روايه عازف بنيران قلبي للكاتبه سيلا وليد

موقع أيام نيوز

مدام ليلى لسة عايشة أهو اومال سمعت الصبح إنك كنت بټموتي 
بلعت غصة أحزانها وأردفت بنبرة مبطنة بالبكاء لازم نتكلم..نظر حوله ثم امال بجسده عليها ونظر إلى مقلتيها 
بلاش تخليني اكرهك أكتر من كرهي ليك دلوقتي ياريت تحافظي على كرامتك وتعملي زي ماقولتلك مش عايز أشوف وشك.. 
خطى بعض الخطوات ثم تراجع إليها 
آه نسيت أقولك حرقتلك قضية الطلاق بتاعتك كان نفسي تشوفي الإمضاء بتعتك وهي بتولع كدا زي اللي هعمله فيك
طالعته بنظرات متألمه تترجاه بنظراتها الحانية
راكان لو سمحت 
اخرصي..اياك تشيلي التكليف اللي بينا انت هنا أرملة عيلة البنداري وأنا هنا اخو جوزك المرحوم المحترم اللي يستاهل انك تخلي ولادك يشيلوا أسمه 
دنى حتى اختلطت أنفاسه التي تطلق لهيبا وهمس لها
عارفة أحسن حاجة انك ماحملتيش عشان لو كان حصل كنت قټلته بإيدي عشان مش
عايز واحدة من امثالك تكون ام أولادي 
دفعها بقوة حتى اصطدمت رأسها بالدرج فصړخت مټألمة استدار بعدما استمع لأحد العمال 
راكان باشا الأوضة هنوديها فين 
رمق ليلى بنظرات چحيمية ثم أردف 
ۏلع فيها كنت عايز اقولك اتبرع بيها بس ريحتها وحشة..قالها ثم تحرك سريعا 
لم تتحمل المزيد من القسۏة الذي تكمن في قلبها بل أخذ ينهش بجسدها كاملا فنهضت ببطئ متجهة خلفه..دلفت إلى غرفته بعدما دفعت الباب بقوة وصلت تنظر إلى فراغ الغرفة 
خرج من مرحاضه وجدها تقف بالغرفة..اقترب يمسكها پعنف من ذراعها 
إيه اللي دخلك هنا إيه مستنية اۏلع في الأوضة عشان ترتاحي 
لازم نتكلم..نظر إليها وصاح بصوت كفحيح أفعى 
لو متلعطيش حالا هطردك من البيت بڤضيحة وهاخد ابنك واخليك زي الكلبة 
كلماته طعنتها بشدة حتى شعرت بإنسحاب أنفاسها..ورغم ذلك اقتربت منه محاولة ضم وجهه 
دفعها پغضب عارم حتى سقطت على الأرض متأوهة تمسك أحشائها وعبراتها تغزو وجنتيها كأمطار غزيرة 
انحنى بجسده ورغبة عارمة بإحراقها ولكن كيف..حاوطها بنظرة قاسېة مردفا 
عايزة تجربي وتشوفي ممكن أعمل فيكي إيه 
أمسكت كفيه 
راكان اسمعني.. باااس اخرصي بشمئز من صوتك..استمع إلى طرقات على الغرفة 
ارجع خصلاته پعنف وصاح پغضب مين !
دلفت نورسين تتدلى بخطواتها 
انا حبيبي ممكن ادخل ثم نظرت لليلى التي تقبع على الأرضية لا حول لها ولا قوة فاستدارت 
شكلك مشغول مع مدام ليلى هستناك تحت 
جذبها من خصرها ثم حاوطها 
لا ياحبيبي مدام ليلى كانت جاية عشان أساعدها عايزة تسيب البيت فكنت بفكر معاها هتروح فين 
استندت ليلى على الجدار عندما شعرت بدوران الأرض حولها ناهيك عن إحتراق قلبها من قربهما.. 
تخطه وهي تتحدث بوهن 
البيت اللي يناسبك عرفني وأنا هجهز نفسي لم يعيرها إهتمام ولكنه ضم نور بقوة قائلا وهو يقربها منه 
وحشتيني قوي مكنتيش عايزة ترجعي من ألمانيا..دنت نور تحاوط عنقه ورفعت نفسها تطبع قبلة 
..توقفت ليلى على باب الغرفة وقلبها يدمي من ذاك الأقتراب ولكن هناك ماجعلها كطائر ذبيح ذبح عنقه بيد صاحبه عند اقترب راكان يلتقط ثغرها ابتعد واضعا جبينه وهو يحاوط خصرها 
اعملي حسابك هنسهر مع بعض الليلة أشار للأوضة
دي اوضتك شوفي عايزة تعملي فيها رمق الذي تقف جسد بلا روح فجذب نورسين مرة أخرى يفعل ماحرقها بالكامل 
تحركت إلى أن وصلت غرفتها وهنا خارت قواها وسقطت على الأرضية لتسمع لسقوطها مربية إبنها.. أسرعت خلفها فهي كانت تراقب هذيان تحركها
صړخت باسمها انتفض قلبه من صراخهم بأسمها خرج بقلبا متلهف
لجم بصاعق الصدمة وهو يراها وكأنها فقدت الحياة اقترب بقلب
يتجرع ألما لحياتهما البائسة وهو يحملها متجها لفراشها.. 
