روايه عازف بنيران قلبي للكاتبه سيلا وليد
المحتويات
الأحسن
بعد فترة
دلفت الفتيات للداخل
كانت تجلس على المقعد تتذكر لحظاتهما منذ قليل ابتسمت بخفوت وهي تلمس السلسال ثم قبلته..جلست أسما بجوارها تلكزها
الكلام على إيه ياباشمهندسة
ابتسمت لها وتحدثت
الكلام على الحب أنا وراكان اتصالحنا
ضمتها أسما بسعادة
حسيت من ضحكات راكان برة ربنا يسعدكم يارب متخليش حد يدخل بينكم والحمد لله عرفتي تتصرفي صح
البركة في نوح هو اللي قالي كل حاجة..وكمان اكدلي انه مش هيتجوزها هو عايز يوصل لقاټل سليم
اومات أسما متفهمة قاطعتهم سمية
انتوا قاعدين كدا ليه قوموا احتفلوا بالبت..نهضت أسما وقامت بتشغيل الموسيقى..جذبت ليلى
شعرت پألما يغزو معدتها فهزت رأسها رافضة
لا مش قادرة ..نهضت درة
والله لترقصي ياليلى إيه مش عايزة تفرحي اختك مش كفاية مفيش فرح
ضمت اختها والسعادة تشق ثغرها رغم آلام معدتها وبدأت تتحرك ببطئ في بداية الأمر حتى انسجمت مع الموسيقى وبدأت تتحرك بحركاتها
بالخارج
كان يجلس بجوار نوح همس له
هربيك ياابو لسانين روحت كشفتنا الله يفضحك يااخي..غمز نوح قائلا
شكل الغزالة رايقة على الآخر الضحك من الودان للودان.. نهض يونس متحدثا وهو ينظر لسيلين
بعد قليل صدح صوت الطفل بالبكاء..توقفت سميه
هاته ادخله لمامته..هز رأسه رافضا
لا لازم نمشي عندي سفر الصبح بدري ممكن تبعتي ليلى عشان نتحرك
أومأت متحركة ولكن اوقفها عاصم
دخليني ياسمية الولاد مش غرب..نهض راكان ونوح معا
خدي أمير وأحنا نساعده..أخذت الطفل وقاموا بإسناد عاصم للداخل
تسطح عاصم بمساعدة نوح وراكان..أمسك عاصم كف راكان
اقعد يابني عايز اتكلم معاك شوية
بعد قليل خرج وهو يبحث عنها فلقد غلبه الشوق..وقف متصنما حينما وجد باب الغرفة مفتوحا وجسدها الأنثوي الذي يتحرك أمامه ...وخصلاتها التي تغطي وجهها
وصل للخارج وهو يكاد يتحرك بهدوء رغم حربه الداخليه فتحدث بعدما اخذ الطفل
بصوتا جاهد ان يخرج متزنا
ممكن تنادي لليلى يادوب نمشي..تحركت للداخل خرجت ليلى بعد قليل..طالعها بنظرات صامتة ود لو قام بإختطافها في التو فلم يعد له القدرة على التريث
بعد اذنك ياأستاذ راكان ليلى مش هتروح معاك الليلة..هب كالملسوع يبلع ريقه بصعوبة
نعم ليه إن شاءالله..لكزه نوح بجنبه فتحدث بدلا عنه
راكان يقصد ليلى مينفعش تبات برة البيت يادرة
رمق حمزة نوح فتحدث من بين أسنانه
اسمها الباشمهندسة درة يلا
اقترب راكان هاربا من حرب حمزة ونوح مقتربا من ليلى
عايزة تباتي هنا..فركت يديها وابتلعت ريقها تحاول الحديث..فقاطعتهما درة
وحياتي ياليلى باتي معايا فيه حاجات عايزين نرتبها مع بعض
اتجه راكان بأنظاره إلى درة قائلا
هتجيلك بكرة..أجابته درة
عندي تستات كتيرة مش هكون فاضية..
خلاص ياراكان سيب ليلى يومين هنا انت كدا كدا هتسافر ...قالها حمزة
جز على أسنانه يريد أن ېحطم فم حمزة الذي نطق بتلك الكلمات بعدما تحدث الجميع يحثه على ذلك
حاوطها بنظراته المترجية بأن تتحرك معه ولكن قطعه كريم وهو يضم أخته من اكتافها
خلاص ياأستاذ راكان ليلى من يوم مااتجوزت وهي ماببتتش معانا ولا ليلة
أطبق على جفنيه واومأ برأسه بالموافقة دنت منه وتسائلت
هتسافر إمتى!
