رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي
المحتويات
وهيبقى زى الفل هروح اجبلكم الأكل سلام موقت يا قلب ماما خلى بالك من نفسك ومن راكان .
ردت عليها وتين راكان دا نبض قلبي من جوه .
ردت عليها أبرار وهى تبتسم من بين دموعها ربنا يخليكم لبعض.
حولت نظرها لاولادها وهتفت أنتم لسه واقفين يالا روحوا نفذوا اللى انا قولت عليه.
واستدارت لكى تغادر لتعد لهم الطعام ... وجدت سالى تقبل عليها وفي يديها حقيبه ملابسها .
وهتفت ممكن اعرف رايحه فين وسايبه جوزك وهو تعبان بالشكل ده.
هتفت سالى بكبرياء و تبجح مش راكان راضي ان اخته تطلعني بره غرفته عشان يرضى الدلوعه بتاعتكم.
وأكملت بسخريه وهى تنظر حولها ونبره صوتها ارتفعت تريد ان تصلها لجميع من في المنزل .
كانت ابرار تسمعها وهى لا تصدق أذنيها هذه هى زوجه ابنها التى رحبت بها في فيلاتها ونصرتها علي ابنتها ..
فاقت من شرودها علي صوت سالى وهى تضحك بسخريه .
صدمت أبرار مما سمعته القتها صفعه قويه بظهر كفها علي وجهها... أدت الى ڼزيف انفها... وامسكت حقيبتها والقطها بعيدا.. واقتربت منها وأمسكتها من زراعها ودفعتها داخل الغرفه وهتفت بعصبية وأنفعال
انتى واحده مش محترمه ولا تستاهلى ضافر ابنى واكبر غلطه غلطه انى انا دخلتك بيتى .
وقبل أن تغلق أبرار باب الغرفة وضعت سالى قدميها لكى تعوقها وهتفت.
انتى فاكره نفسك أيه انتى عشان تحبسينى... هو أنا كلبه انا جيت البيت دا عشان اكسر منخير بنتك واحط كرامتها في الأرض
دفعتها أبرار مره اخرى وأشارت لها باحتقار... معدش اللى
انتى اللى تجيب مناخير بنتى أنا الأرض... معدش غير امثالك اللى بتتجوز جواز متعه عشان شاب حلو وغنى وعضلات...
انشالله كانت ايدى انقطعت قبل ما اكلمك وأدخلك بيتى يا بجحه .
وأكملت وهى تشير الى باب الغرفه انتى تترزعي هنا لحد ما جوزك يخف.. ويقوم بالسلامه ويعرف باللى عملتيه... وساعتها ابقى قد قوليله الكلمتين البايخين اللى قولتيهم ليا وأغلقت الباب خلفها.
هتفت ابرار كده فعلا اسبتى انك عديمه الأصل ... وأكملت بسخريه واحنا اللى هنروح في مصېبه ليه هاااا ...
بس عندك حق لما خسيس ياخد حق مش حقه ... بتبقى دى النتيجه وبعدين انتى اللى طلعتى اكبر مصېبه يوم مدخلتك بيتى..
بس ملحوقة دانا هربكى واعرفك ان اللى يقرب من ولادى ... احسب ربنا ما خلقه.... ومش عايزه اسمع صوتك عشان راكان يعرف يرتاح.. والا بشرفى هعرف اسكتك بطريقتى .. فهمتى انتى لسه متعرفنيش .
ذهبت الى احمد تنفذ ما خططت له .
غرفه راكان
كان نائما مسطح على الفراش لا يشعر بما حوله
تزداد حراره جسده ويهذى بأسمها... كان كل ما هزا بأسمها بضعف أنهمرت دموعها ...
جلست أمامه تبكي عليه ووضعت يدها علي جبهته وجدت حراره جسده عاليه.
استقامت واقفه بلهفه ذهبت الى غرفه الحمام الملحقه بغرفته وجاءت بقدر من الماء البارد لعمل له الكمادات البارده لخفض حراره جسده ..
وجلست وراءه وأسندت رأسه على صدرها وأعطته الأدوية وشرعت له في عمل الكمادات البارده .
وبعدما نام في سبات عميق كانت تمرر يدها على وجهه و بين خصلات شعره الكثيف وتحدثه
انت بعد ما قلبي قسى عليك وقلت خلاص لازم أحاول أعيش من غير أمان ... مستحملتش خصامك ليا
وجتلك المكتب عشان أقولك أنا هسيب الشغل في المجموعة بعد خناقتي مع يونس والكلام البايخ اللى قالهولى..
سمعتك وانت بتكلم الدكتور وبيقولك لازم تروح المستشفى عشان تعمل ماسحه..
حسيت ان قلبي هيتشال من مكانه رجعت مكتبى بعد تفكير بلغت مدير الأمن يفضل وراك ويبلغنى بتحركاتك ..
تفتكر انا اقدر اعيش من غيرك... بس عارف انا مش خاېفه على نفسي... عشان لو مۏت هبقى سعيده انك رضيت عليا ومش زعلانه مني...
شرعت ټنهار في البكاء اكثر واكثر واسندت رأسها على صدره تبكي بحرقه وتحدثه ارجوك يا ابيه قوم عشان خاطرى مش مستحمله تعبك .
شعرت بذراعين قويتين تلتف حولها اراد ان يخبئها من العالم بأثره وهتف بضعف بسبب مرضه
اوعدك إيه بس دا أنتى بنت عمري واختي وكل دنيتي..
وأبتلع ريقة
بصعوبه وآلم اوعديني
انك تخرجي بره الاوضه دي عشان ما تتعديش منى روحي المستشفى
متابعة القراءة