رواية العسل المر (كاملة حتي الفصل الاخير)بقلم كوكي سامح
كنت ساذجه وهبله زى ما صابر قال وواضح كده ان الطيبين هما اللى بيعيشوا في عذ-اب، انا عمرى ما حسيت انك زى امى ولا هى اختى، من معاملتكم ليا، بس كنت بوهم نفسى علشان اعيش واحس ان ليا اهل وضهر وسند، إنما اللى حصل، انى ادست بالرجلين واتهان-ت واضر-بت واتعايرت واتذليت وبشهقه عياط، ودلوقتى انا اهو قدامك، خسرت كل حاجة ومصيرى بقى الشارع ومش هقول غير كل كلمه واحده بس، حسبى الله ونعم الوكيل فيكى، وقامت من الكرسي وقربت منها، طبعا انتى اكيد سمعانى، حابه ابلغك بخبر علشان متقوميش من الكومه دي خالص ووطت عليها وبضحكه، بنتك، روح قلبك من جوة، قابلت وجه وكريم، ملك ما-تت واللى موتها صابر وحفيدك، مالك، ضاااع هو كمان، في اللحظه دي مرات عمها بقت تتشنج بحركات لا اردايه وكأنها حست بكلامها
هيام بسخريه ( اي زعلتى ع بنتك صح، ههههه يارب تحصليها علشان تقفى قصاد رب كريم واخد حقى منكم، الباب اتفتح دخلت الممرضه وشافت هيام وهي واقفه وطبعا افتكرت انها بتموتها جريت عليها بسرعه وشدتها ( انتى بتعملي اي)
هيام بص-راخ ( انتى خصيمتى امام الله يوم القيامة ي مرات عمى وملك خصيمتى امام الله وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم)
الممرضه خدتها ع اوضتها وهى جسمها متلج بترتعش، دخلت قعدت ع السرير
هيام بعياط ( ياما عذبونى، وشوفت منهم ألويل)
الممرضة ( ربنا كبير وبعدين هى دلوقتى لا حول ليها ولا قوة وطبطت عليها)
هيام ( منها لله)
الممرضه ( يلا اقعدى كلى وياريت تحاولى تنامى شويه)
هيام ( هنام حاضر، بس ممكن الفون اجرب تان
الممرضه ( حاضر واديتهولها تانى
هيام اتصلت لسميرة بس المره دى رددت عليها
هيااام: سمييييره
سميرة: هيام، اه ي جبانه، انتى فينك ي بنتى، كده بردو، تنسينى، طيب كنت اتصلى بيا طمنينى عليكى ولا حتى تقوليلى مكانك فين
هيام بزع-يق قطعت كلامها: يبنتى اصبري بقى، انا في مصيبه
سميره: مص-يبه اي
هيام: بصى انا بكرة خارجه من المستشفى ومفيش قدامى غير انى ارجع الشارع تانى ودلوقتى انا عاوزاكى تعرفى مامتك انى هعقد عندك كام يوم لانى مبقاش ليا مكان اروحه
سميره: مش انتى بعتى العماره
هيام: بقولك اي لما اشوفك هفهمك، بس في مكان ليا عندك ولا لأ
سميرة: عيب عليكى، مكانك موجود طبعا
وقفلت معاااااها......
وبعد مرور يوم، خرجت هيام وسابت مرات عمها في المستشفى ورجعت المنطقه بس رجعت ع بيت سميره ولما قابلتها قعدت معاها وحكت لها ع كل اللى حصل
سميره بصدم#مه: كل ده حصلك وانا معرفش، بس بردوا انتى ازاى تسمعى كلام اللى اسمه صابر ده وتأمنلوا تانى، ده واحد غ'در بيكى وخانك مع اققرب الناس ليكى ولا حتى عملك اى اعتبار، ده وجع قلبك وكسره، ازاى بس تسمعى كلامه، انتى ات'جننتى ي بنتى ولا حصل لعقلك اي بس!
هيام بعياط ( بالله عليكى انا عارفه انى غلطت، والله وندمانه كمان، وكفايه عليه اللي حصلي، مش هيبقى الزمن وانتى كمان عليه، انا مش ناقصه ولا انتى عاوزانى أمشى، انا ممكن أمشى ع فكره
سميرة " خدتها في حضنها" ( انتى عبيطه يا بت، يا بت انتى اختي اللى امي مخلفتهاش، البيت بيتك، انتى هتقعدي معانا ع طول وان شاء الله لما صابر يتكلم اكيد هيرجعلك فلوسك بس المهم لازم محامى يكون كويس علشان يقف جمبك لحد ما تاخدى حقه من الز'فت اللى اسمه صابر ده)
هيام بحزن ( ازاى بسس)
سميره ( متقلقيش، انا عارفه محامى كويس اوى ولو ع الفلوس، رقبه صحبتك سداده
هيام ( ربنا ما يحرمنى منك بس المشكله ان صابر عقله خف واكيد مش عارف طريق الفلوس زي كده ما ضيع ابنه مالك، اللى هتجنن عليه، وحشنى اوى ونفسى اشوفه واعرف طريقه فين)
سميره ( بقولك اي، احنا نكلم المحامى ونشوف الدنيا اي وبعدين نبقى نتكلم، إنما منقولش كلام إحباط ومالوش لازمه، المحامى لى طرق كدة احنا ملناش خبره فيها، وان شاء الله هتتحل)
هيام ( ربنا يسمع منك
__وعدى اسبوع ع هيام في بيت سميره، وفعلا اتكلمت مع محامي واتفقت معاه وطلب منها الأول انه يروح النيابه يطلع ع ملف القضيه ويتابع حاله صابر علشان يرفع عليه قضيه نصب واحتيال ع موكلته هيام.. اطمنت هيام واتكلت ع ربنا وعليه
__ في بيت سميره، كانت بتعامل هيام وكأنها اختها بالظبط والبيت بيتها وكانت هيام بتتعامل معاهم بكل حب، بس اللى كان شاغل بالها مالك
كانت بتفكر فيه طول الوقت.. كانت بتصلى دايما وبتحافظ ع الفروض فى وقتها ومع قراءه ورد من القرآن يوميا وبتدعى الله عز وجل أن يرد لمالك لحضنها وفي يوم راحت المستشفى علشان تشوف مرات عمها فاقت ولا ماتت بالصدفه سمعت اللى بينادي عليها....
عامر ( هيااام، هيااام
هيام بصت وراها ( انت)
عامر باحر-اج وابتسامه ( اه انا وع فكره أسمى عامر ها)
هيام ( ممم)
عامر ( متصلتيش بيا ليه)
هيام بزع-يق ( واتصل بيك ليه اصلا)
عامر ( براحه بس، انا كنت حابب اطمن عليكى واتحرجت اخد رقمك وعلشان كده اديتك رقمى وانتى متصلتيش بيا والحكايه كلها انى عاوز اطمن عليكى قاطعت كلامه ( الحمد لله انا كويسه فى حاجة تانى، عن اذنك، عاوزه أمشى)
عامر ( ع فكره انتى مسألتنيش انا هنا ليه)