رواية السلطان وغصن الرمان (كامله وحصريه حتى الفصل الاخير ) بقلم كاتب مجهول

موقع أيام نيوز


الذي تركناه على العرش .
مشى الشيخ محمد في طريقه وفكر في أن تلك البنت ستجعل السلطان يتوب عن صحبة جواري القصر فهي جميلة ولو لبست الحرير وتزينت لما ميزها أحد عن الأميرات ثم أمسك لحيته وقال وأنا أيضا سأتزوج فلا أزال شابا وأعجبته هذه الفكرة لكن بمجرد ما وصل إلى المدينة تلاشى هذا الخيال الممتع فقد كانت الناس هائجة مائجة والجنود يدفعونها فسأل رجلا عما يحدث فأجابه لقد مرض السلطان فجأة ولا نعرف هل لا يزال على قيد الحياة أم لا ولو حدث له مكروه فستتولى أمه الحكم وهي جارية شركسية تزوجها أبوه رحمه الله أصيب الوزير بالدهشة وقال أنا واثق تماما أن هناك من يكيد لفرحانوالصدفة وحدها هي التي جعلته ينجو اليوم لقد كان الحظ هذه المرة معه و قد لا يتكرر لذا سأتحايل لفهم ما يجري وراء الأبواب المغلقة ...

كان الوزير محمد محقا لما فكر في وجود مکيدة لقتل السلطان وظن أنهم من أبناء عمومته الذين سبق أن إنتقدوه لضعف همته وانشغاله بالجواري لكنه أبعد ما يكون عن معرفة ما يحصل وليس هو فقط بل لا يعلم الحقيقة إلا عجوز شمطاء تقيم في كوخ وسط الغابة وفي ذلك الصباح كانت واقفة مع امرأة وأعطتها قارورة ثم قالت لها ضعي منها في طعام السلطان وسيظهر عليه المړض وېموت بعد أيام ولن يفكر أحد بأنه ماټ بالسم .لكن ستندهشون فتلك المرأة هي صفية أم الأمير فرحان أو هذا ما يعتقده كل الناس في المملكة لكن الواقع أنه ليس إبنها فقد كانت بحاجة إلى مولود ذكر لكي لا يتخلى عنها السلطان وأتتها العجوز برضيع سرقته من خيمة واستبدلته بالبنية التي ولدتها صفية واعتقد السلطان أن فرحان إبنه ولم يشك بشيئ .ولم يبق سوى أن تتخلص صفية من ذلك الولد لتصعد على العرش والعجوز هي من خططت لكل شيئ لكن ما هو هدفها لكي نعرف يجب الرجوع سنوات طويلة إلى الوراء لما كانت العجوز واسمها نسيمة فتاة صغيرة تعيش مع أمها وأخواتها الثلاثة أما الأم فهي بارعة في السحر وصناعة الأدوية وعلمت بناتها كل ما تعرفه وصار الفقراء يأتونهم للتداوي وأحيانا للأكل .
لكن رأى أحد الحطابين الكوخ ووشى بهم وكان السلطان في ذلك الوقت منصور بن علي جد فرحان ولما علم بأمر الساحرة أحرق الكوخ بما فيه لكن نسيمة هربت ولم يفلح أحد في العثور عليها ومنذ ذلك اليوم وهي تفكر كيف تواصل عمل أمها لكن رغبتها في الإنتقام جعل منها إمرأة شريرة على عكس أمها وأخواتها اللواتي إستعملن السحر للعلاج وأول ضحاياها هو الحطاب ثم السلطان منصور نفسه ولما تولى إبنه حبيب العرش بعد مۏته جاءت العجوز إلى أحد الجواري وإسمها صفية وتقربت منها وشيئا فشيئا صارت صديقتها وصنعت لها المراهم العطرة من أعشاب لا يعرفها سواها فزاد غرام السلطان بها وطلق إبنة عمه وتزوجها وكان الرجل متسامحا مع السحرة لكن نسيمة تريد أكثر وهذا لن يتحقق إلا إذا صعدت صفية على العرش عندئذ ستبحث عن كتاب سحر إسمه عزيف الجن أخفاه قس نصراني في هيكل قديم لكي لا يعثر عليه أحد .ورويدا رويدا دخلت تلك الجارية صفية التي كانت بنتا بريئة عالم السحر المظلم واسودت نفسها وهي لا تتردد في قتل وتسميم كل من يعترض طريقها .
ولما أكل الفتى الذي يشبه فرحان من الطعام مرض ولزم الفراش ثلاثة أيام وحالته
 

تم نسخ الرابط