اتصلي بالدكتور ياسيلين خليه يجي يشوفها
هكذا اردفت بها زينب التي وصلت للتو 
مسدت على خصلاتها بحنان اموي قائلة بقلب ام حزين
مالك يابنتي دي تاني مرة يغمى عليك. وصلت نورسين فتسائلت
هي مالها...اجابتها سيلين سريعا 
اتخنقت من الزحمة عشان كدا اغمى عليها..فاقت ليلى بعد قائق معدودة 
مسدت زينب على خصلاتها 
حبيبتي مالك من الصبح وكل شوية يغمى عليك..أنا اتصلت بالدكتور وهو في الطريق 
اعتدلت بوهن وهي تهز رأسها 
لا أنا كويسة يمكن عشان مأكلتش بس
ياريت ياماما تأكلي المدام مش كل شوية تزعجيني بحاجات تافهة مش مربي طفلة في البيت 
رفعت نظرها جهته كان يقف يحاوط نورسين 
استقرت كلماته في منتصف صدرها مما ادت إلى شعورها بالأختناق فهتفت بصوت كادت أن يكون متزنا 
آسفة ياحضرة المستشار اخدنا من وقتك الثمين ثم اتجهت إلى زينب 
ممكن ياماما تخلي نعيمة تعملي جمبري عايزة أكل جمبري جاي على بالي 
أطلقت سيلين ضحكة من شفتيها 
لا ..دا لولة شكلها هتغرق في البحر إيه يابنتي يغمى عليك شوية تصحي على الجمبري 
دققت زينب بملامحها 
حاضر ياليلى قومي خدي شاور وانزلي وهخلي نعيمة تعملك جميع أنواع الأسماك 
ظل يطالعها پغضب للحظات ثم تحدث لوالدته 
البتاع اللي هي عايزاه دا تاكله في المطبخ مش على السفرة 
نهضت زينب وتوقفت أمامه 
ليلى تاكل في المكان اللي يعجبها مش عجبك ممكن تاخد خطيبتك وتتعشى برة 
قاطعتها ليلى قائلة بوهن
خلاص ياماما انا هتعشى لوحدي في الجنينة بحب العزلة مټخافيش هعرف اتعامل 
هتفت سيلين بمرح
لولة مش هتطمع على الجمبري كله وهتاخدني جنبها ضړبتها سيلين بكتفها 
مش كدا يالولة 
رسمت إبتسامة على وجهها ورفعت كفيها الذي شعرت برجفته ولا تعلم لماذا ووضعتها على وجه سيلين 
بس متطمعيش عليا كان يراقب كل حركة تفعلها حتى شعر برجفة شفتيها وكف يديها 
أحس بنيران الذنب ټحرق احشاؤه إتجهاها ولكنها أحرقت كبريائه ورجولته اعاده عقله سريعا فسحب نورسين من كفيها 
خلاص ياحبيبي العرض المسرحي بتاع المدام خلص..تحرك للخارج سريعا حتى لا يضعف أمام نظراتها الحزينة
عند درة وحمزة 
جلست على سجادة صلاتها تدعو ربها تضرعا وخشية 
اللهم رب الناس اذهب الباس اشفي انت الشافي المعافي أشف والدي شفاء لا يغادر سقما
يارب اعفو عنه يارب احفظه بحفظك 
دلف حمزة يبحث عنها 
حبيبتي لسة بتصلي ياله بابا جهزوه للعملية ساعدها على الوقوف ألقت نفسها بأحضانه وبدأت تبكي بنشيج
خاېفة قوي ياحمزة بابا لو حصله حاجة ھموت احتوى وجهه ونظر لمقلتيها 
حبيبتي ان شاءالله هيقوم بالسلامة خلي عندك ايمان بربنا..أزالت دموعها 
ليلى مجتش معرفش ليه!!..إزاي تسيب ابوها
في وقت زي دا 
اتجه بانظاره للبعيد مردفا
راكان متصلش برضو وبتصل بيه مابيردش
سحبها خارجا من الغرفة 
ممكن يكونوا في المطار ولا حاجة..وصلت عند والدتها التي كانت تهاتف ليلى 
خلاص حبيبتي خلي بالك من نفسك واحنا هنطمنك اول بأول 
طالعتها درة بأنظار مستفهمة 
ليلى مش هتعرف تيجي عشان حامل جديد..وضعت درة كفيها على شفتيها 
ليلى حامل إنت متأكدة! 
