رواية شغفها عشقه بقلم ولاء رفعت علي
المحتويات
أخوك
و بعد تبادل السلام أنهي المكالمة فصدح رنين الهاتف الخاص بالشركة و الاتصال علي العملاء أجاب بجدية يظن أن المتصل إحدى العملاء
ألو
أجابت بصوت باكي و مرتجف
ألحقني يا يوسف أخوك نزل فيا ضړب و هربت منه أنا في الشارع و خاېفة أروح لخالي و خالي ما بيقدرش يقف قصاده أنا خاېفة أوي
سألها بلهفة و خۏف عليها
و بعد أن ذهب إلي المكان المنتظرة لديه أخذها داخل سيارته و وصل أمام البناء الذى يمكث فيه نظر إلي ملامحها و آثار أنامل شقيقه علي خديها فقال لها
أنا آسف ياريتني ما كنت أنشغلت عنك و لا سيبتك فريس٨ة ليه
نظرت إلي الأمام و لم تملك أي رد سوى الصمت فاردف
سألته علي استحياء حتي لا يظن خطأ
هو أنت هتبات فين
أجاب و ينظر إلي الأمام لا يتحمل رؤية وجهها في تلك الحالة المزرية
أنا هبات في الشركة و كمان أحسن كدة عشان عندي شغل كتير لسه ما خلصتهوش
ابتسمت شفتيها المنتفخة من الض٨رب التي تلقته علي يد شقيقه فقالت
عاد ببصره إليها وبادلها الابتسامة ثم أجاب
الله يبارك فيك هي شراكة ما بيني و ما بين صاحبي اسمه ماجد و أخته أية هاجي أعدي عليك بكرة إن شاء الله
هاخدك في الشركة تتعرفي عليهم و هاتحبيهم أوي
على فكرة أية زي أختي بالظبط
تنفست الصعداء لكنها تظاهرت بنقيض هذا قائلة
و أنا مسألتكش
جز على فكه بحنق ثم أردفت
عن إذنك مضطرة اسيبك عايزة أطلع أنام هابقي أكلمك أول ما هاصحي سلام
في صباح اليوم التالي ذهب إليها و ينتظرها أسفل البناء ليعود معها إلي الشركة و عندما وصل كليهما قابل ماجد صديقه الذى سأله بمزاح
مش تعرفنا بالقمر اللي معاك
لكزه الأخر في كتفه و بتحذير قال له
أتلم دي قريبتي
بعتذر أنا معرفش و الله كنت فاكر إنها عميلة
رد يوسف و هو يشير إليه نحوها
اسمها مريم
مد ماجد يده ليصافحها قائلا
أهلا و سهلا يا مريم الشركة نورت
ابتسمت و اجابت
منورة بيكم معلش ما بسلمش على رجالة
كم أسعد يوسف هذا فأشار إليها نحو صديقه
و ده يبقي ماجد فؤاد صديقي طول أربع سنين الجامعة
هاي أزيكم يا شباب
ألتفت ثلاثتهم إلي صاحبة الصوت الناعم فأخبر يوسف مريم
و دي أية أخت ماجد و الشريك التالت لينا
و أشار لأية نحو مريم و أخبرها
مريم قريبتي
لم تمد يدها لمصافحتها و أكتفت بالنظر نحوها بشبه ابتسامة بل تجاهلت وجودها بينهم فقالت
يوسف عايزة أتكلم معاك خمس دقايق
رد الأخر بعفوية
أتفضلي اتكلمي براحتك مريم مش غريبة
نظرت إليها من طرف عينيها و أخبرته
معلش الموضوع خاص
معلش يا مريم خمس دقايق و راجع لك خليك مكانك
أخبرها يوسف بذلك فهزت رأسها بالموافقة فذهب مع أية و وقفوا علي بعد أمتار لا تسمع حديثهما لكنها على يقين أن هذه الأية تحبه كثيرا من خلال الغيرة الواضحة لديها و كذلك نظراتها إليه
و هي تتحدث معه الآن داهمها غصة في فؤادها عندما رأتهما معا.
و لدي يوسف و أية...
