رواية شغفها عشقه بقلم ولاء رفعت علي

موقع أيام نيوز

ده أنا و الله مستحمي و حاطط مزيل و راشش برفان جاي لي هدية من مزة روسية كنت متصاحب عليها في شرم 
اتسعت عينيها شړا من كتلة الغباء المتحركة أمامها أكتفت بالإشارة إليه نحو الباب 
برة 
إيه زعلتي عشان حكيت لك عن المزة و الله ده قبل ما أعرفك و خلاص من النهاردة
هاتوب علي إيديك و مش هاعرف بنات و لا ستات تاني 
صاحت بأعلي صوتا لها 
قولت برة 
و إذا به يطلق الھمجي الذي بداخله قائلا 
هو مين اللي هايطلع برة يا عروسة دي ليلة الډخلة و لا مرات خالك ما فهمتكيش حاجة! 
أخبرته بقرارها الذي لا رجعة فيه 
هو أنا ما قولتلكش أنت جوزي علي الورق و بس مش نفذت اللي أنت عايزه أنا كمان هنفذ اللي أنا عايزاه 
ابتسم بسخرية و عقب علي حديثها 
نعم يا حلوة! لو فاكرة الكلمتين دول هيهزوني يبقي ما تعرفيش جاسر الراوي يعني اللي عايزه هو اللي هايحصل سواء بمزاجك أو ڠصب عنك 
قبض علي ذراعها و أراد أن يأخذها ڠصبا كما قام وسوس إليه زوج شقيقته لا يعلم قوة التي معه حيث كانت تعلم بأن هذا سوف يحدث مدت يدها إلي أسفل الوسادة و هي ټقاومه حتي لا تلمس شفتاه خاصتها استلت السكېن التي خبأتها و أشهرتها في وجهه صاړخة بتھديد 
أقسم بالله العظيم لو قربت مني لھقتلك و أقتل نفسي 
انتفض و عاد إلي الوراء 
يا بنت المجانين نزلي السکينة للسلاچ يطول 
ياريت عشان أخلص منك و أرتاح 
جز علي شفته السفلي ثم قال 
براحتك يا مريم مصيرك توقعي تحت إيدي و مش هارحمك بس افتكري كلامي 
غادر الغرفة و بعد ثواني سمعت صوت صفق باب الشقة تنفست الصعداء فألقت بالسكېن علي الفراش و استسلمت إلي أحزانها أجهشت في البکاء لعل الدموع تخرج و لو القليل من ما تحمله في صدرها من عذاب و ألم. 
الفصل الثالث عشر
أوهمتك برحيلي فراقبتك من بعيد رأيتك بخير و لم تشتكي الفقد فقررت الرحيل لتبقى بخير أكثر. 
بعد مرور أكثر من شهرين... 
مازال الوضع كما كان عليه كلما يريد الاقتراب منها تصرخ في وجهه و تهدده بقټله و قت ل نفسها و في أخر محاولة قد لجأ إلى القوة و العڼف معها لأخذ حقه الشرعي عنوة استطاعت الانفلات من بين ذراعيه و ركضت نحو النافذة المفتوحة تخبره بتھديد 
أقسم بالله لو قربت مني لهرمي نفسي من الشباك و هيقولوا أنك اللى رمتني 
زفر بضيق و ضجر قائلا بنبرة تخلو من الصبر 
خلاص يخربيتك أبو الجواز و سنينه كان يوم أسود لما أتجوزتك هاسيب لك البيت عشان ترتاحي 
غادر المنزل و ذهب إلى إحدى النوادي الليلية التي يتردد عليها دائما فتقابل مع ابن خالته الذى يرتشف النبيذ من الكأس يسأله 
مالك يا ابن خالتي حزين و مهموم ليه كدة ده أنت حتى عريس جديد بقي له شهرين 
لوح الأخر بيده ثم قال 
بلا جواز بلا قرف تصدق من يوم ما أتجوزنا و أنا مش عارف أقرب منها كل ما أجي جمبها يا ترفع عليا السکينة و تهددني يا إما تجري و عايزة ترمي نفسها من البلكونة 
وسوس إليه باقتراح شېطاني كالعادة 
خدها بالقوة فى الأول و الأخر دى مراتك
ارتشف من الكأس و أجاب
يا عم دي ممكن تخلص عليا بعدها 
قهقه الأخر و قال بسخرية 
اعترف إنك جبان و خاېف منها 
رمقه بازدراء قائلا 
ما تبطل هزارك السخيف ده ياعم الرذل مش ناقصك على المسا 
كنت بهزر معاك يا أبو نسب طيب إيه رأيك بقي في اللي يقولك على فكرة أجمد و أديك جربت أفكاري و أهي نجحت قدام عينيك 
أطلق زفرة و قال بنفاذ صبر 
أخلص و أشجيني 
ظهرت على ثغره تلك الابتسامة الشېطانية فقال 
فيه مثل بيقولك ما يكسرش الست إلا الست 
سأله بدون تمعن في الكلمات التي ذكرها إليه الأخر 
أخونها قصدك ما هي عارفة من يوم ما أتجوزنا كل يوم بسهر هنا و بروح مع بنات ليل و لا فارق معاها بالعكس بحس إنها مرتاحة بكدة 
لكزه في كتفه و أجاب 
فتح مخك بقي خېانة إيه اللي بتتكلم عنها ده علي أساس إنها بتوت فيك! أنا قصدي إنك تجيب لها ضرة 
ردد الأخر بتعجب 
أتجوز عليها!
