رواية سارقة القلوب كاملة حتى الفصل الاخير بقلم سوليية نصار
في دار الايتام...
كانت قاعدة ايمان مبتسمة وسط الاطفال ومؤيد قاعد بيغنيلهم...كان كل شوية يبصلها وهو مسحور..من اول ما شافها وهو مش قادر يطلعها من دماغه فضل مراقبها طول الحفلة رغم أن عارف ده غلط وأنها متجوزة بس كان حاسس انها مش من المكان ده...حاسس أنه شايف روحها...حس بالسخافة وافتكر أنها مجرد واحدة جميلة عجبته بس لما لقي نفسه بيفكر فيها كان بيأنب نفسه إن هي متجوزة....حط عينه في الأرض وحس بالحزن...ميصحش اللي بيعمله ده هي لسه متجوزة مفروض يشيلها من دماغه...خلصوا وقاموا...قرب منها وقال:
مبسوط اني شوفتك مرة تانية..
ابتسمت ايمان ليه ومردتش...
أتوتر وقال:
-جوزك.هيجي ياخدك..لو كده امشي دلوقتي عشان ميضايقش مني...
-حضرتك تقدر تمشي متقلقش عليا
قالتها بإبتسامة بسيطة...هز رأسه هو ومشي بس ساب قلبه معاها...
.....
بعد فترة جات اختها واخدتها البيت...
...
-لا انت مش طبيعي...مج*نون...انت اكيد مج*نون صح ؟!!
صرخ بابا فيا لما قولتله اني فس*خت الخطوبة...سكت وانا حاسس نفسي متضايق..لقيته بيكمل:
-مستحيل اطاوعك في كده...أنا مش هحرج نفسي مع اهل ايمان...كفاية اللي عملته في البنت...
-يا بابا
-اخ*رس خالص يا عماد أنا مليش دعوة قولتلك هتندم بس للاسف فات الاوان...
بس كده كده مش محتاجهم في حاجة...أنا هروح وارجعها بمعرفتي...
........
تاني يوم...
كنت واقف تحت عمارتها مستنيها تنزل لقيتها جاية هي واختها...قربت بسرعة وانا بقول:
-ايمان...
بصتلي اختها بغضب وقالت:
-انت بتعمل ايه هنا؟!!
تجاهلتها وبصيت لإيمان وقولت:
-ايمان أنا بحبك...ارجعيلي ابوس ايديكي...
لسه هترد لقيت صوت جاي من ورايا:
-شكلك متبري من حياتك...
-انت بتعمل ايه هنا ؟!
زعقت فيه فرد:
-انا خطيب ايمان!!
نعم خطيبها !!!خطيبها من فين يا اخويا ؟!
صرخت في وشه وانا متغاظ....ابتسم بسماجة وقال:
-خطبتها من ابوها وبقولك دلوقتي امشي بدل ما اشوه وشك الحلو ده...
اتعصبت ورفعت ايدي اضر*به راح ضر*بني بالبوكس ووقعت علي الأرض...بصلي وقال:
-يستحسن متقربش من حد يخصني تاني انت فاهم!!!!!
بلعت ريقي فلقيته مسك ايد ايمان ومشي...كنت مصدوم...ازاي سيبتوا يمسك ايديها...وسؤال في بالي ازاي هرجعها ؟!!
.......
بعد شوية ساب مؤيد ايد ايمان وقال:
رغم ان من برا كان باين انه متوتر بس من جواه هيطير من الفرحة...معقول هي انفصلت عن الراجل ده لما قالتله صاحبة الدار مكانش مصدق حظه....
رحت ابتسم لإيمان وقالها:
-رايحة الدار صح...
هزت راسها بهدوء فقالها:-طيب تسمحولي اوصلكم بعربيتي...
كانت ايمان هترد وتعتذر لكن اختها رضوي قالت:
-موافقين طبعا...
ابتسم وقالهم:
-طيب عربيتي اهي تعالوا ورايا...
مسكت ايمان ايد رضوي وقالت:
-ايه اللي انتي هبببتيه ده؟!؟
-يا بنتي الواد قمر...طول بعرض وعيون بني احسن من السح*لية اللي كنتي متجوزاه...
ضحكت ايمان فشدتها رضوي...
....
كنت بمشي في اوضتي وانا حاسس اني مخن*وق...ايمان بتضيع مني وانا مستحيل اسمح بكده ابدا...مستحيل...بس يا تري هي فعلا مخطوبة...السؤال ده كان مجنني...ازاي اتخطبت بالسهولة دي أنا مراقبها...وقفت للحظة وانا بفتكر اني الفترة اللي فاتت كلها كنت مراقبها يبقي اتخطبت ازاي...وكمان ايديها مفيهاش دبلة...ضحكت السخيف ده كان بيكدب عليا ودي فرصة ليا عشان مضيعهاش...
.........
في الدار كانت رضوي بتبص علي الطريقة اللي بيبص عليها مؤيد لاختها وهي فرحانة...عمرها ما شافت عماد بيبص لإيمان بالشكل ده...بيبصلها كأنه فعلا بيحبها وعايزها في حياته...كانت متفائلة خير بيه وحست انه ممكن يكون العوض....
........
مر يومين وانا بشوف طريقة اقدر اصالح بيها ايمان...كنت بفكر في كذا حاجة بحاول افتكر الحاجات اللي بتحبها بس مش قادر افتكر غير انها بتحب العزف...دي الحاجة الوحيدة اللي فاكرها...هي كانت دايما بتتكلم عن اهتماماتها بس أنا مكنتش بركز معاها...بس دلوقتي همو*ت واعرف هي بتحب ايه وتك*ره ايه...لازم ابهرها عشان ترجعلي...