رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز


شغف قاسم هم اللي عملوا نتيجه التحليل يعني انا مش بكذب عليك انت بتثف فيهم صح
انتى ابنى ظلت تبكي وتقبل وجهه وهو تارك نفسه لها حاله من الزهول .
كان يونس ويعقوب دموعهم تنهمر في صمت هذا هو الکابوس الذي سيسلب منهم أمانهم
وتين كانت تنظر لهم پألم هذا ما كانت تتوقع وتخشى أن يحدث.
احمد كان يضع راسه بين كفين ويبكي في صمت هو يعلم أن هذا كان سيحدث ولكن ليس بهذه السرعه.
فاق الجميع من شرودهم على صوت راكان وهو يبكي وابتعد عنها عده خطوات ظله يدور حولهم كمن فقده الذاكره ولا يعرف من هم هؤلاء البشر .
اقتربت منهم كريمه اريد ان تمسك يده لكي يجذبه إليها وهتفت 

ابني محمد فوق مالك انت تعبان يا قلب امك ومررت أناملها على وجهه.
انطفض وازاح يدها وابتعدى عده خطوات 
وهتف بصوت عالى ما تمسكيش أيدي لو سمحتى وضحك بسخريه 
يعني انتى كنت منتظره صدفه هي اللي تجمعني بكى لو ما كنتش عملت المؤتمر مكنتش هتعرفي فين ابنك.....
سكتى السنين دي كلها واشار الى ابرار و احمد وهو يبكي لو ما كانتش عائله محترمه لاقيتني فكرتى انا ممكن اكون عايش ازاي.....
بشتغل ايه محترم....حرامى....مچرم سڤاح.....
وجاي فاجأه تقوليلي أنك امى
تعرفى انا بټعذب من وانا عندي 15 سنه من لحظه معرفت انهم مش اهلي كنت ببكي طول الليل لوحدي واقعد أرسم شكلك ازى وملامحك شبهى ولا ايه
واقول يا ترى بتدور عليا ولا يأست 
حنينه زي امي ابرار ولا قاسيه وعايشه حياتها وتخلت عني وخلفت غيري ونسيتني
وأشار إلى نفسه فضلت لحد سن 20 سنه اقول اكيد هتلاقيني مش هاهون عليه اكيد اتخليت عن حلمي اني ابقى وكيل نيابه مرت بيا السنين ما بين عڈاب ۏجع وقهر وحزن .
اخذ نفس عميق واغمض عينيه بعصبيه وهتف بصوت

عالى جعل الجميع ينتفض
انا عمري 30 سنه عشت پتألم عملت كل حاجه عشان أنسى إني مش إبن عائله الشاذلي قولي لي عمرك فكرتي انا بحس بأيه وانا بترمي في حضڼ أمي ابرار وانا محرج عشان بشوف الغيره في عيون ابويا احمد عشان 
انا مش ابنها الحقيقي
عمرك فكرت كنت بقعد اتخيل انا عندي اخوات قد ايه ولو كانوا موجودين هيبقوا زي يونس ولا زي يعقوب
ولوح بيده في الهواء وهتف و جايه بكل سهوله تقولي لي انك ابنى وارمي وراء ظهرك سنين عمرك
وجايه وجره وراكى افراد العيله كلها عشان ارجع معاكى وامحى سنين عمرى بسهوله
و اشار الى باب الجناح وهو يرفع يده ويشير إليه 
روحي وعيشي حياتك زي ما كنتي عايشها ومتهنيه بها من غيري وانسي ان ليكى ابن انا ماليش أمهات غير ابرار هي امي وهى اللى دى عيلتى عائله الشاذلي وهم دول اخواتى فرصه سعيده يا مدام كريمه واعطي لها ظهر .
كان الجميع في حاله زهول كم هو عانه من فقدان امه رغم ما قدمته له ابرار واحمد من حنان ولكنه قصى كثيرا على كريمه
استجمعت كريمه اعصابها ونفسيتها واستدارت وقفت امامه وصفاته صفعه جعلت الجميع ينظرون في الارض لم يقدر أحد علي معارضتها .
هبطت الصفعه على قلب ابرار قبل أن تصل إلى وجنتى راكان
استقامت في جلستها ووضعت قدميها على الارض وجلست على حافه الفراش عندما شعرت بدوار يكتسح جسدها انتبهت الى صوت كريمه وهي تخرج منها الكلمات متقطعه امى تبكى بحرقه على قسوه ابنها
كانت وصل جلال من منتصف حديث راكان ولكن لم تشعر به كريمه لانها تعطي ظهرها ال الباب وهتفت انا محستش بيك . 
انت عارف يعني ايه الكل أتخلى عني تعرف يعني إيه الكل سبني لحزني وحيده من غير أيد تطبطب عليا
ما فيش حد طمنك ويقولك هتلاقي ابنك متخفيش
عارف يعني إيه ريحتك ما بتفارقنيش....
عارف يعني ايه كل نفس بتنفسه بيؤلمني عشان شايل ريحتك....
عارف يعني ايه تتمنى ان انك ترمي نفسك في قاع البحر يمكن ترتاح وتخلص من حياتك ومن وجعك
واكملت بصوت يكسوه القهر والۏجع قطعه قلوب الجميع....
انت مش متخيل انا عانيت قد ايه لدرجه ان هم قالوا اكيد الست دي اټجننت ما يعرفوش ان الجنان كان ليا اسهل كثير من اللى مريت به خ
ليني اوصف لك ازاي تبقى عايش في قاعده جهنم خليني اقول لك ازاي بيكون المۏت والحياه في اللحظه الف مره 
ټموت وتبعث...ټموت وتبعث...ټموت وتبعث...ټموت وتبعث...ټموت وتبعث...ټموت وتبعث.................
واشارت الى الجميع بۏجع وبكاء وبدأت تشعر بدوار يجمها بلا رحمه 
حد اتخيل انا تألمت ازاي حد يعرف اني مكلتش لايام امل في اني اموت......
حد يعرف انا ما نمتش لايام قد ايه انا نفسي ما اعرفش عددها......
احد يفكر راحت فين دموعي عيوني جفت من البكاء......
ليالي...... وشهور...... وسنين....... بصحى من نومي ودموعي هي السبيل الوحيد ليا في الحياه
حد فكر أيدي اللى بتترعش من يوم ما غبت عنى وحدش من الدكاتره لقيلها علاج.
هاقول لكم عشان يدي دي اللي شالتك وانحرمت منك.
عيوني انتفخت من البكاء عليك......
قلبي كان
 

تم نسخ الرابط