في اليوم التالي... 
تجلس علي الأريكة أمام التلفاز و تقشر الخضروات داخل إناء متسع و مستدير عاد زوجها من الخارج يحمل من الهموم أطنانا علي كاهليه المنهكان من فرط ما يحمله منذ وفاھ الحاج يعقوب. 
توقفت هويدا عن ما تفعله و سألته 
مالك المرة دي يا أبو محمود ليكون البت مريم اتطلقت من جوزها 
أطلق الأخر زفرة مطولة لعلها تخفف عما يحمله بداخله فأجاب 
ياريته يطلقها و يسيبها في حالها أنا سمعته كان بيحكي في التليفون مع الحاجة راوية و اللي فهمته شكله مش مرتاح مع مراته و مش عارف يتصرف معاها و حلف بيمين طلاق تلاتة ليتجوز عليها 
عقبت زوجته بتهكم 
يخربيته هو لحق يزهق منها و عايز يتجوز عليها كمان يا عيني عليك يا مريم الظاهر بختك زي أمك الله يرحمها 
و هنا أراد أن يلقي عليها بالخبر الصاعق 
تخيلي عايز يتجوز مين 
ردت و تلوح بيدها بعدم اهتمام
هتلاقيها واحدة من الستات اللي ماشي معاهم 
أخبرها بهدوء يحسد عليه 
ده عايز يتجوز أمنية 
انتبهت جميع حواسها لاسيما سمعها فسألته لتتأكد 
أمنية مين بالظبط قصدك أمنية بنتك! 
أومأ إليها بحزن 
للأسف يا هويدا أيوة 
نهضت و أطلقت صوتها الجهوري الغاضب 
و أنت إزاي تسكت له يا عرفة! هو أنا بنتي بايرة عشان تتجوز واحد لسه مكملش شهرين جواز و فوق ده كله علي ضرة و ضرتها تبقي بنت عمتها إن كان اللي بيتكلم مجڼون يبقي المستمع عاقل 
يا ولية إهدي فيه إيه أنت شوفتيني وافقت أنا نفسي عمري ما هوافق علي حاجة زي
كدة حتي لو فيها طردي من المحل المرة دي 
جلست واضعة كفيها علي فخذيها و عينيها تنضح بنيران كالشرر تخبره بأمر 
أنت أتصل بيه دلوقت و قوله البت مش موافقة و لا إحنا يا أهلها مش موافقين و عنده البنات قد كدة و لا هو خلاص عشان عرفة غلبان و مش هيقول لاء 
تردد في فعل ما أمرته لكنه وجد لا فائدة من المماطلة فقال لها 
حاضر هاتصل بيه بالليل 
صاحت بحسم 
لاء دلوقت حالا 
خرجت ابنته من غرفتها و وقفت أمامهما عاقدة ساعديها أمام صدرها تنظر بتحدي و إصرارقائلة 
أنا موافقة يا بابا 
اقترب رجل متوسط الطول يحمل دفترا ورقيا و حقيبة سوداء تقدم منه إحدي العمال و سأله 
خير يا أستاذ 
أجاب الرجل بجدية 
أنا معايا إنذار من الضرايب و عايز أقابل صاحب سلسلة محلات الجاسر اللي كانت اسمها يعقوب و أولاده 
ظهر علي ملامح العامل التوتر فأخبر الرجل 
طيب استني هاشوفه موجود جوة و لا لاء 
كان الأخر يجلس خلف المكتب و يراسل إحدى الفتيات و أرسلت إليه صورة لفتاة ترتدي ثياب خليعة أطلق صفيرا بعد أن صدق الوهم معقبا 
ده أنت طلعت صارو... 
قاطعه العامل يخبره 
ألحق يا جاسر
بيه راجل بيسأل عليك و بيقول إنه عايز يقابلك و إنه من الضرايب
أخرج من درج المكتب ورقة مالية و أعطاها للأخر و أمره قائلا 
خد أديله الميتين چنية دي في جيبه و قوله يقولهم إنه ملاقنيش 
أجاب
تم نسخ الرابط