روايه رائعه بحر العشق للكاتبه سعاد محمد

موقع أيام نيوز


يلا قومى كده وبلاش كسل 
وضعت غيداء الوساده على رأسها قائله بوخم 
اقفلى الستاير يا ماما وسيبنى أنام انا مشبعتش نوم 
جذبت تحيه الوساده من على راس غيداء قائله 
يلا قومى كده خدى لك شاور وبلاش كسل خلينا نقعد مع بعضعيد ميلادك وكمان بعده عيد ميلاد عواد قربوا فى الشهر الجاى إنتم الاتنين مولدين فى نفس الشهر بينكم عشرين يوم بسيلا عاوزين نخطط نعمل حفله حلوه كدهونفرح شويه أنا مش عارفه أيه حكاية النوم معاك كده من يوم ما رجعتى لهنا بتفكرينى لما كنت حامل مره تانيه بعد عواد كان الوحم جايلى بنوم 

توقفت تحيه لدقائق تتنهد بآسى وأكملت 
يمكن عشان كنت بنام كتير وانا حامل لما ولدته إتوفى بعدها بسرعه 
نفضت تحيه عنها ذالك الشعور سريعا ثم قالت 
يلا يا دودوا بلاه الكسل ده هروح أشقر على احلام وارجعلك تانى قومى على ما تاخدى شاور أكون اطمنت عليها ورجعتلك نخطط بقى عاوزين نعمل حفله حلوه كده 
نهضت تحيه من على الفراش وتوجهت ناحية باب الغرفه فتحته لكن قبل أن تخرج مزحت قائله 
يلا يا دودوا بلاش وخم نوم الحوامل ده 
طنت الكلمه بعقل غيداء التى نهضت فزعه تقول 
مصېبه أكووووون حامل!
لطمت على فخذيها قائله
أنا فعلا متأخرهدى تبقى مصېبه هتصرف إزاىأنا لازم اتأكد من كده النهارده قبل بكره 
بغرفة احلام 
مدت تلك الخادمه يدها بكبسولة دواء ل أحلام 
قائله
إتفضلى يا ست أحلام ده ميعاد الدوا 
رغم ۏجع احلام الراقده على الفراش لكن تهجمت على الخادمه وضړبت يدها الممدوده لها بالعلاج قائله بإتهام
إنت عاوزه تموتينىوبتدينى علاج غلط بادوب بيسكن الآلم شويه ويرجع تانى أقوىأنا عارفه أكيد تحيه اللى إتفقت معاك على كدهإديتك قد ايه عشان تتسببى فى موتى بالعلاجأكيد فتنتى لها على إنى انا اللى عطيتك
دوا الإچهاض تحطيه لمرات إبنها فى النعناعغورى من وشى مش هاخد الدوا من إيدكهستنى فهمى هو اللى يعطينى الدواغورى بره 
تذللت الخادمه ل أحلام كى تأخذ من يدها الدواء
بينما 
تحيه التى تصنمت مكانها جوار باب الغرفه الموارب بسبب سماعها لقول أحلام أنها بمساعدة تلك الخادمه تسببن بإجهاض صابرينفرت الدموع من عينيهاأهذا جزائها لم تفتعل أى ضرر ضد أحلام يوما ما حتى زواجها من فهمى كان رغما عنها حتى أنها شفقت عليها حين علمت قسۏة مرضها الذى ينتهك جسدها الأ يكفى أنها سامحتها كثيرا بالماضى على أفعال سيئه ومقالب كانت تضعها بها لتظهر بصوره سيئه أمام الجميع وبالأخص والد عوادلكن رغم ذالك تحكم ضمير تحيه الطيب بها لكن لم تدخل الى غرفة أحلام بل ذهبت الى غرفتها كى تتصل على فهمى كى يأتى للمنزل من أجل أحلام التى رغم مرضها مازال شيطانها يتلاعب برأسها 

مساء
بالمشتل الخاص ب صبريه
بعد ان شعرن فاديه وصابرين بهدوء نفسى بعد أن تجولن بين دروب ذالك
المشتل وإستنشقن عبق تلك الزهور المختلفه ذهبن الى مكان جلوس صبريه ببأحد الغرف المرفقه بالمشتل لكن تفاجئن بوجود فادى معها 
نهض فادى واقفا يبتسم لهن قائلا 
صدفه جميله إنى شوفتكم النهارده 
ردت فاديه بعتاب 
يعني لو مش الصدفه مكنتش هتسأل علينا إحنا بنات عمك برضواحتى مش بتسأل بالموبايل تقول ليا بنات عمبينى وبينهم عشر دقايق بالموتوسيكل 
شعر فادى بالخزى من عتاب فاديه له قائلا
أنا فعلا غلطان بس الفتره اللى فاتت كنت مشغول فى ضغط العمل فى مصنع السيارات اللى بشتغل فيهواوعدك بعد كده هسأل على بنات عمى إزيك يا صابرين 
ردت صابرينالحمد لله بخير 
جلسن فاديه وصابرين معهم بالغرفه يتمازحوا بالحديث فيما بين صبريه وفاديهبينما فادى كان مشغول العقل كان يود سؤال صابرين عن غيداء التى بعد ذالك اليوم قطعت علاقتها به حتى إتصالته الهاتفيه ورسائله لم ترد عليها حتى حين كان يذهب لها أمام الجامعه كانت تتجاهلهحتى حين حاول قطع الطريق عليها كى تستسلم وتتحدث معه طلبت من السائق العوده للخلف والسير من طريق آخرغيداء قطعت كل شئلكن هو مازال يلوم نفسه على ما فعله معهالا يعلم سبب لما لم يرسل ل عواد صوره من عقدي الزواج العرفى اللذان بحوزتههنالك جزء بضميره يحثه على ذالك وهنالك جزء آخر ينهره ويجبره الا يفعل ذالك غيداء لم تكن تستحق الآذى 
تنبه لحديثهن حين سالت صبريه عن قصد منها على غيداء قائله
أمال أخبار غيداء ايه يا صابرين 
ردت صابرينغيداء خلصت إمتحانات وسافرت البلد هتقضى الاجازه هناك مع طنط تحيه وباباهابسبب مرض طنط أحلام 
لاحظت صبريه ملامح وجه فادى التى تحفزت حين ذكرت إسم غيداءشعرت أن فادى يحمل مشاعر جديه ل غيداء 
لكن قالت بسؤالهى أحلام أيه مرضها مش كان كسر فى رجليها 
ردت صابرين والله ما اعرفبس طنط تخيه آخر مره كانت هنا سمعتها صدفه بتكلم عمو فهمى وطلب إنها ترجع بسرعه للبلد عشان رعايتهامحدش هيتحمل عصبيتها غيرهاشكل فى
 

تم نسخ الرابط