رواية سم القاسي (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ماهي احمد
احسان: ( بتوتر ) اقصد.. اقصد مش هتيجي معانا
عاصي: اطلعوا انتوا وانا هاجي وراكم
احسان داست علي سنانها وطلعت مع غالب وعبد الرحيم قفل الباب وراهم وطبعا مفتاح الزنزانه مع عاصي
عاصي قعد في الارض وسند ضهره علي الحيطه وضم رجليه
بدور: ( بخوف ) انت.. انت هادي كده ليه ؟
عاصي: ايه غريبه اني اكون هادي
بدور: ( قربت منه وهي بضم صدرها بأيديها علشان تقفل الفستان وصدرها مش يبان )
بدور: اصل..( بلعت ريقها ) اصل مش عوايدك تبقي هادي كده
عاصي: ( شاف بدور وهي بضم الفستان بأيديها راح خلع الچاكيت بتاعه )
بدور: لا والنبي انت هتعمل ايه تاني
عاصي: ( غمض عنيه بحنيه وهو بيهز راسه ) قربي يابدور
بدور بقت تقدم رجل وتأخر رجل وهي خايفه
عاصي: ( بزعيق ) بقولك قربي
بدور: ( بخوف ) طيب.. طيب هقرب اهوه
بقلمي مآآهي آآحمد
بدور قعدت قدام عاصي وراح عاصي جاب الچاكيت بتاعه ولبسه لبدور بدور استغربت جدا وضمت حواجبها مش فاهمه هو اللي بيعمله عاصي ده بجد
عاصي بقي يزرر لبدور الچاكيت زرار ورا التاني وهي مقربه منه وبتبصله وبتبتسم ومش مصدقه ان ده عاصي اصلا
عاصي: علشان ماتخبيش صدرك تاني بأيديكي
بدور كان شعرها من ورا جوه الجاكيت راح عاصي رفع ايده ولف ايده الاتنين حواليها وطلعلها شعرها بره الچاكيت بدور كانت قريبه منه جدا لدرجه انهم سامعين صوت انفاسهم عاصي بص لملامح بدور وركز فيها اوي ( وبقي يبصلها وأكنه بيشوف فيروزه قدامه ) ومن غير ما يحس رفع ايده بالراحه وبصوابعه بقي يلمس خدها بدور وقتها دقات قلبها بقت تعلى اوي وبقت تاخد نفسها بالعافيه ومره واحده غمضت عنيها لمسه عاصي ليها بتوديها لدنيا تانيه
بقلمي ماهي احمد
عاصي: ( وهو بيلمس خدها بأيديه بكل حنيه ) تعرفي اني لسه واخد بالي ان فيكي ملامح من فيروزه
بدور: ( وهي مغمضه عنيها وسرحانه وفي دنيا تانيه اتنهدت وقالت ) قالتلي كده
عاصي: ( نزل ايده بسرعه من عليها وبصوت خشن ) قالتلك!! هي مين دي اللي قالتلك انك شبهها ؟ ( بدور كانت تقصد احسان لما قالتلها انك شبه فيروزه
بدور: ( فتحت عنيها بسرعه وبتوتر وخوف ) اقصد.. اقصد قو.. قولتلي.. ( بلعت ريقها ) قولتلي قبل كده
عاصي: ما حصلش انا اصلا وانا باخد البرشام مكنتش شايفك شبهه كنت شايفك واحده عاديه
بدور: ( بتوتر ) لا لا لا.. كنت.. كنت.. كو.. كو.. كنت
عاصي: كنت ايه انطقي
بدور: ( بتوتر ) ما انا هقول اهوه.. كنت بتقول انك شامم ريحتها فيا وده.. ده السبب اللي خلاك مت.. متموتنيش
بقلمي ماهي احمد
عاصي: عندك حق.. انا فعلا كنت شامم ريحتها فيكي بس دلوقتي كمان بقيت اشوف قد ايه انتي قريبه من ملامحها
