سهم الهوى إمرأةالجاسر من الفصل الاول الي الثانى عشر
المحتويات
الحالة العصبية لها ظنت أنها شفيت لكن أول إختبار تأكدت أن تلك الهلاوس مازالت تسكن عقلها
الخۏف من إقتراب أي ذكر منها
الإضطراب النفسي التى تشعر به رغم محاولتها عدم الإمتثال له لكن يسيطر عليها بهواجس الماضي
بالعودة قبل أيام
ليلا
كعادتها تهوا المرح رغم أنها تبغض ذلك لكن كآنها تفعل ذلك كي لا تستسلم لهواجس الماضي وتلك الفترة التى كانت بها إنطوائية بالكاد تذهب الى جامعتها وتعود وأحيانا تفضل المكوث بتلك الشقة مع والدتها ومعهن نجوي وفراس...
ما كان عليها الخروج تلك الليلة
وصلت الى ذلك مكان ذلك المضمار كان حفل نظمه أحد أصدقاء الناديتحب الحماس الزائد...
بحدود تفرضهاتعلم أن ذلك من الاساس خطأ لكن تفعل ذلك كمتنفس... مسابقات الدراجات الڼارية...بتلك الليلة كان مزاجها سيئ دون سبب...بسبب تلك الخوذات التي كان يرتديها المتسابقين لم تتعرف سوا على القليل منهمبدأ السباق...لسوء مزاجها لم تهتم ان تكون فى المقدمة مثل عادتها...لكن لم تخرج من الثلاث الاوائل...
وقفوا يتصافحون ويتبادلون المزاح منهم من إستغرب عدم إهتمامها بان تكون الفائزةومنهم لا يهتملكن إقترب منهم أحد المتسابقين...خلع خوذته حين وقف أمامها ومد يده لها بالمصافحه قائلا
واضح إنك مش فى الفورمة يا....
توقف للحظات يتابع ملامح وجهها التي تبدلت
يا فايا.
تجمرت عينيها حين نظرت لوجه ذلك الحقېر وهل تنسي حقارته معها حين ساعد قاسم فهو كان أحد الشابينزميل الدراسة المتسلق الذي كان يود الثراء سريعالا تعلم كيف تعرف على قاسم ولا كيف إتفق معه على تلك الفعلة الشنعاء بها علمت أنه هاجر بعد ذلك لكن لما عاد.
بسبب إندفاع موجة البحر إنتبهت وعادت للخلف فتعرقلت بالرمال الناعمة وسقطت على الأرض لت جالسه ولم تنتبه الى من يقترب منها....
قبل دقائق قليله
فتح صهيب عينيه فى البداية ظن أنه قد غفي لوقت طويل وسرقه الوقت نهض سريعا من فوق الفراش ذهب نحو شرفة الغرفه أزاح الستائر نظر من خلف الزجاج لوهله تبسم فالبكاد الشمس تستطع يبدوا أن ه تعود على وقت محدد للنوم بالكاد الشمس تبدد ظلمة البحر من بعيد ترك الستائر لكن سرعان ما عاود إزاحتها حين لفت نظره شئ عاود النظر لذلك سرعان ما إندهش وشك بنظره ربما خيال... أغمض عيناه وعاود فتحها ليتأكد أن ذلك ليس خيال بل فايا تقف أمام تلك الأمواج
كانت جالسه فى ملكوت خالي من التفكير فقط تنظر لأمواج البحر رغم شعورها ببعض البرودة ضمت يديها تستمد الدفئ مالت برأسها على كتفها هدوء برأسها رغم هدير تلك الأمواج العالي
حين وصل خلفها مباشرة إنحني يضع يده على كتفها قائلا
إيه اللى مقعدك هنا....
تداركت ما فعلته ونهضت واقفه تعتذر قائله
صهيب انا آسفه.. بس إنت اللى غلطان بتتسحب زي الحرامي.
پغضب وهو مازال يفرك عيناه تعصب قائلا
حراميإيه اللي هيتسحب والنهار طالع وعالشط عيني مبقتش قادر أشوف بيها إيه اللى فى البخاخ ده بېحرق أوي كده.
ببسمة ڠصبا أجابته
ده فلفل أسود مركز.
تضجر بڠصب قائلا
فلفل أسود ليه كنت هتعملي حفلة مشاوي عالبحر.
صحكت ڠصبا قائله
لاء... ده زي صاعق دفاع عن يعني..
Self defense.
كرر كلمتها
صاعق دفاع عن النفس فى الوقت ده... ليه هيطلعلك سمكة قرش عاوزه تفطر.
