رواية السلطان وغصن الرمان (كامله وحصريه حتى الفصل الاخير ) بقلم كاتب مجهول

موقع أيام نيوز


تزداد سوءا ولم يعرف الأطباء سر هذا المړض الغريب وإن لم يستبعدوا أن تكون حشرة سامة قد قرصت السلطان وهناك الكثير منها عندهم لما دخل الوزير على ذلك الفتى وجده شاحب الوجهوقد بدأت الحياة تغادره فأمسك بيده وبكى فهو سيموت لكي يعيش السلطان لكنه وقف وقال للحرس أخرجوه وضعوه في عربة ثم راح به لفرحان لكي يشكره وحمل له الهدايا التي طلبها وقبل يصل ماټ ذلك الفتى فدفنه 

ولما سمع فرحان بما حدث ڠضب وهم أن يرجع للمدينة لكن الوزير نصحه أن لا يفعل فإن من حاول قټله المرة الأولى سيعيد الكرة وقال له إهتم بعرسك وبعد أيم إذهب إلى الأسواق ليراك الناس حيا ثم إرجع إلى هنا وسنبث العيون عند أعمامك لينقلوا لنا كل ما يصير عندهم فالشړ لا يأتي إلا منهم ولا أرى من له مصلحة في موتك سواهم !!! والآن دع عنك الأحزان وهيا نذهب لشيخ العشيرة والد غصن الرمان لا شك أن إبنته قد أعلمته بقدومنا مشيا قليلا ومن بعيد شاهدوا بعض الخيام المتفرقة وحولها الأغنام والماعز قال فرحان كم أتمنى العيش هنا مرتاح البال لكن كتب الله علي الشقاء فما أن توليت العرش حتى بدأت المكائد لكن من يعتقد أني لا أحسن التدبير هو مخطئ وسيرى ما سأفعله ...
لما توسط الرجلان الخيام خرج لها شيخ حسن الهيئة تبدو علية القوة رغم سنه ورحب بهم ثم أدخلهما عنده ونادي إمرأته وبناته ليعدوا الطعام والشراب للضيفين إلتفت السلطان حوله فرأى كتبا مرصوفة في جانب الخيمة فتعجب من إهتمام ذلك البدوي بالقراءة ثم وضع الوزير صندوق الهدايا أمام الشيخ جابر قال له لقد رأى مولاي إبنتك غصن الرمان وأحبها لبساطتها و جاء لطلب يدها رد الشيخ والله كان بودي لكن من عادتنا أن لا نزوج بناتنا إلا لأبناء العشيرة!!! قاطعه الوزير وقال له ويحك يا رجل !!! كيف ترفض طلب مولاك رد جابر أنت لا تعلم شيئا فنحن نحرس هذا المكان منذ مئات السنين ولقد أقسمنا كلنا على حفظ أسراره ولذلك فنحن لا نحب الغرباء هل فهمت يا شيخ محمد فوجئ الوزير بهذه النبرة الحادة وأراد أن يتكلم لكن السلطان أشار له بأن يسكت ثم قال للرجل لست مستعجلا وغصن الرمان لا تزال صغيرة ظهر الإرتياح على جابر سيد العشيرة وانبسطت أساريره ثم فتح الصندوق وأخذ يقلب في الهدايا ويبدي إعجابه بها أما الوزير فتميز غيضا منه فكيف يرفض طلب السلطان ولا يخجل من أخذ هداياه لكن الشيخ قال لقد جاء هذا المال في وقته فنحن سنقدم قربانا ولنا أضرحة ومزارات سنقوم بترميمها .
أدرك فرحان أن وراء هذه العشيرة سرا كبيرا وليسوا مجرد بدو كما كان يعتقد لما رأى الخيام والماعز وتذكر أن النقوش التي رآها على الوشاح لم ير مثلها ولا يمكن أن تكون من فعل بنت بدوية لكن من هؤلاء لا بد من معرفة ذلك حتى ولو طاف في البراري وسأل جميع الناس في مملكته. في هذه اللحظة دخلت غصن الرمان ومعها أخواتها وهن يحملن على رؤوسهن قصاع الطعام ورمق جابر إبنته فرآها تبتسم
للسلطان فعرف أنها تحبه وتظاهر بالابتهاج بها وبعد إنصراف الضيوف سيعرف ماذا يقول لها أكل الجميع وبعد ذلك حضر الشاي بالبندق فشربوا وبعد ذلك شكر السلطان الشيج جابر على كرمه ثم إنصرف وهو مندهش مما رآه وسمعه ولما إبتعدوا رأوا بدويا ومعه
 

تم نسخ الرابط