رواية وصية امي بقلم كوكي سامح
ولا حالتهم عامله ازاى!
لقيت الراجل جاى يجرى عليه: ي ست
انا ماشى عاوزه اى حاجه؟
ومن جهه تانيه الممرضه: الاتنين دخلوا عمليات
فرحہ: الحمد لله يعنى الاتنين عايشين
الممرضه ب ارتباك: هما الاتنين عايشين بس فى واحده فيهم حالتها خطر لأنها عندها نزيف فالمخ
وبصتلى اوى: خلى بالك رجلك كده ممكن تحصلها حاجه، وممكن النزيف ده يعملك مشاكل
وانتى مش واخده بالك
بصراحه قلقت وسمعت كلامها وسألتها على غرفه
الكشف، كانت آخر الطرقه
قبل ما اروح شكرت الراجل اللى جابنا المستشفى
وطلبت منه يمشى علشان ميتعطلش
بس رفض لما عرف انى هخيط رجلى
شكله جدع وبيفهم فالاصول
راح معايا ومشينا طرقه طويله جدا
ولما وصلت لغرفة الكشف دخلت وكان موجود
جوه دكتور جراحه، قعدت وخدت بنج
والجرح اخد ٤ غرز وفجأه دخلت ست وعلى ايدها
ابنها على صرخه واحده، كانت دماغه مفتوحه
لقيت نفسى افتكرت ابنى عز اللى سابته فاالبيت
لوحده والمصيبه ان العماره كلها فاضيه
وكمان نسيت ابلغ وليد باللى حصل
قومت رغم انى مش قادره ورجلى لسه متخيطه
خدت الفون من الراجل وبقيت اتصل ب وليد
علشان أبلغه ويروح البيت ل عز بسرعه
بس كان غير متاح، اتصلت ب حسن نفس الوضع
والمشكله انا مش حافظه لا رقم حماتى ولا حمايا
ولا حتى اكرامى وفونى نسيته فى البيت من الخضه
جريت الطرقه زى المجنونه والراجل كان ورايا
كنت منهاره وعلى صرخه واحده: ابنى، ابنى
انا نسيت ابنى
خرجت من المستشفى وركبت معاه
كان بيحاول يهدينى بكل الطرق
ويطمنى على عز اللى هو اصلا ميعرفوش
كان واضح من معاملته انه انسان شهم وزوق
لانه لما حس انى مش معايا فلوس والموقف جه على غفله. ساب مبلغ فى الحسابات وساب بياناته
علشان اى جديد يكلموه وطبعا لانه شايف منظرى
واللى حصلى
كنت راكبه معاه وانا منهاره ولما وصلنا
نزلت من العربيه وقابلت اغلبيه الناس اللى فى الشارع وطبعا بيسألو على البنات
انا مكنتش مركزه معاهم خالص وكل تفكيرى
فى ابنى اللى نسيته وعينى على باب العماره
ولقيته مفتووح
قلقت اكتر لان معنى كده ان مفيش حد فالبيت
دخلت العماره ولسه هطلع حسيت انى مش قادره
ادوس على رجلى حاولت اتخطى الالم
وطلعت وبردوا شقه حماتى مقفولة
ولما وصلت شقتى كان الباب مفتوح زى ما سبته
دخلت على اوضه نومى بس كان الباب مقفول