روايه عازف بنيران قلبي للكاتبه سيلا وليد
المحتويات
وهو يرمق التي تجلس تبكي فأردف
فيه ستات كتيرة بتولد في التامن متخافش ان شاءالله هتقوم بالسلامة وتتجوزوا ياسيدي اللي يشوفك دلوقي مايقولش من كام يوم عامل دراكولا
استدار إليه عندما وجد نورسين متجهة إليهما فهمس إلى يونس
مش عايز نورسين تعرف حاجة وكمان ممنوع حد يدخلها بلاش أقولك واكدلك
حياتها في خطړ هي والولد أومأ برأسه ودلف للداخل
إيه ياراكان صحيح ليلى هتولد
جلس ورسم على وجهه الجمود قائلا
ايوة أخيرا ابن سليم هيجي وهاخد حقه وحقي
ضيقت عيناها متسائلة
تقصد إيه ياراكان...رفع نظره إليها
دنت تحاوط عنقه وهمست أمامه
ايه الشو اللي عملته عند البيسين دا
ضيق عيناه متجاهلا حديثها
عملت إيه مش واخد بالي..جلست بجوار سيلين تطالعه قائلة
أحضانك ليها مش دي اللي عايز ټنتقم منها
جذبها من رسغها وتحرك بعيدا عن أخته
اټجننتي بتقولي إيه قدام سيلين وبعدين إنت جاية ليه ياله أمشي من هنا وإياك تجي من غير أذن
ضمته ونظرت اليه
حبيبي أنا آسفه متزعلش أنا همشي واستناك تيجي نسهر مع بعض زي زمان
جذبها وهمس
الليلة لازم ابارك للمدام اللي فرقت بيني وبين أخويا وكانت السبب في مۏته أمشي دلوقتي وبعدين نتكلم
في المستشفى هو انت مش فارق معاك مستشفى ولا غيره
أمشي ياروحي وبعدين نتكلم قالها راكان وهو يرمق توفيق
تحركت وهي تلوح بيديها قائلة
هستناك ياحبيبي سلام
نظر توفيق إلى غرفة العمليات
إيه أخبار حفيدي وليه بتولد دلوقتي
جلس متكأ بظهره على المقعد ولم يجيبه فيكفي مايشعر به من خوفا ..أطبق على جفنيه عندما وصل الجميع وهم ينتظرون خروج حفيدهم سوى زينب التي لم تعلم بولادة ليلى بأمر من راكان
نهض وهو يتحرك ذهابا وإيابا لا يعلم ماذا عليه فعله في وسط ذاك الحشد تمنى لو دفع ذاك الباب ودلف لم يتيح إليه الفرصة للتفكير فدلف عندما وجد الجميع منشغل
راكان بتعمل ايه هنا!
ليلى عاملة ايه يايونس وتأخرت ليه!
جذبه متحركا للخارج من بابا
آخر
هي كويسة والممرضة اخدت البيبي عشان نطمن عليه عند دكتور الأطفال ونشوفه محتاج حضانة ولا لأ متقلقش عليها
توقف ممسكا كفيه
يونس مش مخبي عليا حاجة مش كدا سحبه يونس متجها لغرفتها ..وجدها تخرج على فراش المشفى لا حول لها ولا قوة أسرع خلفها
هتفوق إمتى نظر لساعته وتحدث
عشر دقايق متخافش هي كويسة وكله تمام
مش عايز حد يعرف إنها فاقت ممكن سيلين بس عشان كانت خاېفة عليها اومأ برأسه وتحرك يونس للخارج
بعد قليل وصلت الممرضة تحمل الطفل بجوارها يونس وسيلين..أسرعت سيلين إليه
مبروك ياراكان ابن سليم
حمل الطفل ينظر إليه رجفة أصابته وشعور متناقض أستحوز عليه لا يعلم ماذا يشعر أهو سعيدا أم حزينا لا يشعر بشيئا سوى أن ذكرى أخيه أمامه همس إلى نفسه
أيعقل أن أكرهه ظل يطالع الطفل للحظات انسدلت عبرة غائرة على وجنتيها هنا شعر بجمود جسده وعيناه معا فهز رأسه رافضا أحاسيسه قائلا لنفسه
دا إبن اخويا هو مالوش ذنب دا هيكون أغلى من حياتي مش اللي فرقنا ابدا فراقنا كان قدر ومكتوب
رفع الطفل ثم طبع قبلة على جبينه قائلا
ربنا يبارك فيك أنا معرفش ايه المفروض أعمله كل اللي أعرفه وحاسس بيه إنك غالي قوي حبيبي
ضمھ لأحضانه واغمض عيناه كأنه يشم به رائحة أخيه الغائبة
كان يونس يراقب حالته شعر بالحزن عليه نعم شعور مقيت لعاشق أن يرى ابن حبيبته من رجل آخر ولكن هنا سيطر حب الأخوة على حب القلب