أنا خلاص هسافر بكرة و جيت عشان أسلم عليك
كانت تخبره و كأنه وداعا أكثر من كونه لقاء فأجاب
ربنا يوفقك و بتمني لك حياة أحسن و حبيب يقدرك و يحبك
حدقت بشبه ابتسامة ثم قالت
إن شاء الله
ثم نظرت نحو مريم و سألته
حبيبتك
أكتفي بهز رأسه و لم يجرؤ البوح بالوضع الحالي بينهما حتي لا يعطي أملا واهيا إليها فأردفت
ربنا يسعدكم و يتمم لكم على خير
و بالعودة إلي مريم التي تراقبهما انتبهت إلي رنين هاتفها وجدت المتصل ابنة خالها فأجابت و تخشي أن يكون قد أصابها مكروها على يد جاسر
ألو يا أمنية
انتبه يوسف إليها و هي تركض إلي الخارج فقال معتذرا إلى الأخرى
معلش يا أية هاروح أشوف مريم مالها
لم يستطع اللحاق بها مثل المرة السابقة و يخشي أنها تعود إلي شقيقه مرة أخرى و يعت٨دي عليها بالض٨رب
ذلك أستقل سيارته و أنطلق خلف سيارة الأجرة التي هي بها.
ترجلت من السيارة أمام المشفى و ولجت إلي ردهة الانتظار وجدت ابنة خالها في انتظارها و تبكي بشدة سألتها الأخرى بقلق و خۏف
فيه إيه يا أمنية خالو حصله حاجة
ارتمت بين ذراعيها و أجابت من بين دموعها الغزيرة كغيث الشتاء
ماما ماما تعبت فجأة و جبناها على هنا الدكتور بعد ما طلب تحاليل و أشعة اكتشف عندها کانسر في العضم
رددت مريم بحزن و تربت على الأخرى
لا حول و لا قوة إلا بالله ربنا يشفيها و يعافيها هي فين دلوقتي
أجابت و تشير نحو الرواق
لسه منقولة في أوضة هناك سيبتها ترتاح و تنام حبة الۏجع كان صعب عليها أوي الدكتور حقنها بمسكن و نامت من حوالي ساعة
مش تقولي لي إنك ماشية عشان جاية علي هنا
ألتفتت مريم إليه فأجابت
معلش يا يوسف أصل أمنية كانت عمالة ټعيط و مافهمتش منها غير إنها هنا في المستشفي
أنا قابلت عم عرفة
برة بيشتري حاجات و راجع ألف سلامة على طنط أم محمود يا أمنية
اجابت
و مازالت تبكي
ادعي لها بالله عليك يا يوسف أنا خاېفة يحصلها حاجة أنا بحب ماما أوي و مقدرش أعيش من غيرها
قامت مريم بمعانقتها و قالت بمواساة
يا حبيبتي ربنا يديها الصحة و يبارك لك فيها أدعي لها و هي هتقوم بالسلامة
اقتربت نحوهم ممرضة لتسألهم
مدام أمنية والدتك صحيت و عمالة تقول هاتولي مريم
أنا مريم
قالتها الأخرى فأشارت إليها الممرضة
طيب تعالي معايا عشان هي عايزاك
و قبل أن تذهب أمسكت أمنية يدها و قالت لها
أنا عارفة إنها زعلتك كتير بس بالله عليك سامحيها هي قلبها أبيض و بتحبك
اومأت إليها و أجابت
اطمني يا أمنية أنا مسامحها من غير حاجة لأنها في مقام ماما الله يرحمها و ربتني زي ما ربتك بالظبط من غير ما تفرق في المعاملة
و لدي هويدا الممددة على المضجع المعدني الخاص بالمړضي ولجت مريم فرأتها الأخرى
و رفعت يدها بصعوبة و تقول بصوت يكافح الخروج من بين شفتيها حيث هزمها المړض المفاجئ شړ هزيمة
تعالي يا مريم تعالي يا حبيبتي
ذهبت إليها و جلست على مقعد مجاور إليها أمسكت بيدها بين كفيها و ابتسمت لها قائلة
ألف سلامة عليكي يا ماما هويدا
ياه لسه فاكراها لما كنت صغيرة و بتقوليها لي
هزت رأسها بالإيجاب و أخبرتها بامتنان
أنا عمري ما أنسي الحلو اللي قدمتيه
ليا مهما كان مقابله مواقف سيئة خلاص تقريبا نسيتها
بس أنا ما نستهاش أنا فعلا جيت عليك كتير و المفروض كنت اخدت حقك من ابني لما كان بيتعدي حدوده معاك كنت خليت خالك يكملك تعليمك من غيرما تروحي تشتغلي و تتبهدلي كنت
متابعة القراءة