رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي
المحتويات
..
احتلت الصدمه وجه ابرار مصډومة فى ابنها البكرى.. لم تشعر بنفسها إلا وهى ترفع يدها وتهبط بها علي وجهه .
صڤعته امام الجميع .. هذه اول مره تفعلها.. صفعه زلزلزت كيانه ...
كانت تلك الصفعه اقوى من اى ړصاصه .. أصابة قلبه وډمرت كرامته في عيون اخواته ..
رفع وجهه ينظر لامه بحب .. فمهما فعلت .
خرج عن هدوء شخصيته ليهتف يعقوب بعصبيه و بصوت عالي
على فكره انتى كان ممكن تتكلمي مع ابيه بينك وبينه بدل ما تكسريه قدامنا بالشكل ده بصراحه نزلتى من نظرى جدا .
هتفت وتين باندفاع و بصوت يغلب عليه العصبيه قائله انت اټجننت ازاي تتكلم معايا كده وانا اختك الكبيره ما تنساش نفسك.
بقلة حيله فالموضوع خرج عن السيطره والسهم نفذ .. فلابد من اخذ قسط من الهدوء و تحكيم العقل بعيد عن اى انفعالات..
استقامت شغف و نظرات لأبرار حبيبتي انا همشي وان شاء الله هطمئن عليكى ثاني.
أقتربت من وتين لكى تودعها ارادت شغف ان تشعرها بخطائها وأفعالها المتهورة ...
ربنا يهديكى يا حبيبتي ياريت تخلي بالك من مامتك و تصالحي اخواتك وتعتذرى منهم..
كانت تسمعها وتين وهي في عالم اخر لا تشعر بها ولا تسمع ولا حرف تتفوه به شغف وانصرفوا في هدوء.
يلا نروح جناحنا عشان ترتاحي...
وحول نظره الى وتين پقهر وحزن و خزى من افعالها و تركها
وغادر الغرفه تعض يدها ندما على ما فعلته باخاه الكبير.
في نفس الاثناء في صعيد مصر
وتحديدا في دوار الحاج
بعد ليله عاصفه بالمشاعر .. قضوها بين أهالي البلده فى جو من المحبه والود والتصدق لوجه الله .. انتهت الحجه فردوس من يوم الصدقه واطعام الطعام لفقراء البلده ..
جلست هى والحج محمد يستريحوا من مجهود وارهاق اليوم يحمدون الله على فضله الواسع عليهم متمنين من الله ان يتم عليه نعمه و يرد عليهم الغائب ..
وعلى ذكر الغائب هتفت الحجه فردوس بتنهيده يكسوها التمنى بقرب اللقاء وتحدثت قائله
انا هقوم اتصل على جلال ياحج لأجل قلبى ما يطمن باللى مشغول عليهم وانت عارف ابنك متقلب الأحوال مع مراته الغلبانه دى اللى مش مخليه على جهدها جهد عشان ترضيه ..
تحدث الحج محمد بصوته الرخيم
ماشى ياحجه بس متزوديش فى الكلام معاه كتير عشان هو مش هيقدر يرد عليكى احتراما ليكى بس ممكن يطلعه على مراته وانتى مش معاهم عشان تحجزى بينهم ربنا يهديه انا مبقتش فاهم هو عاوز ايه ..
حطيت صوابعي منه فى الشق معاه ست اى راجل يتمنى تراب رجليها وهو عينه ميملهاش غير التراب ...
محير نفسه و محيرنه معاه بناته بقت طوله وطبعه زى ما هو مش عايز يتغير ....
بتنهيده يأس من حال ابنه تحدث قائلا مقولكيش لله الأمر من قبل و من بعد كلميه وانا هطلع اتسبح واصلى عشان تعبان و عايز انام ..
تركها وغادر لتقوم الحجه فردوس تتصل على الهاتف تحدث ابنها جلال لكي تطمئن عليه هو وزوجته بعد عدت رنات فتح الهاتف لتهتف قائله
سلام عليكم يابنى عاملين ايه طمني يا حبيبي عليكم و وصلت لحاجه ولا لسه..
هتف يرد عليها جلال التحيه قائلا الحمد لله ياامى و صلنا متقلقيش احنا بخير ..
هتفت الحجه فردوس تستكمل كلامها قائله مراتك أخبارها ايه بلاش تقسى عليها يابنى كفايه عليها اللى هى فيه ..
حول نظره ينظر الى زوجته التى تنام والحزن يحتلها ليتحدث بصوت قوى عكس ما بداخله فهو دائما يدفن مشاعره تجهها داخل قلبه حتي لا يعرف احد ما يحمله هذا قلب لهذه الراقده تسبح في ظلام أحلامها هتف قائلا
كريمه حضرتك عارفه طبعها النكد والعياط طقوس اجباريه فى حياتها بحاول اريحها على قد مقدر .. وبالنسبه للموضوع التانى للاسف يا امى موصلناش لحاجه.
هتفت ترد عليه الحجه فردوس
متابعة القراءة