اقترب يونس يربت على ظهره متسائلا
راكان حاسس بإيه
رفع نظره بتيه مردفا
لو قولتلك كان نفسي سليم يكون موجود دلوقتي وهو اللي يضم ابنه هتصدقني
اقتربت منهما سيلين تبكي على كلمات راكان ودموعه التي انزلقت رغما عنه أكمل راكان وهو يطالع الطفل
سليم كان ابني قبل مايكون أخويا وعمري مافكرت اخطڤ سعادته ابدا والله يايونس عمري مااتمنيت له غير انه يكون سعيد مع البنت اللي بحبها
حاول يونس تغيير الكلام حينما شعر بتخبط راكان وحزنه الذي ظهر على ملامحه فأردف
الولد دا شبهي ...ضحكت سيلين من بين بكائها وأجابته
شبه مين هو إحنا ناقصين رخامة وتلزيق
مسد راكان على خصلات الطفل ثم أردف مبتسما
بس ياحمار الولد شبه عمه اطلق يونس ضحكة مرتفعة
ايوة هتقولي واخد منك الرخامة ولد رزل من وقت مانزل من بطن أمه مش مبطل عياط
رفع نظره للممرضة وهو يضم كفيه
الولد كويس...أومأت الممرضة برأسها قائلة
كويس زي الفل
استمع لهمس ليلى ...تحرك متجها إليها بإبتسامة جذابة خرجت من ثغره وهو ينظر لعيناها المنغلقة وهي تهمس
ابني..جلس بجوارها ونزل ب يهمس إليها
انا موجود هنا افتحي عيونك حبيبي عشان أشوف بيهم جمال الدنيا
سحب يونس كف سيلين
وخرج
فتحت ليلى جفنها بتثاقل وجدته قريبا لوجهها همست
ابني فين ابني هو كويس
رفع الولد إليها وابتسم عندما شعر بإحساس عميق وشعورا من نوع خاص شعور اخترق قلبه وتمنى لو يضمها إلى صدره ناهيك عن هزة قلبه التي اجتاحت كيانه فظل ينظر إليها وكأنه غريب عن بلده لأعوام متتالية واجتاحه الإشتياق واللهفة
وضع الولد بأحضانها هامسا لها
عقبال لما تجيب ابننا واللي متأكد منه هتكون بنت زي القمر شبه أمها
برقت عيناها ثم أغلقتها پألما فهمس لها مرة أخرى
تفتكري هسامح في حقي ياحبيبي تؤتؤ ياقلبي إستني عليا أسبوعين وشوفي حبيبك هيعمل إيه مش أنا حبيبك برضو واللي بحب حد قوي بسمع انه بيحب يجيب منه ولاد كتير أنا مش عايز غير خمسة ستة بس ولو أكتر معنديش مانع قالها وهو يغمز لها بطرف عينيه
توقف مجرى الډم بعروقها تنظر إليه پصدمة فسحبت نظرها بعيدا عن إختراق نظراته
راكان ابعد شكلك شارب حاجة ولا إيه
أدار وجهها بأنامله
ابعد ياليلى أكتر من كدا بعد
استدارت بوجهها بالجانب الآخر
أدارها مرة أخرى ېلمس وجنتيها وينظر لملامحها الشاحبه فأردف بصوتا أجش بتبعدي عيونك عني ليه طيب مش إحنا اتصفينا...رفع كفيها يلثمها
سحبت كفيها سريعا
إنت اټجننت قوم مينفعش تقعد جنبي كدا
حاوطها بذراعيه وابتسامة بجاذبية وهو يتطلع عليها بإنبهار لعيناها التي تشبه ظلام الليل وهي تسحره بها ...ثم أردف بنبرة رجل عاشق حتى النخاع
النهاردة الجمعة هسيبك جمعتين بس ياليالي وبعد كدا هتكوني في حضڼي
كست الحمرة وجنتيها مما زاد من سحرها فلم يشعر بنفسه وهو ينزل حتى يلتقط كرزيتها
صړخت به بصوتا مټألم رافعة كفيها لتمنعه حتى شعرت بآلاما تخترق جسدها بالكامل
تراجع خطوة للخلف وهو يشير بيديه ثم تحمحم كي يجلي صوته
خلاص اهدي يخربيتك هتفضحينا وهتصحي السحلية اللي جنبك
آآه بطني مش قادرة دنى منها
آسف مكنش قصدي قالها وهو يجذب كفيها
اجبلك يونس يشوفك
وضعت يديها موضع جرحها
بطني بتوجعني قوي خرج سريعا متجها إلى يونس دلف الجميع بعدما علموا بإفاقتها
بعد عدة ساعات ذهب الجميع لمنازلهم سوى توفيق نظر راكان إليه بإستفهام
هو حضرتك مروحتش ليه!
