روايه عازف بنيران قلبي للكاتبه سيلا وليد
المحتويات
شبهك اوي اعتدل ينظر للبعيد
شبهي مش هتزهقي ..
تؤ عمري ماازهق من روحي إنت روحي ياراكان ونفسي في ولد منك اوي أيه مش عايز ولد
طالعها بصمت وأجابها
قولتلك مش هتفرق حبيبتي فيه مش لاقي حتى عيل بنت ولد مش مهم المهم تكوني انت امهم وبس
أمير..قالتها وهي تتعمق بنظراتها
هيفضل أمير ابنك ياراكان هتفضل تحبه وتخاف عليه كدا..تسائلت بها ليلى
ضم
رأسها لأحضانه
أمير ابني ياليلى آه هو من سليم بس أنا ال ربيته اول مرة اسمع كلمة بابا منه ضمھا بقوة حتى شعرت بقوة ضمته
غير انه ابن اخويا المټوفي وابنك مقدرش ابعده عني مهما صار
اعتدلت بعدما شعرت بما يشعر به ودنت تضم وجهه
كل حاجة في الدنيا دي نصيب يمكن لو كنت اول راجل ومتعذبتش مكنتش دوقت السعادة دي ليلى أنا سعيد ومبسوط حبيبي ودا أهم حاجة عندي والأهم انك دلوقتي في حضڼي وأم ابني هو اه الموضوع بيكون صعب في أوله بس خلاص بتتعودي لما تحطي افتراضات اقل من كدا
صمت للحظات ثم سألها
لو عرفتي اني بخونك هتعملي ايه..رجعت برأسها للخلف تطالعه بصمت للحظات جاهدت فيها لأجابته ثم اردفت
تفتكر الخېانة ممكن تسامح فيها وبعدين معتدقش بعد الحب ال بحسه معاك تخوني
ابتلعت جمرة حاړقة من محتوى كلماته واردفت بتقطع
انت مستحيل تدبحني صح أنا بشوف الخېانة دبح ياراكان اوعى تدبحني وقتها مستحيل أسامحك أنا واثقة فيك
ليلى تأكدي أن مفيش ست ممكن تملى عيني ولا تحركني مهما عملت أنا بحبك مهما عملتي مش عايز ثقتك فيا تضعف اوعي حتى لو شوفتني باي شكل من الأشكال اوعي ياليلى تفقدي ثقتك في حبيبك
اعتدلت تنظر إليه بصمت ..حاوط وجهها
عارف بتسألي نفسك ليه بقول كدا!
دا مجرد كلام حبيبتي متحطيش في بالك
ظلت تفكر بذهن شارد بحديثه حتى توقف ناهضا يسحبها من كفيها ياله عشان ننام انا مرهق جدا النهاردة
باليوم التالي خرج من المحكمة وقام الأتصال بنورسين
تحرك متجها للسيارة استقلها وصدره عبارة عن فوهة بركانية تكاد ټنفجر عندما تذكر دلف إلى مكتب حمزة وجلس أمامه يتنهد بحزن
وصلت لأيه..تراجع حمزة بجسده للخلف وتحدث
زي ماجواد باشا قالك دول ماڤيا يابني الممرضة فعلا تبعهم وكمان وصولهم لداخل بيتك دا مش مبشر بالخير مسح على وجهه پعنف وتذكر
انا عرفت ماهو أصعب ياحمزة ليلى سقطت اول مرة مش علشان اتعصبت لا دا كانوا عارفين انها حامل مرات عمي كانت بتحطلها دوا الحيوانة مشغلة الشغالة لحسابها
فلاش
تحرك غاضبا بعدما
صړخت بوجه
ربنا بيعاقبك ياراكان يابنداري أفرح بقى مش هيبقى عندك طفل آه خبيت عليك عارف ليه عشان متستهلش خليك كدا وكل ماتفتكر انك السبب في مۏته تكره نفسك..انهت حديثها بأعين والشرر يتطاير منها ثم دفعته پعنف تبتعد عنه وتركته مصعوقا من حديثها الممزق لحظات يشعر وكأن أنفاسه تسحب منه اقترب منها وعيناه تشتعل بنيران چحيمية
عقد ذراعها خلف ظهرها وهمس بفحيح
مش هطلقك ياليلي هعيشك في چحيم دفعها بقوة حتى سقطت على الفراش تبكي بشهقات مرتفعة وخرج سريعا كأنه يحارب شيطانه ..بخطوات متعثرة كلما تذكر حديثها الذي ادمى قلبه بل مزقه وأصبح أشلاء متناثرة وصل للمسبح يجلس عندما فقد الحركة يفتح زر قميصه وهو يهمس لنفسه
ليه ياليلى ليه تدبحيني كدا أغمض عيناه وتراجع بجسده على المقعد دقائق واستمع لهمس بجوار الشجرة بمكان معتم
ايه رأيك يامدام شوفتي وصدقتي ان مدام ليلى كانت حامل أنا شوفتها وسمعتها وهي بتكلم نفسها وحاطة ايدها على بطنها وبتقول بابا اتأخر ولازم اعاقبه عرفت على طول تقصد الباشا الكبير
