رواية سامحيني للكاتبة ضحي وائل
وفعلا بعد ساعة ونص حسن اخو خديجة جاب الاولاد ليها.
حسن: عامله اي با حبيبتي النهاردة كويسه؟
خديجة: الحمد لله يا حبيبي انا زي الفل الحمد لله.
حسن: طب عايزه اي حاجه ناقصك حاجة.
خديجة: عايزه سلامتك يا قلبي، ابدا انت مش مخليني محتاجة حاجة ربنا يخليك ليا.
حسن: طب يا حبيبتي انا همشي بقا عشان ورايا شغل انتي هتعملي اي.
خديجة: ولا حاجة رامي هينزل عشان يشوف الولاد عشان وحشوه.
حسن: طيب انا هقعد معاكي لحد ما ينزل يشوفهم ويمشي.
خديجة: متقلقش يا حسن مش هيكلني هيشوف الولاد بس.
حسن: ايوا بس.....
خديجة: من غير بس يا حبيبي روح انت علي شغلك ومتقلقش عليا ابدا هبقا كويسه يلا روح.
وحسن مشي وبعد ربع ساعه جرس الباب رن فعرفت انه رامي.
راحت عند الباب واخدت نفس عميق وتماسكت وفتحت الباب وفعلا كان رامي.
رامي: السلام عليكم.
خديجة بابتسامة: وعليكم السلام يا رامي اتفضل اتفضل الولاد جوه.
رامي دخل البيت وفضل يبص عليه البيت الي كان عايش فيه قبل 3 شهور قطع افكاره مالك وهو بيجري عليه وبيقول: بابي بابي وحشتني اوي.
رامي شاله وباسه: وانت كمان.... وانت كمان يا روح بابي وحش2تني اوي.
وفضل يلعب ويهزر مع مالك لحد ما خديجة دخلت وهي شايلة مليكة فرحلها وخد منها مليكة وفضل ي2بوس2ها ويلعب معاهم لحد ما الاولاد تعبوا وناموا مالك نام جم2به ومليكة نامت علي ز2راعه.
رامي: خدي وانا هاخد مالك.
ودخلوا الولاد الاوضه واطمنوا عليهم وقفلوا الباب.
رامي وهو بيبص علي خديجة: كانوا واحشني اوي.
خديجة: وانت كمان كنت واحشهم مالك كان دايما يسال عليك وكنت بقوله انك مسافر عندك شغل.
رامي بص ف الارض وبعدين بصلها وطلع من جيبه فلوس وقال: اتفضلي يا خديجة.
خديجةباستغراب:اي دول ؟؟
رامي: دول نصيبك ف ارباح المكتب.
خديجة: خلي فلوسك معاك يا رامي.
رامي: بس دول نصيبك انتي صاحبة راس المال اصلا.
خديجة: الفلوس فلوسك مش فلوسي ورجعتلك تاني المجوهرات انت الي جايبهم والفلوس انت الي مديهملي فهم فلوسك من الاول كل الي انا هخده منك هما مصاريف الاولاد وبس دول ولاد واجبك تصرف عليهم وحقهم عليك لكن انا لاء.
خديجة: انا بشتغل وبصرف علي نفسي وعلي الولاد انا.....
رامي: استني استني بتشتغلي؟
خديجة: اه بشتغل.
رامي بضيق: وبتشتغلي اي وفين بقا ؟
خديجة: انت نسيت اني مهندسة ولا اي وبشتغل فين فنا بشتغل ف الشركة الي بتشتغل فيها رندة مهندسة ديكور.
رامي بغضب: وانتي ازاي تشتغلي اصلا من غير ما تقوليلي وترجعيلي الاول.
خديجة بثبات: وانا اقولك وارجعلك بصفتك اي ان شاء الله.
رامي بغضب: يعني اي بصفتي اي ؟
خديجة بهدوء: كلامي واضح يعني انا دلوقت مش مراتك عشان اقولك او ارجعلك ف اي حاجه انا حرة اشتغل مشتغلش انا حرة عاوزه اصرف علي نفسي لان انت ملكش الحق بردو انك تصرف عليا دلوقت ولادك اصرف عليهم براحتك هما ولادك وانت ابوهم لكن انا الي بيني وبينك انتهي ملكش حق تدخل ف اي حاجة تخصني.
خديجة: بتكلم زي الناس ومن امتي ف من النهاردة ودلوقت لو معندكش مانع الوقت اتأخر وميصحش انك تفضل ف البيت هنا اكتر من كدا وميصحش بردو تسيب مراتك فوق وتفضل هنا تحاسبني ف حاجة متخصكش.
رامي: متخصنيش؟؟ ومن امتي والي يخصك ميخصنيش يا خديجة؟
خديجة ببرود: من الساعه الي انا وانت مضينا فيها علي ورقه الطلاق يا رامي من ساعتها واي حاجة تخصني متخصكش والعكس صحيح كل واحد حر انت حر ف حياتك وانا حرة ف حياتي.
رامي: اه بس انا قبل ما اكون كنت جوزك ف انا ابن عمك وابو ولادك.
خديجة: ختي الصفتين دول ميدولكش الحق انك تحاسبني علي اي حاجة ولو سمحت الوقت اتاخر بعدين الناس تتكلم يلا اتفضل اطلع علي شقتك.
رامي: انتي بتطرديني يا خديجة؟؟!!!
خديجة: ابدا انا مش بطردك بس دي الاصول الي انت عارفها كويس وقت ما تحب تشوف ولادك انا تحت امرك ده حقك بس ولادك دلوقت ناموا يبقا ملوش لازمة وجودك هنا.
وراحت فتحتله الباب وقالت: تصبح علي خير يا ابو مالك.
ورامي واقف مصدوم من خديجة وطلع من الباب وقال: وانت من اهله يا خديجة.
خديجة: عن اذنك.
وقفلت الباب واتنفست بعمق لان الي عملته ده كان ضغط كبير جدا علي اعصابها وقفلت الانوار وراحت عشان تنام.
اما رامي ف لسه واقف قدام الباب مستغرب ومصدوم من الي حصل هي دي خديجة...خديجة الي كانت مبتقولوش غير حاضر ونعم خديجة الي عمرها ما ناقشته ف اي حاجه ابدا مهما يعمل بتقول حاضر وبس 3 شهور غيروها كل التغيير ده وشقلبوا حالها كدا.
وبعدين فاق وطلع ع السلم وهو بيفكر في خديجة وفي التغير الي حصلها شكلا وموضوعا.