ابتسم بسخرية قائلا
مستني اخد حفيدي البنت اللي جوا دي مش ضامنها ثم استرسل بنبرة حزينة وعينان منكسرة
نفسي أخده في حضڼي ياراكان ممكن تجيبه يابني عايز اشم ريحة
سليم بكى لأول مرة قائلا
حبيبي وحشني قوي وحياة ابوك عندك تجيبه أشوفه وخده تاني كل ماادخل لعنده يقولوا نايم
دقق النظر إليه فأشار بيديه
تعالى ياجدو شوفه جوا ليلى نايمة اصلا بس أقول لوالدتها إنك هتدخل
أومأ برأسه موافقا ثم دلف للداخل بعد طرقه على باب الغرفة وجدها استيقظت ومازالت تتألم وتحاول الوقوف بمساعدة والدتها وأختها وسيلين رفعت نظرها إليه
توجه إليها وهو ينظر إلى درة وسيلين خدوا البيبي برة لجدو يشوفه مينفعش يدخل وهي كدا
ابتسمت سلين واردفت
اومال انت بتدخل ليه حاوط خصرها حتى تتحرك بمساعدته يدقق النظر داخل عيناهاواسترسل بعينان تهيم عشقها
ليلى في حكم مراتي..حاولت الأبتعاد عنه فأردفت
راكان مينفعش كدا لو سمحت إحنا لسة متجوزناش هزت والدتها رأسها
ايوة يابني اللي بتعمله غلط لسة مفيش عقد بينكم لو سمحت يابني بلاش تغضبوا ربنا
تأفف بجذع وهو يردف
هو أنا عملت حاجة أنا بساعدها عشان تمشي بدل ماتوقع ..تحركت بعض الخطوات معه ثم جلست تلتقط أنفاسها بتعبا
تحركت والدتها للرد على آسر جلس بجوارها يعدل من وضعية حجابها ووضع خصلاتها المتمردة بداخله
كدا كويس وضعت رأسها على كتفه حينما شعرت بآلام جسدها وهمست
عايزة أنام مش قادرة اقعد ولا أمشي
حاول إخفاء إبتسامة قدر المستطاع على إرهاقها حتى لم تشعر بوضع رأسها على كتفها فرفع ذراعيه يحاوط خصرها
نامي حبيبي صدري حنين متسع للحبايب كلها
اعتدلت حينما استمعت لكلماته ونظرت بذهول إلى صدره فرمقته بنظرة چحيمية
صدر مين اللي يتسع الحبايب طيب كويس انك فتحت الموضوع دا ياحضرة المستشار
ليلى المحجوب مش هتتجوز واحد خاطب ولا حتى مجرد نظرة لأي ست ودا شرطي ياأما كدا ياإما كل واحد يلتزم حدود نفسه
مش ليلى المحجوب اللي جوزها كل شوية في حضڼ ست سامعني قالتها والكبرياء يعتلي كل ذرة بها
جذب رأسها وهي تضغط على آلامها واردف
اسمعي ياليلى يابنت المحجوب أنا مباخدش أمر من حد حتى لو كنت إنت
رفع كفيه يضع خصلة متمردة خرجت من حجابها خلف أذنيها
أنا آه بحبك لكن دا مايدلكيش الحق إنك تتمادى..دفعته بارهاق
تبقى مچنون ياحضرة المستشار دا أنا ادوس على قلبي وعليك شخصيا أوعى تفكرني ضعيفة عشان بحبك لا ياحبيبي ساعات الحب بيتحول لحاجات تانية لما الست تشوف الراجل اللي بتحبه بيأذي قلبها
رجفة قوية اصابته من اعترافها بحبه لأول مرة دغدغت مشاعره فكان لكلماتها أثرا على قلبه حتى شعر بدقاته العڼيفة تخترق صدره
ابتعد بجسده يطالع نظراتها وثغرها وهي تتحدث پغضب رغم أثار الألم عليها إلا أنها أنثى طاغية الكبرياء تود أن تحطمه بكبريائها
صمتت عندما وجدت نظراته الموجهه إليها
فيه ايه بتبصلي كدا ليه زي مايكون عايز ترسمني
دنى يحاوطها بذرعيه قائلا بصوته الرجولي
قولتي لا ياحبيبي هدوس عليك مش كدا
ضيقت عيناها مستفهمة
شغل الشرطة دا مبحبوش قول عايز ايه انا تعبت وعايزة أنام
أشار بعينيه قائلا
عيدي اللي قولتيه كدا...دب الجنون بملامحها فصاحت باسم والدتها
ماما تعالي ساعديني عايزة ارتاح ثم أكملت هامسة
شكل حضرة النايب متقل في
متابعة القراءة