رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله

موقع أيام نيوز

بالخۏف مما مقدم عليه فهو يعلم بأن رئيسه لن يمرر ذلك الموضوع مطلقا يعلم انه اخطأ و لكنه كان يشعر بالضيق من تلك الأعباء التي في حياته و لكن هل هذا عذر كافي لتبرير فعلته .. جلس على كرسي مكتبه و نظر لذلك الموظف الذي ظهر عليه التوتر و القلق ليقول پغضب افهم بقى ايه اللي حصل تحت ده
الموظف بتوتر والله يا فندم ااا...
قاطعه سليم پغضب من غير حلفان علشان انا شوفت كل حاجه بنفسي و ديه مش اول شكوه تجيلي منك
الموظف بترجي انا اسف يا فندم بس ارجوك خليني في شغلي انا عندي عيال و بيت محتاج اصرف عليه
سليم پغضب و لما انت كده مترحم الناس علشان تترحم .. المرة اللي فاتت انا عدتها بمزاجي لكن المرادي هتتجزى بس علشان خاطر عيالك لكن بعد كده مش هيهمني حاجه فاهم
الموظف فاهم يا فندم و صدقني اخر مره
اشار له سليم بالخروج ليذهب مسرعا و هو يحمد ربه .. عقب خروجه مباشرة دخل صديقه و هو يحمل بين يديه الكوبين من القهوه و يقول ايه يا بني الزعيق ده
سليم مشاكل الموظفين كالعاده يا حسام
حسام طب خد اشرب القهوه علشان تفوق كده عندنا عمليات كتير انهارده
سليم بأبتسامه تسلم يا صاحبي
ابتسم له صديقه ثم جلسوا يتحدثون سويا الى ان حان موعد العمليه الاولى و استعد كلاهما ليبدؤا بالعمل الذي لن ينتهي الا في وقت متأخر كالعاده و لكن المهم هو ان يحاولوا إنقاذ تلك الارواح التي بين يديهم حتى يخرجوا لتلك الاسر التي تنتظرهم بلهفه و قلق محملين بالاخبار المطمأنه لهم ..
صلي على النبي
يجلس على مكتبه و ينظر بجديه الى تلك الواقفه امامه و التي تخبره بالاعمال التي عليه القيام بها و بيدها عدد من الملفات لتتقدم و تضعها على الكتب قائله و ديه الملفات اللي محتاجه تتراجع و تتوقع .. بس كده يا فندم
ادهم بجديه تمام يا هند .. لما عملاء شركه الفا يوصلوه بلغيني
هند حاضر يا فندم تؤمر بحاجه تاني
ادهم و هو ينظر للملفات التي بيده لا اتفضلي
خرجت لينكب هو على تلك الملفات حتى ينهيها الى ان مرت عدت ساعات ليستمع الى طرق الباب و تدخل بعدها السكرتيره قائله العملاء وصلوه و موجدين في غرفه الاجتماعات و معاهم محمد بيه يا فندم
ادهم تمام و الملفات ديه خلصت خديها و هاتي اوراق الاجتماع و تعالي ورايا
قالها و ذهب لتفعل كما أمرها .. دخل الى غرفه الاجتماعات بثقه و هيبه لا تليق سوى بأفراد عائلة السيوفي .. ليبدء الاجتماع ليكون هو من يدير الحوار لينتهي الاجتماع لصالحهم كما المتوقع ..
محمد بأبتسامه هايل يا أدهم مفيش
مرة خلفت ظني فيك
أدهم بأبتسامه بنتعلم منكوا يا عمي
محمد طب يلا على شغلك بقى
أدهم بمزاح ليه كده ده انا لسه بشكر فيك
محمد پغضب بتقول ايه يالا
أدهم پخوف مصطنعبقول رايح المكتب .. سلام
اذكروا الله
تجلس في إنتظار صديقتها التي تأخرت و اضاعت عليهم محاضرتهم الاولى و هى تتوعد لها لم تشعر سوى بأحد يضع يده على عينيها و يقول انا مييين
ليان پغضب حياه الكلب
حياه بتبرير و الله جواد جه و الدنيا كانت زحمه و بعدين ديه اول مرة اتأخر
ليان يا سلام..
حياه خلاص مرتين
ليان فعلا..
