رواية لعبة في يده جميع الفصول بقلم يسرا مسعد
منها ولا انت مانفسكش تخاوى سليم جاسر بابتسامه ماكره فرحا بتحقيق هدفه فى اثاره حنق مجيده على ابنتها لا ازاى... نفسى طبعا... دا نفسى ولا فى عشر عيال بس هيا تشد حيلها شعرت سالى ان الډم يفور فى عروقها فقامت غضبى وقالت انا هروح اعمل الشاى مجيده باستنكار روحى ...اهربى ..هقولك ايه ربنا يهديكى محسن اسمحلى يا جاسر بس حيث انك اللى فتحت الحوار ...احنا نفسنا طبعا نفرح بولادكم بس كمان انتو اتجوزتو بسرعه ادوا نفسكم فرصه اعترضت مجيده يدوا نفسهم فرصه لايه يا محسن خلينا نفرح بيهم جاسر انا فاهم عمى قصده ايه ...حضرتك تقصد اننا نعيش كام يوم كده قبل ما نزود مسئوليتنا وعشان كده انا موافق سالى ...انا مقدر انها برضه لسه صغيره ...انا بس حبيت افتح الكلام من بدرى فى الموضوع ده عشان انا عارف الاهل بالذات بيبقوا مستعجلين على موضوع الخلفه ...بس دى رغبه سالى وانا بحترم رغبتها طبعا ....لان الامور اللى زى دى مافيهاش ڠصب محسن عين العقل يابنى ...عداك العيب ...وعن نفسى انا مش هتدخل مجيده باصرار لكن انا هتدخل ..ما اختها اهيه اتجوزت وهيا فى نفس سنها وحامل فى لرابع مره ..انا هقوم اكلمها واعقلها جاسر لا ياطنط معلش مش دلوقتى انا مش عاوزها تزعل منى مجيده ماشى يابنى ..ماشى ...ربنا يهديهالك وتبطل عندها شويه جاسر ايوااا .احسن دعوه دخلت سالى الغرفه حامله صينيه بها اكواب الشاى الساخنه فقالت فى حنق دعوه ايه ان شاء الله يا استاذ جاسر جاسر انك تبطلى عندك شويه... تخيل ياعمى حتى بتعند معايا فى الاكل بس يظهر انها نفسها بتتفتح معاكم هنا محسن لا هيا طول عمرها اكلتها ضعيفه... ربنا يستر وسليم مايخدش الطبع ده منها جاسر ضاحكا على كده هعين مراقب عليهم هما الاتنين يشوف اكلهم شعرت سالى بالسأم من الحوار الذى افتتحه جاسر وترقرق الدمع فى عيناها وقالت طالما لسه ماخلصتوش تقطيع فى فروتى انا هدخل انيم سليم مجيده تعالى بقى يا لولو ماتبقيش قماصه امال ...دا احنا كلنا بنحبك يابنتى وعاوزيين مصلحتك ردت سالى انا ماتقمصتش بس سليم شكله عاوز ينام عن اذنكم انصرفت سالى حامله الصغير فقال جاسر يظهر انها زعلت عامله الشاى كله احمر ولا كوبايه شاى بلبن محسن هههههههههه هيا كده اما تزعل مابتركزش اووى جاسر انا هقوم اصالحها ...هيا غلطتى فعلا مجيده لا ياحبيبى انت ماغلطتش احنا اهلها وانت جوزها وعايزين مصلحتكم ...وخلاص مش هدخل على الاقل دلوقتى وكويس انك قولتلنا عشان يبقى عندنا خبر... وكلها اسبوع واختها تولد وكمان سليم معاها كل دوول هيرققوا قلبها ويخلوها تشتاق للحمل سالى بټموت فى العيال جاسر طيب تصبحوا على خير محسن وانت من اهله يا جاسر مجيده وانت من اهله بس ايه مش هتشرب الشاى جاسر هاخد الكوبايه اشربها جوه عن اذنكم انصرف جاسر الى الغرفه ودخل بهدوء ليجد ان سليم قد استسلم للنوم اما سالى فكانت تقف فى مواجهه النافذه مديره له ظهرها تتساقط دموعها فى صمت شعر جاسر بالذنب فقد استغل اشتياق والديها لذريه ابنتهما فى الضغط عليها عله يستطيع الاقتراب منها تقدم جاسر بضعه خطوات منها ووضع يده على كتفيها برفق شعرت سالى بالرجفه تسرى فى جسدها فاستدارت تواجهه پغضب وقالت ودموعها لازالت تنهمر بغزاره على وجنتيها انت عاوز ايه بالظبط ...فهمنى ...عاوز منى ايه ...انت مش مكفيك اللى عملته فيا لازمته ايه تدخل بابا وماما فى اللى بينا تحب اخرج ااقولهم ..هه تحب ااقولهم انك متجوزنى عشان ترجع ابنك وبس ... وانى انا مش طيقاك وعايشه معاك عشان خاطرهم هما ..عشان مايتقهروش على طلاقى للمره التانيه ...ولانها فى الاول والاخر غلطتى لانى انا اللى اتسرعت ووافقت عليك شعر جاسر بالصدمه من كلامها ونظر لها شاعرا بالحزن وقال بهدوء مش طيقانى!! ...وعايشه معايا عشان خاطرهم ..كتر خيرك يظهر انى انسان سىء فعلا للدرجه وحقك عليا ياستى واوعدك انها آخر مره ادخل اهلك فى حاجه وكتر خيرك انك عايشه معايا بتربيلى ابنى ...تصبحى على خير اخذ جاسر الوساده ووضعها ارضا وتمدد على الارض مديرا جسده لسالى التى وقفت شاعره بالضيق فقد تفوهت بكلمات جارحه لم تظن انها قد تمسه الى ذلك الحد ...ولكن يبدوا ان سورا اخرا بنى بفعل اقوالها ليفصلها بعيدا عنه لترتفع الاسوار ويزداد عدد الجدران لتضيف مزيدا من الاتساع للهوه العميقه التى تفصلهما عن بعضهما البعض لم تنم سالى ليلتها شاعره بالذنب تجاه جاسر فهاهو ينام ارضا ليبتعد عنها ولم تجرؤ سالى على الحديث اليه ...وما ان اشرقت شمس الصباح حتى قام جاسر وخرج بهدوء من الغرفه واتجه الى الحمام خرج من الحمام بعدما انهى اغتساله ليجد ان سالى قد استيقظت الاخرى واعدت الافطار فى محاوله