رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن (كاملة)
المحتويات
نفسك بكره ابوكى يصفى ويرجع فى كلامه
أنسابت العبرات على وجنتيها وهى تقول متسائلة
ماما عامله ايه
أومأ برأسه وهو يقول
ما أنت عارفه انها قاعده عند خالتك وبتسلم عليكى وبتقولك متزعليش منها هى مشيت وسابتك فى ساعة ڠضب ومعرفتش ترجع تانى من لما ابوكى جاب مراته هنا
أطرقت برأسها وقالت له متسائلة
وانت يا يحيى قاعد فين دلوقتى
عند واحد صاحبىى
أطرقت برأسها ثانية وهى تقول باسى
يارب دايما تبقى مرتاح يا يحيى
نظر إليها بشفقة ورفع وجهها إليه بيده وقال مبتسما
هخاليكى تشوفيه متزعليش
أمسكت يه بلهفة وهى تهتف
به
بجد يا يحيى
أشار لها ان تخفض صوتها ثم قال بخفوت
اه والله صدقينى بس أدينى يومين كده .. ماشى ..
متشكرة اوى يا يحيى ربنا يخاليك .. بس يومين كتير اوى مينفعش قبل كده
كتم ضحكته وهو يقول بمرح
طب اعملى مكسوفة طيب .. طب استنى
نهض واتجه إلى الباب ليطمئن أن زوجة أبيه
لا تتجسس عليهما وبعد ان اطمئن تماما أخرج هاتفه وهو يقول لها بخفوت
تعرفى توطى صوتك على الآخر وانت بتتكلمى فى التليفون
ربنا ميحرمنيش منك يا يحيى
أشار لها أن تفتح النافذة وتطل منها وهى تتحدث حتى لا يظهر صوتها خارج الغرفة بينما وقف يحيى مراقبا من طرف خفى حتى لا يحدث أى هجوم مباغت من زوجة أبيه عليهما وهى تتحدث فى الهاتف .. أنتفض فارس وهو مستلقى فى فراشه سابحا فى شروده وذكرياته على صوت رنين الهاتف .. نظر إليه فوجد رقما غريبا غير مسجل لديه فزفر بضيق ..تركه وعاد إلى استرخاءه من جديد وهو لايعلم أن نصفه الآخر الذى اشتاق إليه هو من يهاتفه الان .
أنت هتبات هنا ولا ايه يا يحيى
تنحنح بحرج وهو يقول
لا انا ماشى دلوقتى
قالت بابتسامة صفراء
براحتك يعنى انا مش قصدى أمشيك ولا حاجة
ربت يحيى على كتف مهرة وهو يقول بنظرة تفهمها
هجيلك بكره ماشى
أومأت له مهرة برأسها وهى تمسك بيده التى على كتفها
خرج فارس يقف فى نافذة
غرفته يستنشق هواء الفجر العليل ويملا به رأتيه بقوة ويزفر بهدوء وهو يسبح ويستغفر ببطء .. نظر للأعلى مرات عديدة يتلمس ظلها أو ضوء غرفتها سمع صوت هاتفه فهرول إليه ونظر فيه فزفر بضيق عندما وجد أسم عمرو هو المتصل .. كان يعتقد انها هى ولكن انقطع الامل .. عاد مرة أخرى إلى النافذة وهو يجيب عمرو بحنق
قال عمرو مشاكسا
انا
كنت قلقان شوية وقفت فى الشباك لقيت العاشق الولهان واقف هو كمان عمال يبص لفوق يمكن يعرف يشوف الست جوليت ولا حاجة
نظر فارس إلى البناية التى تقبع أمامه عن يمين بنايته قليلا فوجد عمر يقف فى الشرفة ويشير إليه بيده واضعا الهاتف على أذنه وقال
معلش بقى شوفتنى انا.. طبعا عارف انك كان نفسك تشوف حد تانى النهاردة
تنهد فارس بعمق وهو يقول بشوق
وحشتنى أوى
قال عمرو مبتسما
معلش يا روميو.. أصبر بكره تبقى فى بيتك
هتف فارس بحنق وهو يضرب سور الشرفة بيده
امتى بس يا عمرو وازاى بعد اللى حصل ده
أنتفض جسدها وهى تجلس على فراشها ضامة لركبتيها بعد أن سمعت صوته ياتى إليها ويتسلل إلى مسامعها فى سكون الليل وقد نامت العيون وخلا الأحبة بعضهم إلى بعض .. خرجت سريعا من غرفتها لتتأكد من أن الجميع نيام ثم عادت إلى غرفتها وضعت حجابها على شعرها وفتحت النافذة وأطلت منها بنصف جسدها تقريبا فرأته وهو يتحدث فى الهاتف پغضب أبتسمت وهى تنظر إليه كم افتقدته كم اشتاقت إليه وإلى نظرة عينيه العاشقة ... تفاجأ فارس بعمرو وهو يقول له بمرح
قول لجوليت تدخل جوه شوية أحسن هتقع كده
أستدار فارس كلية بجسده وهو ينظر للأعلى فرآها لم يستطع أن يتبين ملامحها جيدا وعينيها بسبب الظلام ولكن رآها ورأته ! أبتسم عمرو وعاد أدراجه إلى الداخل وأغلق الشرفة ليتركهما وحدهما يخطفا من الوقت لحظات كفيلة بأن تعيد إليهما الحياة من جديد.. .. لمحت والدها آتى من بعيد فاشارت إليه وعادت للداخل سريعا .. عاد فارس للداخل وحاله كحال الظمآن الذى شفتيه ب ه
ها يا حضرة الظابط أيه الاخبار ..
قالها فارس وهو يجلس فى المقعد المقابل للضابط الذى قال بثقة
كل حاجة ماشيه زى ما
أحنا متفقين بالظبط .. باسم ونادر هيتسجلهم ويتقبض عليهم متلبسين بالرشوة
أبتسم فارس بسعادة وهو يقول بأمتنان
الحقيقة يا فندم مش عارف اشكر حضرتك أزاى
متابعة القراءة