يافرح ومدام ابننا
يبقى لازم ترجعيلى فهمتى
فرح مستحيل يحصل عمرى ما هرجعلك ياسيف مش هرجعلك ابدا
مشاعر مضطربة كلمات تائهة بين دروب العقول نحاول اخراجها ولكن يمنعنا الكثير والكثير
امواج ثائرة متلاحقة كل منها تسارع لتلحق بالاخرى وهو قد تملك الحزن منه فكيف يكون له طفلا منها ولم تخبره وهل يمكن انه قد ينكره اذا اخبرته مسبقا سنوات مضت ولم يشعر فيها بطفولة صغيره لم يولد على يديه لم يداعبه لم يضمه اليه ويستنشق فيه روائح طفولته لم يعرف ابنه الوحيد فعلى من يلقى اللوم على نفسه ام عليها ام على الايام التى فرقت بينهم رغما عنهم اما على كل هذا
ظل يمشى هائما حتى وجد انه اقترب من منزل فرح ظل مترددا ان يقترب ولكن شوقه اليه جعله يمتلك الشجاعة ذاهبا اليهم وقفت فرح امامه مندهشة وهو يقف صامتا هربت الكلمات من بين شفتيه حاول ان يستجمع شجاعته وهو يقف امامها يافرح
نظرت اليه وهى تعرف سر زيارته المفاجئة
فرح الحمدلله ياسيف
سيف ممكن اتكلم معاكى شوية وعايز اشوف مالك
فرح تقدر تشوفه زى ماانت عايز بس بعد اذنك استئذن عمو اسماعيل
كادت ان تدخل امسك يدها بسرعة فرح لازم نتكلم لو سمحتى
نظرت الى يده واليه بارتباك سيف لو سمحت كده مينفعش انا هشوف عمواسماعيل عن اذنك
تركته ينتظر للحظات قبل ان تاتى برفقة اسماعيل الذى رحب به جيدا
ازيك ياسيف ياابنى حمدلله على السلامة
سيف الله يسلم حضرتك ممكن بعد اذنك عايز اشوف مالك
نظر اسماعيل الى فرح بعتاب ايه ياسيف ده بيتك ياابنى فى اى وقت
سيف ربنا يخليك انا بس جايبله حاجات وعايز اطمئن عليه
اسماعيل لفرح خدى جوزك ودخليه عند مالك يافرح
نظرت اليه مندهشة والى سيف الذى انتبه الى الكلمة لكنها تكلمت سريعا حتى لا يتحدثا فى اى شئ
اتفضل ياسيف
دخلا سويا الى غرفتها ومالك يلعب على الارض بالعابه اقترب منه بلهفة وحمله سريعا مالك حبيبى انت كويس
نظر مالك لفرح والى سيف خائڤا اه الحمدلله
قبله سيف بالم وهو يضمه اليه ويمسح بيده عبرات رغما عنه جلس بجواره وفتح اكياس كان يحملها واعطى له مجموعة العاب كبيرة شعر مالك بسعادة لا توصف وهو يمسك بالالعاب بفرحة ويذهب الى فرح ماما شوفى عمو جابلى ايه
كلمة مزقت قلبه وهاهو ابنه لا يعرفه نظرت اليه فرح بحزن ولكنها نزلت لمستوى مالك واجلسته على قدميها
مالك حبيبى انت اسمك ايه
مالك اسمى مالك
فرح لا اسمك مالك سيف سليم صح
مالك اه
نظرت لعيون سيف المترقبة طيب مش ماما قالت ان بابا مسافر
مالك اه مسافر بس مش بيجى زى خالو حسام ويقعد معايا زى على
نظرت الى سيف الذى اخفى وجهه بكفيه حزيناولكنها استطردت
مالك ده بابا سيف ياحبيبى رجع من السفر وجابلك حاجات حلوة كتير اهوو
نظر مالك الى سيف وهو يحاول ان يستوعب كلمة فرح
يعنى ده مش عمو ده بابا
فرح ايوه ياحبيبى فين صورة بابا اللى عندك
هبط سريعا الى سريره يرفع وسادته ويخرج من تحتها صورة لسيف الذى وقف مذهولا من تصرف فرح اتى مالك بالصورة ونظر فيها والى سيف
انت بابا زى الصورة صح
هبط سيف واقترب منه ايوه ياحبيبى بابا
مالك طيب انت هتمشى تانى وتسبنى
جذبه سيف الى صدره بحب وينظر لفرح التى لم تسطع الاحتمال اكثر وخرجت مسرعة تبكى
فعاد الى مالك وهو يحمله لا ياحبيبى انا مش هسيبك تانى ابدا
مالك يعنى هتقعد معايا زى خالو حسام بيقعد مع على وانا لا
ابتلع سيف غصة فى حلقه المته ايوه ياحبيبى انا مش هسيبك تانى ابدا انا وانت وماما هنرجع نعيش تانى مع بعض
مالك هتنام هنا فى الاوضة معانا
سيف لا ياحبيبى انا هجبلك بيت كبير واوضة كبيرة فيها العاب حلوة عشانك بس قول لماما تيجى معانا ولا انت مش عايز اوضة الالعاب الكبيرة