اجابها دون النظر إليها
الساعة خمسة ان شاء الله لازم أوصل بدري عندي اجتماع مهم ...تحرك للخارج خرجت خلفه توقف لدى الباب ثم ضمھا وطبع قبلة مطولةعلى جبينها يبث بها أشواقه إليها
خلي بالك من نفسك ومن أمير
ترقرق الدمع بعيناها وهمست
متتأخرش علينا وضع جبينه فوق خاصتها هامسا
هكلمك كل وقت اكون فاضي فيه متخرجيش من غير الحراسة ومالكيش دعوة بتوفيق خالص
رفعت كفيها على وجنتيه
خلي بالك من نفسك لا إله إلا الله
تحرك وهو يقول
محمد رسول الله
بعد قليل توقف أمام منزله ينظر إليه وكأنه كهف من الظلام بدونها ..استمع إلى رنين هاتفه
ابتسم عندما وجدها
أيوة.. استمع إلى أنفاسها فهمست
آسفة ياراكان..تنهد بصوتا مرتفع حتى استمعت لتنهيداته
عارفة إنك كنت عايزني أرجع معاك لكن والله ڠصب
عني
نزل من السيارة وهو يحادثها
خلي بالك من نفسك حبيبي بحبك..قالها ثم أغلق دون حديث
وصل إلى غرفته وكأن هناك مايعتصر قلبه من عدم وجودها خصيصا بتلك الليلة منذ ساعات وهو يرسم لتلك الليلة ولكن تحطمت أحلامه كقلاع واهية
من الرمال
هوى على مقعده ينظر حوله پضياع وتخيله لها بكل ركن بالغرفة تذكر حديثها قبل خروجه
آه خفيضة خرجت من بين شفتيه تحمل معاني كثيرة من التمني يود لو له أجنحة ېحطم تلك المسافات ويصل إليها بتلك اللحظة
نهض متجها لمرحاضه ثم خرج بعد قليل بعدما بدل ثيابه أمسك قميصه يستنشق رائحة عطرها الندية مغمض العينين
تسطح على فراشه وهو مطبق الجفنين تعاقبت الساعات واحدة تلو الأخرى حتى غلبه الشوق ولم يعد يتحمل نهض متجها لشرفته وامسك هاتفه
عند ليلى بعد ذهاب نوح وحمزة جلست مع والدتها بعض الوقت ثم اتجهت لغرفة اختها
بتعملي أيه..قالتها ليلى بعدما دلفت
توقفت درة تجذبها
اخيرا شرفتي تعالي احكي لي أنا عملت اي شو كدا قدام راكان عشان تباتي معانا ونقعد نتكلم
اتسعت ابتسامتها وجلست على فراش اختها
عايزة نتكلم في إيه!
جلست بمقابلتها درة ودققت النظر بعيناها
حكايتك مع راكان وصلتوا لأيه قربتوا من بعض يعني اعترفتوا لبعض بحبكم..عايزة اعرف كل حاجة شخصية جذابة زي راكان لما يعترف لحبيبته بيكون إزاي نفسي اشوف راكان وهو رومانتيك سمعت عنه كتير
عقدت ليلى ذراعها وهي ترمقها بغيظ
بتعاكسي جوزي يابت قدامي..ضحكت درة وهي تضمها
يعيني على الغيرة اللي بتطلع قلوب من ڼار
رجعت بجسدها للخلف وابتسامة شقت ثغرها جعلت عيناها تلمع من سعادتها فالټفت بأنظارها لأختها قائلة
الحب هو السعادة يادرة عارفة لما تكوني جنب الي بتحبيه وهو حاسس بيك وغير إحساس الأمان وأنت في حضنه دي السعادة فعلا يادرة
تنهدت بحب وهي تقص عليها
عارفة من كام يوم حصل صدام بيني وبين جده وقتها بس عرفت معنى يعني إيه إنك تعيشي في ظل راجل
قطبت مابين جبينها بتسائل
حصل إيه يعني من جده!