ودي حاجه مخلياني محتار.. مش عارف اصدقك ولا اصدق رفيق
بدور: ( حطت ايدها علي قلب عاصي بصيتله بابتسامه خفيفه ) صدق قلبك.. وبص في عنيا.. انا عارفه انك بتعرف اللي قدامك اذا كان بيقول الصدق ولا بتكذب من نظره عنيه.. والله العظيم ما اعرفه وعمرى.. عمرى ما هبيعك للدرجه دي ياعاصي جت قدامي الف فرصه.. بس انا اختارت اني افضل جنبك
عاصي: ( بص في عيون بدور ولقاها بتقول الصدق حس انها فعلا مش تبع رفيق بس نبره صوتها.. ( في حاجه جواها عايزه تقولها ومش قادره وخايفه )
بدور: ( وهي لسه بتبص لعاصي بقت تقول في سرها ) ياريتني عرفتك من بطريقه تانيه غير طريقه احسان لو عرفت في يوم اني دخلت حياتك عشان اقربك من احسان عمرك ما هتسامحني في يوم
عاصي: ( وهو بيبصلها وسارح في عيونها الرمادي الغامق ) نفسي اصدقك.. نفسي اصدق انك مالكيش دعوه بأي حاجه بس حاسس ان في حاجه مستخبيه وراكي اتمني يكون احساسي غلط
------------------------------( في نفس الوقت )----------------------
احسان طلعت الڤيلا هي وغالب
غالب: تشربي ايه ؟
احسان: ( بتوتر وغيظ ) مش.. مش عايزه اشرب حاجه
تفتكر هو طلعنا وعايز بدور ليه ؟
غالب: مش عارف.. ده عاصي يعني ماحدش بيعرف هو عايز ايه ولا بيفكر في ايه ؟
احسان: ( بنرفزه ) انت علي طول كده ماتعرفش حاجه ابدا
غالب: هو في ايه.. يعني ايه معرفش حاجه ابدا تقصدي ايه بكلامك ده
احسان: لا لا ماقصدش انا بس اقصد يعني.. اني حتي لما جيتلك الشركه قولتلي انك ماتعرفش هو فين ولا تعرف عنه حاجه
غالب: ( رفع حاجبه اليمين ) شايفك مهتميه اوي بعاصي
احسان: ( بتوتر وادت ضهرها لغالب ) انا.. انت. انت بتقول ايه لاء طبعا عادي يعني
غالب: اوماااال ايه اللي جابك هنا.. وجيتي كمان الشركه بتسألي عنه
احسان: ما.. ما انا قولتلك مجرد مريض انا عالجته وجايه اسأل عنه
غالب: ( بضحكه استهزاء بكلامها ظهرت بجانب شفايفه ) لا والله وانتي بقي بتعملي كده مع كل المرضى بتوعك
احسان: ده.. ده مش اي مريض
غالب: ( رفع حاجبه بابتسامه ) مش قولتلك
احسان: اقصد ( بلعت ريقها ) اقصد يعني ان ده عاصي بيه رجل الاعمال المعروف ويمكن يخليني الطبيبه الخاصه بالشركه بتاعته علشان انقذت حياته
غالب: ( بعدم تصديق لكلامها ) قولتيلي بقي
طيب.. وانا هعمل اني مصدقك بس عايز اقولك حاجه
غالب قرب من احسان وكانت مدياله ضهرها قرب من ودنها اكتر واتكلم بهمس
غالب: ( بوشوشه في ودنها ) بلاش تقربي من عاصي.. عاصي اللي بيقرب منه بيتحرق بناره وانتي رقيقه اوي ومش قد النار اللي هتحرقك من عاصي
احسان: ( ماهتمتش بكلام غالب ) هما.. هما اتأخروا تحت اوي كده ليه ؟
غالب: ( ضحك بصوت عالي ) انا قولتلك وبراحتك
-------------------------( في نفس الوقت )--------------------------