رواية سامحيني للكاتبة ضحي وائل
شروق: انت مكنتش بتمن عليا ده نصيبي من ابويا الي انرت سا2رقه مني ومش عاطز تديهوني.
خالد:ومش هديهولك يا شروق لو عملتي اي مش هديهولك وهتجوزك بردو مش كفايا راضي بيكي وانتي عاميه لا وكمان بتتامري اومال لو كنتي بتشوفي زي البني ادمين كنتي هتعملي اي..... انا ماشي بس والله ما هسيبك.
ومشي خالد وساب وراه واحده مجروحة من الكلام الي سمعته وانه قال عليها عامية وغمضت عنيها بالم.
حمزة اول ما شاف شكلها وهي متالمة كدا حس ان سكاكين بتضرب ف قلبه من دموعها.
واخد قرار ولازم ينفذه......
انما الصباح عند رامي وخديجة غير.
رامي صحي من النوم وكان النهارده اجازة من المكتب ف قام اخد شاور وغير هدومه وكان جعان جدا بس هو مش بيعرف يعمل اكل لنفسه.
وهنا افتكر خديجة ان هو عاوز ينزل يشوفها وخصوصا انها اجازه النهارده ومفيش شغل.
اخد مفاتيحه ونزلها ووقف قدام البيت شويه ورن جرس الباب.
وكانت خديجة ف الوقت ده لسه صاحية واخدت شاور وصلت فرضها وقامت اطمنت علي الولاد وسابتهم نايمين لان النهارده اجازه ونزلت دخلت المطبخ تعمل فطار ولسه هتعمل سمعت صوت جرس الباب بيرن.
خديجة باستغراب: ومين ده الي هيجي ع الصبح كدا ده.
وراحت فتحت الباب واتصدمت انه رامي.
رامي وايده علي بطنه: جعان... جعان اوي.
خديجة بصتله وعنيها اتجمع فيها الدموع علي حاله كان شكله زي الطفل الي بيطلب اكل من مامته
خديجة بصوت مبحوح: خش خش يارامي خش انا كنت لسه بحضر الفطار اهو تعالي كل معايا بدل ما اكل لوحدي.
رامي بصلها وهو لسه واقف.
خديجة مسكت ايده ودخلته: تعااالي يلا انت واقف زي التمثال كدا ليه يلا انا كمان جعانه اوي.
خديجة بابتسامة: يلا اقعد هنا لحد ما احضر الفطار دقايق ويكون جاهز.
رامي: هما الولاد فين مش هيفطروا.
خديجة: لا يا سيدي مش هيفطروا نايمين وقولت اسبهم عشان النهارده اجازة وهما كل يوم يصحوا بدري معايا ف قولت اسبهم يناموا.... يلا شويه والفطار يجهز.
واستدارت تحضر الفطار وهو من وراها عمال يبص علي كل حركة بتعملها بحب وبيلوم نفسه انه ازاي مكنش كل ده حاسس بحبها وازاي فرط فيها بغباؤه.
وبعد دقايق خديجة خلصت الفطار وحطته قدام رامي.
خديجةبابتسامة: يلا يا سيدي اهو الفطار بالف هنا وشفا.
وقعدت قدامه عشان ياكلوا.
رامي او ما كل اول لقمة غمض عينه من حلاوة الاكل وبيستطعم كل ذرة فيها واد اي كان وحشه الطعم ده
رامي بتلذذ: تسلم ايدك تسلم ايدك يا خديجة الاكل حلو اوي.
وبالمناسبه ازل اتغدا واتعشا هنا الولاد هيفرحوا اوي انك هتتغدا معاهم.
رامي: ايوا بس.......
خديجة: من غير بس هتنزل تتغدا مع الولاد.
رامي فضل يبصلها بحب وهو ساكت.
خديجة: الحمد لله هقوم اعملك القهوة بتاعتك.
رامي: يااااه انتي لسه فاكره اني بعد الاكل بحب اشرب قهوة.
خديجة بعتاب: وانا من امتي وانا بنسي حاجة تخصك يارامي.
رامي: انتي ليه بتعملي معايا كل ده يا خديجة.
خديجة بصتله باستغراب: بعمل معاك اي يا رامي.
رامي: ليه لسه بتعامليني بحنان ليه لسه فاكره كل حاجة بحبها ليه لسه بتهتمي لامري برغم كل الي عملته فيكي انا لو مكانك مش هطيق اسمع اسمي تاني.
خديجة غمضت عنيها بالم واخدت نفس عميق وقالت: عشان حاجات كتير اوي يا رامي بس كل الي من حقي اقوله انك وصيه ابويا وعمي ليا عمي قبل ما يموت وصاني عليك اني اخلي بالي منك واهتم بيك وابويا كمان وصاني اراعيك واهتم بيك دي امانه وانا اتعودت اادي الامانه دايما.
رامي بخجل وهو باصص ف الارض: يبقا احب اهنيكي واقولك انك احسن مني بكتير لانك حافظتي علي امانه انا كراجل مقدرتش احافظ عليها وضيعتها من ايدي.
خديجة استدارت وسكتت نتكلمتش وصبت القهوة وحتطها قدامه... ووهي بتحطها شافت ان كمام القميص بتاعه مش نضيفة.
خديجة: رامي انت هدومك مش نضيفه كدا ليه اول مره تعملها وتمشي كدا.