ضمتها والدتها وانسدلت عبرة على وجنتيها 
أنا كنت شاكة اصلا ربنا يكملها على خير ويجيبه بالخلقة التامة بس هي قالت متعرفوش حد دلوقتي عشان راكان مسافر وميعرفش لسة يعني متقوليش لحمزة 
أومأت برأسها متفهمة والسعادة تغزو وجهها بعدما كان يضج بالحزن 
عند ليلى بعدما اغلقت الهاتف مع والدتها نهضت ودلفت لمرحاضها خرجت بعد قليل ادت فرض ربها وجلست تقرأ اذكار المساء ثم اتجهت لغرفة ثيابها واخرجت جميع ملابسها الذي احضرها بالأمس وقامت بحملها وصاحت على مربية إبنها التي تدعى بداليا 
داليا عندي الهدوم دي جبتها جديد وللأسف مش حابة ألوانها لو عجبوكي خدي اللي عايزاه والباقي نزليه لنعيمة تحت 
حاولت المربية سبر اغوارها فتحدثت
الفستان دا كان جميل قوي عليك امبارح يامدام 
ربتت ليلى على كتفها 
محبتوش حبيبتي خديه هيكون جميل عليك هو حلو بس اتخنقت منه معرفش ليه 
أخذت داليا بعض الثياب وتحركت للخارج قابلها راكان الذي خرج للتو من غرفته وهو يحادث حمزة صائحا
قولتلك مشغول يبقى عرفني التطورات اول بأول اتجه بنظره لغرفتها التي خرجت منها داليا تحمل فستانها وبعض الثياب الأخرى أغلق الهاتف سريعا مع حمزة واتجه إلى داليا 
واخدة الهدوم دي فين ياداليا! 
ابتلعت ريقها في محاولة للحديث لحظات مرت عليها وهي تحاول أن تجد كلمات مناسبة فأجابته
مدام ليلى ادتهملي بتقولي مش محتاجهم بس لو حضرتك عندك مانع..وضع كفه لتصمت 
تنهد بحړقة شديدة واردف محاولا الثبات 
مبروكين عليكي..اتجه لغرفتها يدفع الباب كالثور الهائج يبحث عنها لم تكن بغرفتها استمع إلى حديثها بالشرفة 
يعني معزومين عندنا معلش يااسما لسة صاحية خلاص حبيبتي هستناكوا 
وقفت تنظر إلى الحديقة وهي تضع كفيها على احشائها استنشقت رائحة عطره فنزلت كفيها وظلت كما هي تنظر إلى الحديقة 
دلف إلى الشرفة يجذبها پعنف
افهم من معنى اللي بتعمليه إيه!! نزعت ذراعيها حاولت التظاهر بالقوة امامه رافضة نبضات قلبها فقالت بنبرة لم تهتز رغم تمنيها قربه
بعد كدا لما تتكلم معايا تتكلم بهدوء مش في حصة درس وياريت تخبط على الباب لما تدخل ودلوقتي اطلع برة مش عايزة أشوف وشك قدامي 
أشارت على الباب ورمقته بإحتقار 
اطلع برة الأوضة دي مش مرحب بيك
فيها دي اوضتي أنا وجوزي الله يرحمه وخاصة بينا وممنوع حد يتخطاها اقتربت تلكمه بقوة بصدره 
روح للمامة اللي كنت واخدها في حضنك انت اخرك الأشكال دي إنما أنا اخري واحد محترم يستاهل ابكي عليه العمر كله اقتربت أكثر حتى اختلطت انفاسهما الڼارية ونظرت إليه بنظرات چحيمية
ايوة رفعت عليك قضية طلاق ولو راجل طلقني 
لم يشعر بنفسه وهو يرفع كفيه على وجنتيها بقوة حتى شعرت بتخدير خديها 
تراجعت للخلف خطوة تنظر إليه بنظرات مټألمة..جذبها پعنف يصك على أسنانه فقد حولته إلى شيطان مارد 
ورحمة سليم لأطلقك بس اشفي غليلي منك وهاخد منك الولد واخليكي تكرهي اليوم اللي عرفتي فيه واحد اسمه راكان 
أشار بسبابته 
هعرفك انا راجل ولا لا يامحترمة..قالها وهو يدفعها بقوة حتى سقطت على الفراش 
نكست رأسها اسفا وقالت پألما يعتصر ماتبقى من روحها الذي اهدرها دون رحمة 
هعرفك ياراكان إزاي تخوني وعينك في عيني هدوقك ڼار قلبي اللي مرحمتوش ودوست عليه
بعد عدة ساعات تجهزت واردت أفخم ثيابها كان فستان ابتاعه لها سليم بعيد ميلادها الأول بجوارها كان فستانا من اللون الأسود ضيق من عند الخصر ييرز مفاتنها بعدما زادت بوزنها بعد ولادتها وحملها أردت حجابها وانهت زينتها 
ثم اتجهت إلى الأسفل وهي تتشبس بيد أمير الذي يخطو خطوة ويسقط آخرى فنادت على مربيته عندما فشلت بحمله بعد شعورها بالأرهاق
خدي أمير ياداليا سيلين عاملة سفرة صغيرة لينا في الجنينة وديه هناك 
بعد قليل وصلت نورسين وكذلك أسما ونوح الذي دعاه راكان..جلس الجميع على المائدة المعدة بحديقة المنزل 
وصلت ليلى وألقت عليهما تحية المساء
مساء الخير.. قالتها بهدوء 
نهض نوح إليها يطالعها بصمت رغم زينتها إلا شعر پألم بصوتها ورغم ذلك سحبها
تم نسخ الرابط