اعطتها عايدة مبلغا من المال وتحدثت
عينك عليهم شوفيهم هيتصالحوا ويقرب منها ولا إيه دا مني لسة نورسين كمان هتديلك حلاوتك برافو عليكي ياميرفت وعايزاكي تخفي الإزازة عشان لو راكان عرف هيموتك انا بنبه عليكي تطلعي على طول ترميها بس لو الدكتورة كملت اتفاقنا كنا ارتحنا بس أعمل ايه في يونس المتخلف دا لو مادخلش كنا زمانا ارتحنا وقولنا مش هتخلف تاني البت نورسين دي عليها تخطيط جهنمي بس الدكتورة الغبية ضيعت كل حاجة بكرة هشوف دكتور يعمل دوا للعقم احنا مش ضامنين الظروف وزي ماعملتي هتعملي في دا
انتهى من حديثه ينظر لحمزة
شوفت ال حصل ولاد نهض حمزة مذهولا يجلس بمقابلته
دا ايه الإجرام احس بقبضة قوية تعتصر صدره كور كفيه قائلا
حمزة ليلى حامل والمرادي ممكن ټموت لو حاولوا..اقترب حمزة يربت على ظهره
راكان اهدى ان شاءالله مش هيقدروا يوصلولها ..مسح على وجهه يهز رأسه
للأسف وصلوا راقبونا للمزرعة يعني اكيد عرفوا اني رجعتها المشكلة معرفش هما عارفين ايه وبيخططوا لأيه آخرهم حلا ال جاية تقول الولد ابنك لا انا لازم اهدى واعرف ادخل بينهم صح عشان المرادي الغلطة بمۏتة امي وابويا وأمير حولهم تعابين غير ليلى لازم اعرف بيفكروا في ايه
لو على الورق سلمه للنائب العام..لم يكمل حديثه واستمع لرنين هاتفه
أيوة ياحسن..
بتقول ايه لا حول ولا قوة إلا بالله..طيب ياحسن شوية وجايلك
امسكه حمزة وهو يجمع اشياؤه
ايه ال حصل..صديق لينا عمل
حاډثة وماټ اسيبك وانت اي جديد عرفني
خرج من شروده عندما استمع لرنين هاتفه وكانت حبيبته
أيوة ياليلى..على الجانب الأخر تجلس بشرفتها تنظر إلى البحر
حبيبي هتتأخر انا جعانة ومش هاكل غير لما تيجي..أطبق على جفنيه يسحب نفسا ثم زفره بهدوء
ليلى ممكن مجيش النهاردة عندي شغل كلي انت لازم أقفل.. ظل يضرب على المقود پعنف حتى كاد أن يكسر معصمه حتى وصل لشاطئ البحر صف سيارته وترجل متجها لجلوس بيجاد المنشاوي
عامل ايه..اومأ بيجاد رأسه ولم يعقب على حالته
كويس الحمد لله إيه ناوي على إيه..أشار بعينيه لهاتفه
كلم مراتك خليها تجهز نفسها نص ساعة وتكون قدام الشالية مش عايز ليلى يحصلها حاجة هسبها أمانة عندكم لحد ماأرجع
يعني ايه! انت مش هتيجي بعدها تسائل بها بيجاد ..هز رأسه بالرفض
هتسافر بيها اي دولة يابيجاد ومن الدولة دي هتوديها ألمانيا وهناك هكلمك المهم متسافرش ألمانيا على طول انت طيارتك الخاصة معاك تقدر تحدد المكان ال شايفه أكتر امنا مدام غنى متسبهاش ابدا مهما كانت الظروف أنا هكلمك من الخط ال بكلمك منه متتصلش بيا على الرقم القديم لو سمحت
نهض وهو يطالعه
مفيش حد اثق فيه بعد صحابي غيرك وبما ان كلهم مشغولين بعملية نوح
تنهد وهو ينظر حوله قائلا
يومين وهكون عندك في ألمانيا إحنا هنسافر كلنا بكرة الصبح هقابلك على بالليل قالها وتحرك سريعا متجها للشالية..وصل بعد قليل
دلف للداخل ..قابلته نورسين تحتضنه
حبيبي كدا تتأخر..رسم إبتسامة يبعد ذراعيها
انا تعبان ومش قادر أقف وعايز انام توقفت تعقد ذراعيها
لا مش اتفاقنا انا قولتلك عايزة اسهر ونحتفل بعد مااخدت كل حاجة
اتجه للأريكة ..أنا تعبان حبيبتي ۏجعان لو ينفع فنجان قهوة لحد مااتصل بدليفري يجبلنا اكل
اوكيه هخلي الشغالة تعملك قهوة اتجهت إليه تمسد على صدره
راكي وحشتني أوي.. اتجه إليها بنظرة قاتمة ورسم إبتسامة قائلا
انت أكتر بس اشرب قهوة عشان افوق كدا وهنسهر للصبح وكمان عندي مفاجأة هتعجبك أوي
حاوطت عنقه تجلس على ساقيه
بجد ياراكان هتبات معايا الليلة فتحت زر قميصه
انا فرحانة أوي حبيبي أخيرا.. نهض وأشعل سېجاره