ڠصبا ضحكت رغم سوء مزاجها
لوهله فتح صهيب عيناه ولمحها وهي تضحك بعدما زال عبوس وجهها شعر بإنشراح فى قلبه رغم آلم عيناه الذي شبه بدأ يهدأ لكن فرصة لما لا يستغلها... إدعي الضيق والآلم قائلا
طب والحل دلوقتي عيني مش شايف بها غير حړقان فى وشي كده عيني راحت.
ضحكت على
طريقته التى تشبه النواح وتفوهت
لاء مش للدرجة دي لو غسلت وشك هيزول مفعول الآلم.
تفوه بنزق
وهغسل وشي فين دلوقتي.
نظرت نحو البحر قائله
قدامك البحر أهو.
فتح عيناه مره أخري بصعوبه قائلا بتهويل
عشان أتعمي رسمي ماية البحر مالحة وفلفل أسود كده هبقي زي السمكه عالجريل.
ضحكت قائله
خلاص إرجع للاوتيل تاني وإغسل وشك هتحس براحة.
أجابها بنزق
وهرجع دلوقتي إزاي وأنا مش شايف أساسا.
تنهدت تستنشق الهواء قائله
بسيطه هروح أنادي لك فرد من العاملين فى الاوتيل ياخد بإيدك.
ضحك قائلا
ياخد بإيدي قولى خلاص إنى إتعميت... طب ما تكسبي ثواب وخدي بإيدي إنت.
فكرت للحظات قبل أن ترفض لكن شجعت نفسها لابد أن ينتهي ذلك الرهاب وافقت على مضض ومدت يدها بتردد مسكت يده تبسم وهو يسير لجوارها يشعر برعشة يدها لكن شعور بالغبطه داخله فهي عادت تضحك... حتى لو ټأذي لكن يكفي انه زال عن وجهها العبوس
باحد النوادي الإجتماعية الشهيرة والكبيرة
خلف أحد الطاولات جلس كل من خليل وجنات التى تنهدت تشعر بوحدة قائله
كويس إنك إتصلت عليا وعزمتني عالفطور هنا فى النادي كنت حاسه بملل تاج مرجعتش إمبارح للمزرعة أكيد مع جاسر وفايا فى إسكندرية وفراس كمان خرج بدري ومفيش غيري انا ونجوي حاسه بملل تعرف أنا نفسي فى إيه.
سألها تفسار
نفسك فى إيه.
أجابته وهي تبتسم
نفسي تاج تجيب بيبي وأنشغل فيه نفسي يبقى عندي حفيد أو حفيدة رغبة بتلح عليا أوي الفترة دي.
سئم قلب خليل لكن تبسم قائلا
تاج وجاسر لسه متجوزين من فترة صغيرة أظن...
قاطعته بتمني
وماله ده يمنع إن تاج تجيب بيبي نفسي فى طفل صغير أخده فى ڼي بصراحة بزهق من القعاد لوحدي مع نجوي حتى النادي بحس أنهم تافهين قاعدين للقيل والقال وأخبار الناس ويدعوا الرقي وهما من جواهم سواد لبعض... نفسي فى حفيد وأقعد أرعاه طول الوقت.
إبتسم خليلود فى هذه اللحظة أن يتحدث معها ويطلب الارتباط بهالكن آتى أحد أعضاء النادي المخضرمين جلس معهم تجاذب الحديث مع جنات يمدح جمالها تضايقت جنات منه ونهضت بحجة رنين هاتفها المفتعل قائله
دي بنت هتمشى وانا بكلمها.
غادرت وتركت خليل مع ذلك الكهل الوقح ظل يمدح بجمال جنات قائلا
مش عارف ست جميله زي جنات ليه مش بترتبط مرة تانيه اللى أعرفه إن ولادها كبار يعني فاهمين إحتياجاتها.
سأل خليل بغيظ
ويا ترا بقى إيه هي إحتياجاتها.
أجابه
إن يكون لها زوج يكمل معاها بقية حياتها بصراحة أنا كمان طلقت من فترة وبفكر...
نهض خليل پغضب وغيرة ملحوظة قائلا
بلاش تفكر كتير عشان التفكير للى فى سنك بيجهد المخ... عن أذنك واضح ان الطقس بدأ يبرد وأنا حاسس الهوا ساقع أوي.
غادر خليل پغضب تقابل مع جنات قائلا
الجو فى النادي ساقعه خليني أوصلك للمزرعة عشان عندي مشوار مهم.
وافقته فهي تشعر بملل أكثر من وجودها فى المنزل.
بالشركة
تضجرت ليان من كثرة الأعمال التى يطلبها فراس وها هو يواصل طلبها دخلت الى المكتب وقفت بنزق قائله
خير الملف اللى قولت لى أحفظه كبير وهياخد وقت.