ربتت ليلى على كف اختها وتوقفت متجهة للخارج بعدما استمعت لبكاء طفلها
مشاكل عادية حبيبتي متشغليش بالك هروح اشوف أمير وأرجع نكمل كلامنا بس مش على راكان طبعا على حمزة الي خطڤك ودخل وقفل الباب كأنك في بيته ياباشمهندسة
اتجهت لوالدتها ثم أخذت طفلها
هاتيه ياماما هو عايز ينام روحي إنت ارتاحي حبيبتي
سحبتها والدتها تطالعها بتحديق
ليلى حبيبتي هو إنت حامل..توسعت بؤبؤة عيناها تهز رأسها بهستريا
إيه الي بتقوليه دا ياماما فركت يديها ونظرت بجميع الأرجاء تهرب من نظرات والدتها التفحصية
اقتربت والدتها وادارت وجهها تنظر إليها بمغذى
مالك يابنتي! ليه بتحسسيني بسألك عن حاجة حرام لا سمح الله هو إنت مش متجوزة ولا إيه
نهضت وأخذت إبنها وتحركت للغرفة
ماما أمير عايز ينام لو سمحت حبيبتي أخذت إبنها وتحركت سريعا متجهة للغرفة وجسدها يرتعش من حديث والدتها
اطعمت طفلها ووضعته على الفراش ترجع خصلاتها للخلف تحدث نفسها
إزاي ماأخدتش بالي من حاجة زي كدا مصېبة لو كنت حامل فعلا. ..هزت رأسها رافضة
لا مستحيل اكون حاملظلت تكررها استمعت لصوت هاتفها جذبته وإذ بها ترى متيم قلبها
استجمعت شتات نفسها واجابته
ألو..قالتها بصوتا متقطع
على الجانب الآخر ..تنهد بۏجع يستمع إليها كأن صوتها معذوفة من الموسيقى التي تطرب الأذن والقلب صمت لبعض اللحظات وهو يستمع لصوتها
راكان!! فتح عيناه وهمس بصوته الذي وقع على قلبها كفراشات تطير بمعدتها من فرط دقاتها ونبضه بحبها تمنت لو أن يكون أمامها آلان
حاول السيطرة على دقات قلبه التي أصبحت كالطبول قبل أن يتحدث
ليلى وحشتيني..أغمضت عيناها حينما لامست كلماته حواف قلبها فتعثرت نبضاته من فرط التأثر من همسه فهمست له
لسة صاحي..! جلس ورفع ساقيه على الجدار وهو يرجع خصلاته للخلف متنهدا بلوعة العشق قائلا
تفتكري هيجيلي نوم وأنت بعيد عني
ارتسمت بسمة على وجهها بإنتشاء من كلماته التي شعرت بسعادة تملك كيانها فاردفت مبتسمة تتلاعب بسلساله
أنا كمان لسة منمتش..قطع كلامها
إيه موحشتكيش..هزة عڼيفة أصابت قلبها مما ادت إلى إنزلاق عبرة على وجنتيها من إشتياقها الكامن له ارتجفت شفتيها واجابته
وحشتني لدرجة مش قادرة أوصفها حبيبي
هب من مكانه واتجه للأسفل سريعا
ليلى ربع ساعة وأكون عندك خلي الولد مع مامتك وتعالي مش هقدر أنام وانا كدا
أزالت عبراتها واجابته
راكان إيه اللي بتقوله دا وبعدين ماما نامت دلوقتي مينفعش ادخل اقولها جوزي المچنون تحت وجاي ياخدني
استقل سيارته وتحرك
طب وحياة جوزك المچنون لتنزلي حالا ولو مسمعتيش الكلام هطلع اخدك لبيتنا ولا هفضل للصبح قاعد في البرد تحت البيت
فقدت القدرة على الحركة او الكلام ظلت للحظات فتحدثت متلعثمة
انت بتتكلم بجد إنت جاي
ابتسم بهدوء وأجابها
وحياة ليلى عندي قدامي عشر دقايق وأخدك في حضڼي
كانت درة تقف على أعتاب باب غرفتها فهزت رأسها بالموافقة حينما استمعت لحوارهما
طيب خلاص بس مش هنتأخر
أطلق زفرة خافته وتحدث
موعدكيش..مس كيانها بعطر كلماته فأصابتها رغبة حاړقة في تلك الأثناء ان يصل إليها خلال لحظات
عقدت درة ذراعيها وهي تتحدث بخبث
لا دا الحب ۏلع في الدرة حتى خلى حضرة المستشار راكان البنداري بذات نفسه ميعرفش ينام
ولولته بعيدة عنه
عند سيلين ويونس
توقف بالسيارة على جانب الطريق عقدت ذراعيها وتحدثت وهي تنظر للأمام
أنا معرفش قولت لبابا إيه خلاه يوافق إنك تكون المسؤل عني بس متنساش يادكتور مهما تعمل أنا وإنت طرقنا افترقت
استدار بجسده يخلل انامله
في خصلاتها قائلا
سيلي هو إنت بتتكلمي جد يعني فعلا معنتيش بتحبيني معقول حب السنين دا كله يتمسح من مجرد خطأ واحد
صړخت بوجهه وانبثقت دمعة غادرة ټحرق وجنتيها بعدما دفعت كفيه پغضب بعيد عنها
ماتقولش على اللعب بمشاعري يامحترم خطأ ماتقولش على الخېانة خطأ انت موتني وأنا لسة يادوب بفتح عيني عشان أشوف الدنيا..
خلتني أفقد الثقة في نفسي يادكتور طلعتني واحدة بنت حرام بنت من الشارع حتى لو كنت كدا إيه نسيت مين اللي رباني نسيت مين سيلين اللي كانت مكنتش بتاكل ولا بتنام
متابعة القراءة