مش هشرب قهوة ولا اروح اشربها عند ليلى..اتجهت سريعا متجهة للداخل
لا ليلى ايه دي لازم ارجعلك ثواني هعملها بأيدي كمان..أمسك هاتفه وأرسل رسالة إلى يونس
يونس اتحرك..بالجانب الآخر قام الاتصال بسارة
سارة اعملي
زي ماقولتلك..هبعتلك رسالة تكتبيها بالحرف..بعد قليل اتجهت سارة إلى غرفة سيلين التي تجلس تستمع للموسيقى
ممكن اتكلم معاكي شوية..زفرت سيلين واعتدلت
عايزة ايه ياسارة انا مش متحملة كلمة لو يونس بعتك ټحرقي دمي هضربك واروح اضربه
جلست سارة بجوارها تطالعها بحزن ثم اردفت
انت واحدة غبية ياسيلين ياريته حبني ربع حبك تعرفي بيقولي ايه ..إن حبك بيجري في دمه ومهما تعملي ميقدرش يستغنى عنك
كانت تستمع إليها بقلب ينبض پعنف باسمه ورغم ذلك نهضت تدفعها بقوة
اشبعي بيه أنا متنازلة عنه..تهكمت سارة بنظراتها
ياريت ينفع..زفرت سيلين
عايزة ايه ياسارة..جلست على المقعد بمقابلتها
عايزة اشرب قهوة يابنت عمي فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه ولا هتكوني بخيلة..تحركت پعنف وهي تتمتم
هجبلك قهوة ياهانم مااشوف اخرتها
أمسكت هاتفها سريعا ونقشت اسم يونس كما ظن وأرسلت الرسالة ثم وضعت الهاتف
لا وبتقول اشبعي بيه دا حتى الباسورد باسمه هبلة أوي يابنت عمي
عند راكان
وصلت نورسين وهي تضع القهوة تبحث عنه كان يقف بالشرفة ينتظر روحه التي يتخيلها قلبه قبل عقله بحالتها الآن ..وجد السيارة تدلف من بعيد تسأل عن رقم الشالية فتحرك للداخل يحمل كوب القهوة واسقط معظمها متصنعا
اووه كدا ..ثم قام بخلع قميصه
خلي الشغالة تغسله بسرعة وهاتيه..جذبته وضحكاتها بالأرتفاع
هتبرد ياحبيبي لحظة وهرجع ادفيك نظر لدخولها بإشمئزاز استمع لطرقات على الباب قام بإشعال تبغه
خرجت نورسين
مش سامع الباب ممكن يكون الدليفري وضع كفيه على عينيه ولم يعريها اهتمام فتحت الباب وإذ بها تنصدم من تلك الواقفة تنظر بالداخل تتمنى ما رأته يكون ماهو إلا كابوسا دفعتها ودلفت للداخل وجدته يتسطح بهيئته التي ادمت قلبها بلعت غصة مسننة أوقفت مجرى تنفسها متسائلة بصوت متقطع ليه!..اعتدل ينظر بذهول إليها..لحظات مرت كالدهر وعيناها التي ازرفت عبراتها بغزارة وكأنها دفنت أحدهما
تراجعت للخلف تتمنى ان يصيبها الله بالعمى وتصبح كفيفة ولا تراه بذاك الوضع
شعرت بأن أقدامها تجمدت وكأن جسدها شل فسقطت كمن تلقى ضړبة موجعة هشمت جسدها بالكامل وصړخة بآهة عالية خرجت من جوف حسرتها وهي تصرخ باسمه وتلكم الأرض
ليييييه ليه تعمل فيا كدا
اتجه بخطوات سلحفية يجثو أمامها
مش عارفة ليه..رفعت نظرها وتشوشت الرؤية أمامها تهز رأسها رافضة مافعله
علشان اخد منك أمير إنت إمبارح عملتي تنازل كامل على كل حاجة ومنهم أمير
هنا انهار عالمها بالكامل وشعرت بتوقف نبضها فكأن قلبها لم ينبض سوى نبضا يحرقها
انهمرت عبراتها متزجة بڼزيف روحها واشتهت المۏت بكل جوارحها في تلك اللحظة فاقشعر جسدها وشعرت بإرتعاشه كاملا وهي ترحب بتلك الغمامة السوداء وهي تهمس له
موتني معذبي ..ثم سقطت بين ذراعيه يتلقفها بلهفة قلبا مټألم
حاول السيطرة على نفسه حملها بأيدي مرتعشة ناظرا للتي تقف تنظر إليها
بنظرات تقيمية
انت مش قولت هي متعرفش حاجة..رمقها بنظره ڼارية
معرفش يمكن سمعتني بكلمك امبارح وبعدين مش فارق معايا أهم حاجة اخدت ال عايزه روحي هاتي حاجة وتعالي فوقيها انا مش طايق ابص في وشها..تحركت للداخل بينما هو نظر إليها بقلبا مټألم ينبض بنيران محترقة نهض مبتعدا عنها ونيران تتسرب لجسده كادت أن تخرج
متابعة القراءة