حياه بتذمر م خلاص بقى يا ليو خلي قلبك ابيض و بعدين انتي المحاضرة ديه اصلا مبتفهميش منها حاجه
ليان ببلاههايه ده اومال انا مضايقه ليه
حياه والله إسألي نفسك .. اقولك تعالي نروح ناكل بدل النكد ده
ليان انتي صح يلا بينا
استغفرواالله
انهت ارتداء ملابسها البسيطه المكونة من بلوزه بيضاء و بنطال اسود .. خذت نفس طويل و خرجته كأنها تستعد لما ستقابله في الخارج خرجت من غرفتها لتجد والديها جالسين معا لينظر لها والدها و يقول بجفاء على فين إن شاء الله
براء هروح اشوف النتيجه
سيدهالام پقسوه ده على اساس إنك فالحه اوي
براء بحزن حاولت إخفاؤه معلش اهو بعد كده مفيش تعليم خالص
فتحيالاب بجفاء غوري و إياكي تتأخري
براء حاضر..
خرجت من المنزل و هى تتنهد بحزن على حالها لما يعملونها بتلك الطريقه هم من المفترض عائلتها و ملجأها هم من يراعوها و لكن ما يحدث على العكس تماما لما قدرها هكذا و لكنها لم تيأس يوما من رحمه الله حتما انه سيعوضها و ما عليها سوى الصبر ..
اما في المنزل مازالوا جالسين يتحدثون حول امرا ما لتقول سيده الام عملت ايه في اخر بضاعه
فتحيالاب كلو تمام سلمتها للريس حمزاوي و اخدت تمنها
سيدهالام طب انت عم اااا...
قطع حديثها صوت طرقات على الباب ليقوم و يفتح ليجد احدى شباب الحاره يقول له الريس حمزاوي عاوزك
فتحيالاب بخشونه انت متعرفش عاوز ايه
الشاب لا معرفش بس هو عاوزك ضروري
قال ذلك و ذهب ليدخل فتحي الى زوجته التي تنظر له بقلق و تقول و ده عاوزك ليه مش اخد كل حاجه
فتحيالاب بقلق يا خبر دلوقتي بفلوس شويه يبقى ببلاش
صلي على النبي
لم يغفوا سوى لعدة ساعات قليله لم تعطيه كفايته ليستمع الى صوت هاتفه للمزعج حاول ان يتجاهله و لكن يبدو أن صاحب الاتصال لن يمل من المحاوله ليأخذ الهاتف و يجيب دون ان يرى اسم المتصل ..
قصي بنعاس الو .. مين
جواد قوم يا قصي اللواء عايزنا
قصى بنفس الوضع قولوا نايم نايم
جواد نايم نايم!! قوم يا قصي في مهمه جديده
قصي پغضب يخربيت معرفتك يا جواد مفيش مرة تجبلي خبر عدل
جواد ببرود معلش .. نصايه و تكون عندي يا قصي
ليغلق الهاتف بعدها ليقوم قصي من مكانه بتعب و هو يقول لا كده كتير انا لازم اقدم استقالتي
بعد فتره نجده يدخل مبنى الادارة لي صديقه في إنتظاره ليقول له بجديه في ايه يا جواد
جواد لسه هنعرف جوا
ليدخل الاثنان الى مكتب اللواء و يؤدون التحيه و يجلسوا ..
اللواء انا عارف انكوا لسه راجعين من مهمه بس شغلنا ميعرفش الراحه
لينظر جواد الى قصي ثم يقول اكيد طبعا يا فندم
اللواء في مهمه جديده ليكوا .. عرض لهم صور لشخص ما لينتبه له الاثنان بأهتمام و يقول مكملا .. حمزاوي تاجر من الاخر شغال في كل حاجه تهريب اعضاء مخډرات حاولنا كتير نمسكوا بس للاسف مش عارفين نمسك عليه حاجه مأمن نفسه كويس جدا قاعد في منطقه شعبيه و فارض سيطرته عليها و معاه كذا منطقه تانيه و مخلي الناس هناك شغلين لحسابه و اخر المعلومات اللي عرفنها انه بدء يشتغل مع الماڤيا .. ده التقرير بتاعه هتلاقه فيه كل المعلومات اللي هتحتجوها
قصي بجديه واحد في منطقه شعبيه وصل للماڤيا ازاي
جواد بجديه تؤ العكس .. واحد يقدر يوفرلهم كل اللي عاوزينه من غير ما يداروا ورا ستارة رجال الأعمال اللي بقت مفقوسه اوي و كمان الحكومه مش عارفه توصله يبقى ليه لا..
اللواء بالظبط..
قصي تمام هنبدء في المهمه ديه امتي
اللواء الاسبوع اللي جاي تكون اخدت راحتك يا سياده الرائد
قصى تمام و شكرا يا فندم
ادى
الاثنان التحيه العسكريه و
تم نسخ الرابط