تبسم قائلا
فكرتك خلصتيه عالعموم مش مهم سبيه دلوقتي أنا مش مستعجل عليهعاوزك تحجزي تذكرة سفر ل لندن.
إستغبت بعدم فهم سائله
وأحجزلك إزاي تذكرة ل لندن.
تنهد ببسمه قائلا
هتتصلي على شركة الطيران وتطلبي حجز تذكرة ل لندن وهما هيقولوا لك على ميعاد الحجز بس كده.
شبه فهمت فسألته
اه فهمت طيب هطلع أشوف رقم شركة الطيران وإتصل عليهم عن إذنك.
غادرتبينما ضحك فراس أنها خلال دقيقه ستعود للسؤاللم يخيب توقعه حين عادت قائله
جبت رقم شركة الطيران من مدام لميسبس لما إتصلت عالشركة سألوني يحجزوا التذكرة م مين.
أخفي بسمته قائلا
إحجزيها
ب إسمىفراس فريد مدين.
إندهشت سائله
إنت مسافر لندن.
أجابها
أيوه.
تنفست بتسرع سائله
بجدهتسافر لندنوانا هاخد أجازة لحد ما ترجعهتقعد هناك قد إيهانا بقول تطول براحتكالجو هناك فى لندن الفترة دي تحفة.
نظر لها مستفهما
وإنت
سافرتي لندن قبل كده عشان تعرفي إن الطقس تحفة.
أجابته بالنفي قائله
لاء مسافرتش لندنبس كنت درست فى المدرسه عن خصائص جو لندن وعرفت إنه فى الخريف بيبقي تحفةبلاش تستعجل وإتأني قبل ما ترجع تاني.
تلك الحمقاء مفضوح غبائهاتفوه بأمر
روحي إحجزلى تذكرة لفرد واحدوبلاش فتي عالفاضيأنا رايح شغل مش رايح أتفسحيومين تلاته أسبوع بالكتير وراجع وإعملى حسابك مفيش أجازات وأنا مش موجودولازم تنتهي من تسجيل الملفات اللى هبعتهالك كمان فى أشغال تانيه هبقى أتصل اقولك عليها.
رفعت زاوية فمها بسخط هامسه
هو مفيش راحه ولا رحمةكله إستعباد فى البيت ماما وفى الشغل المغفل ده.
ظنت أنها تحدثت بهمس لكن سمعها فراس بصعوبه أخفى بسمته قائلا بأمر
على مكتبك يا آنسه مش عاوز همس فاضي خمس دقايق وترجعى تقوليلى ميعاد الطيارةوالا هضاعف لك الشغل ومتفكريش إن غيابي معناه إنك هتاخدي أجازة.
هرولت من المكتب وهي تذم وتسب بؤسها.
ضحك فراس تلك الحمقاء يبدوا أن الحديث معها أصبح مسليا أكثر من مشاهدة الافلام الكوميديةهي لا تعمل سوا بالامر والټهديد.
بالمزرعة
مساء
بغرفة المكتب جلس خليل مع تاج يتحدثان حول بعض الأعمال يعطيها من خبرته الإقتصادية وهي تستشيره حتى إنتهي الحديث حول العمل فتنحنح خليل قائلا بحرج
تاج فى موضوع شخصي كنت عاوز أتكلم معاك فيه بس بتمني متفهميش غرضي غلط أنا فى المقام الاول يهمني أحافظ على مكانتي عندك إنت وأخواتك إنت عارفه إنك في معزة بنت الله يرحمها لو كانت نجيت من الإڼفجار كان زمانها دلوقتي فى عمرك ربنا يطول فى عمرك يارب.
نهضت تاج وإقتربت من خليل تشعر ي فهو رغم أنه يظهر دائما أنه شخص صلب تقبل القدر لكن بداخله حزن عميق على زوجته وإبنته اللتان فقدهما فى إڼفجار إرهابي أثناء عمله بأحد الدول الأجنبية لاحظت تلك الدمعة بعينيه ذهبت نحوه وجلست على ساقيها أمامع ومدت يدها تمسك يديه بين يديها وتحدثت بتشجيع
إنت عارف مكانتك يا أونكل خليل ومستحيل مكانتك تتهز عندي.
إبتسم بغصة قائلا
أنا تقريبا وحيد يمكن ربنا له شؤون فى اللى حصل وعوضني بيك إنت وأخواتك معزتك فى قلبي زي ولادي بحس إنى مسؤول عنكم.
أومأت له ببسمه وهي تشعر بغصة قوية وهي تتوقع ماذا سيقول ربما بداخلها ترفض ذلك لا تود أن يأخذ أحد مكانة والدها فى حياة والدتها لكن لن تكون آنانية حرضته على أن يبوح بما يريد
متابعة القراءة