مالك بفرحة اه انا عايزاها
سيف خلاص قول لماما
نخرج بكره مع بعض ونروح الملاهى ايه رايك
ظل مالك يصيح بفرحة وخرج من غرفته وخلفه سيف مبتسما
اسماعيل ايه يامالك بتجرى ليه ياحبيبى
اسرع مالك اليه جدو بابا هياخدنا البيت الكبير وفى العاب كتير بس ماما مش عايزة تروح معانا
نظر اسماعيل الى سيف والى مالك لا ياحبيبى ماما هتعيش معاكم زى ماانت عايز
سيف هى فرح فين
اسماعيل خرجت بره على البحر
سيف بعد اذن حضرتك عايز اكلمها شوية
اسماعيل حقك ياابنى اتفضل
خرج سيف وجدها تقف امام البحر وتضع شالا على كتفيها اقترب منها ببطء ولم يشعر الا وهو يضع يده على كتفيها انتفضت للمسته ونظرت اليه پغضب
لو سمحت متحطش ايدك عليا
اسف ڠصب عنى لسه حاسس اننا واحد
نظرت الى البحر مرة اخرى بالم كنا زمان واحد لحد ما رمتنى ياسيف
سيف مش هنتكلم فى اللى فات دلوقتى انا جاى اطلب منك طلب ولو سمحتى وافقى عليه لو مش عشانى عشان مالك
الټفت اليه بتساؤل طلب ايه
سيف عايز اقضى معاكم اليوم كله نخرج سوا مع بعض نفرحه شوية
فرح انا اسفة
سيف فرح لو مش عشانى عشان ابننا مسمعتيش قالى ايه مالك حاسس انه ملوش اب وديما شايف حسام مع ابنه طبيعى يقارن وعقله يفكر فين ابوه كل اللى بطلبه يوم اقضيه معاه بتحرمينى منه ليه
فرح انا مش بحرمك منه وانت شفت كويس انه عارف ابوه اسمه وشكله ايه وديما بحكيله عنك عشان ابقى عملت اللى عليا اودام ربنا
سيف انا عارف انك مقصرتيش بس طلبى مش عشانى لوحدى عشان مالك كمان
كان اسماعيل يراقبهم من بعيد فاشار الى مالك
حبيبى روح قول لماما عايز اخرج معاكى ومع بابا
مالك حاضر ياجدو
اسرع مالك اليهم يمسك بيدها ماما نخرج مع بابا يودينى الملاهى العب هناك ماشى
نظرت اليه والى سيف مالك حبيبى ماما عندها شغل مش فاضية
مالك ماما عشان خاطرى اخرجى معانا
سيف بخبثشوفتى بقى مالك عايز يخرج ازاى مينفعش ترفضى
مالك ماما لو بتحبينى نخرج ماشى
صمتت قليلا ولم تجد امامها الا الموافقة
حاضر يامالك
ابتسم سيف برضا وهو يحمل مالك ويقترب منها هفوت عليكم بكره ونقضى اليوم كله سوا
فرح ان شاء الله
قبل مالك وغادر ونظراتهم معلقة به التف اليها وجدها تنظر اليه ابتسم لها فارتبكت واسرعت الخطى الى البيت هى ومالك فابتسم وغادر
صباح اليوم التالى استيقظت مبكرا تشعر بسعادة غامرة وهى تنتظره ولكنها تذكرت ياسمين ووجودها فى حياته نفضت راسها من تفكيرها فيه ارتدت ملابسها واعدت مال ها واعدت مالك للخروج حتى وجدت سيف يطرق الباب وينتظرهم وقف سيف مبتسما وفتح لهم الباب الخلفى ليجلس مالك وهو يضع عليه حزام الامان الټفت فرح لتجلس بالخلف ولكنه كان اسرع واغلق الباب مكانك مش هنا مكانك اودام جنبى يافرح
تجاهلته وفتحت الباب وركبت فى الامام فالتف وركب بجوارها وذهبوا الى مدينة الملاهى ظل سيف يلعب مع مالك جميع الالعاب كانه من يحتاج الى اللهو لا مالك وحده
كانت تنظر اليهم وبداخلها شعور لا يوصف سعادة وحنين لوجوده بجوارها ولكن يمنعها الكثير من القرب منه حتى اتاها اتصالا من رقم غريب اجابته
ايوه مين
ازيك يافرح
الحمدلله مين معايا
انا آسر
فرح مندهشة من اتصاله اهلا يااستاذ آسر خير
آسرخير بس انا بطمن عليكى عرفت انك مش فى الشغل
خفت تكونى تعبانة ولا حاجة
فرح لا انا بخير الحمدلله بس حصلت ظروف مقدرتش اجى النهاردة
آسر المهم عندى انك بخير
اقترب منها سيف ومالك وجدها تتحدث فى الهاتف مبتسمة عندما اقترب سمعها تقول متشكرة اوى يا آسر على سؤالك ان شاء الله
متابعة القراءة